موضوع: علاج وصيانة واساليب الصور الجدارية الأربعاء 20 يونيو 2012, 12:23 am
علاج وصيانة واساليب الصور الجدارية
تنقسم الرسوم وأساليب التصوير الجدارية المائية إلى: 1. تصوير التمبرا . 2. تصوير Encaustic (انكوستك) . 3. تصوير الفريسكو .
أولا تصوير التمبرا:
وهذا الأسلوب من التصوير كان متبع منذ عصر الفراعنة حيث تميز بها هذا العصر في التصوير الجدارى بواسطة التمبرا,ويتم هذا الأسلوب من التصوير مباشرة على أرضية التصوير بعد تمام جفافها بمواد ملونة مسحوقة جيدا ومعلقة في محلول مائي للصمغ العربي (تمبرا الصمغ) أو محلول مائي من الغراء الحيواني (تمبرا الغراء) وكل الصور الجدارية المصرية القديمة تقريبا نفذت بهذه الأسلوب وهناك أسلوب أخر للتمبرا قديما ولكن لم يقدر له الشيوع وهو أسلوب تمبرا زلال البيض,وأيضا استخدام هذا الأسلوب في الفن القبطي ولكن ليس بكثرة وهناك نماذج محفوظة في المتحف القبطي للصور الجدارية منفذة بأسلوب التمبرا.
ثانيا تصوير Encaustic (انكوستك):
كانت هذه الطريق متبعة في مصر في أوائل العصر الروماني استمرت وانتشرت في العصر المسيحي, وتتكون هذه الطريقة من خلط الألوان بالشمع أما قبل أذابته ثم يذاب بعد ذلك أو بعد أذابه بالشمع في بعض الأحيان يضاف إليه مقدار بسيط من الزيت مما يكسب الرسوم بريقا ويبدو كأنه رسوم زيتيه , إما الرسم بالزيت بالأسلوب الذي نعرفه الآن فلم يكن يعرف في العصر المسيحي ولا البيزنطي وتوجد أحسن الأمثلة لطريقة (Encaustic) في الأكاديمية الأهويتة بروسيا وترجع للقرن السادس.
ثالثا تصوير الفريسكو:
كلمة فريسكو هي كلمة إيطالية الأصل وتعنى طازج أو طرى وهذا المعنى يقودنا إلى مفهوم عام وهو يفسر طريقة التصوير بأسلوب الفريسكو حيث كان الفنان يقوم برسم المناظر على طبقة من الغسول الأبيض الطازجة وأيضا يقوم بتلوين هذه المناظر بأكاسيد الألوان المختلفة التي لم تمزج بأي نوع من أنواع الصموغ.
يعتمد تنفيذ أسلوب الفريسكو على استخدام أرضية من شيد الجير الطازج والتلوين عليها مباشرا وهى طرية وقبل جفافها وفى هذه الحالة فأن المواد الملونة تندمج مع الأرضية وتتداخل بين حبيباتها لذا فأنه بعد الجفاف تصبح الألوان ثابتة بثبات كبير بحيث لا يمكن أذابتها بالماء خاصة بمرور الزمن وذلك لاتحاد ثاني أكسيد الكربون الجوى مع هيدروكسيد الكالسيوم المكون الأرضية في وجود الرطوبة الجوية لتكوين كربونات الكالسيوم الغير قابل للذوبان في الماء.
Ca(OH)2 + Ca2CaCo3 + H2O
المبدأ الرئيسي الذى يجب مراعاته في هذا الأسلوب هو أن يكون الجير المطفى حديث الإطفاء وذلك لضمان أن يكون في صورة هيدركسيد الكالسيوم ولم يتحول إلى بعد في الجو إلى كربونات الكالسيوم وكذلك يجب أن تكون المواد الملونة قد سحقت سحقا جيدا للحصول على حبيبات بالغة الدقة لضمان تداخلها في أرضية التصوير الطازجة وقبل أن تصبح طبقة التحضير غير قابلة للذوبان في الماء وتحولها إلى كربونات الكالسيوم.
ولقد ذكر د/ أشرف ناجح إن هناك نوعين من أسلوب التصوير بالفرسيكو وهم *الأسلوب الأول هو أسلوب الفريسكو الطازج وهو كما سبق شرح طريقته وخطواته .
*الأسلوب الثاني وهو أسلوب الفريسكو الجاف نسبيا (Frescosecco ) ,وطبقا لهذا الأسلوب يتم تلوين المناظر المرسومة على سطح معد للتصوير بعد تمام جفافه نسبيا وفى هذه الحالة يتطلب أضافه مادة رابطة إلى الألوان تعرف بالصموغ –الوسيط,والفنان المصري القديم استخدم الوسيط المخلوط بالألوان وكان هذا الوسيط من مادة عضوية في معظم الأحيان وكان هذا الأسلوب الفنى يتم استخدامه على أرضية من الجير المخلوط بنسبة من الجبس.
التكوين البنائى العام للصور الجدارية الملونة:
إذا فحص مقطع في لوحة مصورة قديمة كانت أو حديثة فأنة يلاحظ أنها تتكون من عدة طبقات أساسية على النحو التالي:
1. حامل التصوير 2. أرضية التصوير أو التحضير 3. طبقة الألوان الممثلة للصور أو الرسم . 4. طبقة الورنيش في بعض أنواع التصوير التي تحتاج إلى طبقة الورنيش
أولا حامل التصوير :
قد يكون من الفخار أو إي نوع من الأحجار كالحجر الجيري أو الرملي أو الرخام وقد يكون من الخشب أو البردي أو القماش أو الورق.
ثانيا أرضية التصوير أو التحضير:
فيتوقف على تحضيرها وتكوينها على نوع الحامل وأسلوب التصوير المستخدم ,وإذا كانت تتكون عادة من طبقتين في معظم الأحيان وقد تتكون من طبقة واحد فقط أو لا يحضر السطح إنما يلون علية مباشرا .
ثالثا طبقة الألوان:
تكون من أهم مكونات التصوير الجدارى من أجلها أعد الحامل وحضرت أرضية التصوير ويعتمد مظهرها وملمسها وشفافيتها على أسلوب التصوير المستخدم وهو بدوره يعتمد على وسيط التلوين الخاص بهذا الأسلوب.(2)