عندما تبدأ في التفكير في تربية الحمام فعليك أولا أن تحدد الموقع الذي سوف تبني حظيرة (قفص) الحمام، يجب أن يكون هذا المكان مكشوفا ومعرضا لأشعة الشمس، من الأفضل أن يكون في فناء المنزل أو على السطح، عندما تبدأ البناء يجب أن يكون هناك مساحة كبيرة من الشباك للتهوية، بعد الفراغ من البناء الخارجي عليك أن تبدأ في وضع صناديق (أعشاش) للحمام وتوزعها على جدران القفص، بعد الفراغ من ذلك يصبح المكان جاهزا لاستقبال الحمام
تغذية الحمام :
الحمام غير المحبوس يعتمد على نفسه في التغذية خلال الربيع والصيف، حيث تنضج المحاصيل الشتوية وتحصد وتدرس. أما خلال الشتاء فتوضع مخلفات الأجران وكناسة مخازن الحبوب بجوار الأبراج. يفضل التغذية طوال العام بعلائق تكميلية في المساء تتكون من الذرة العويجة، والبقول بنسبة 1:1. ويفضل خلط هذه الحبوب بكمية من فوسفات الكالسيوم .
على الحبوب الكاملة: تعتمد عليقة الحمام على 3 مصادر أساسية هي: مصادر طاقة (حبوب)، ومصادر بروتين (بقول)، ومصادر معدنية (مخلوط معدني)، والأخير يقدم للاستهلاك الحر في أوعية خاصة. وكلما كثرت أنواع الحبوب أمكن تغطية كافة احتياجات الطائر. وهذه عليقة مقترحة: ذرة صفراء 35%، ذرة عويجة 20%، قمح 15%، فول بلدي 20%، بازلاء 5%، لوبيا 5%. ويمكن تبسيط هذه العليقة وتقليل تكلفتها بأن تكون ذرة صفراء 70%، فول بلدي 30%.
كيفية تقديم الغذاء :
تتغذى الطيور مرتين يوميًّا مرة في الصباح الباكر ومرة في وقت العصر. ويقدم المربي كمية من الغذاء بحيث يمكن أن تنفد في ساعة أو ساعتين، ثم يقوم بإزالة الغذاء المتبقي بسرعة. كما يجب توافر عدد كاف من المعالف بحيث تستوعب كل الحمام في نفس الوقت، أما إذا تركت الطيور كمية كبيرة من الغذاء، فمعنى ذلك أن نقلل الكمية المقدمة لها. على الجانب الآخر إذا نفد الغذاء في وقت قصير وأخذت الطيور تبحث بشغف عن المزيد دلَّ ذلك على قلة الكمية. وهكذا بعد قليل من التدريب سيعرف المربي الكمية اللازم تقديمها يوميًّا. ويجب على المربي أن يعرف أنه إذا تركت العليقة مفتوحة يزيد الاستهلاك ولكن ليست زيادة خطيرة. لا يستطيع الحمام استهلاك مخاليط الأعلاف الناعمة، كما أن الحبوب المكسورة تكون أقل نظافة وتمتص رطوبة أكثر وتتلف بسرعة؛ لذا تفضل الحبوب الكاملة لتغذية الحمام. يستهلك الحمام المزيد من الغذاء عندما يكون لديه زغاليل، كما أن الزغاليل أكثر تأثرًا من الحمام الكبير عند استخدام أغذية منخفضة النوعية. يجب كذلك عدم إلقاء الغذاء على الأرض حتى لا يتلوث بالزّرق الرطب، مما يسبب الأمراض. كما يزيد استهلاك الغذاء في الشتاء مقارنة بالصيف، ويجب زيادة مصادر الطاقة في الشتاء، أما في أواخر الصيف وأوائل الخريف فيتناقص طول النهار، مما ينعكس على الكفاءة التناسلية للطيور؛ لذلك يفضل تقديم قدر من الغذاء الأخضر (جرجير - خس - سبانخ). وتقطع هذه المواد الخضراء إلى قطع صغيرة قبل تقديمها. كما يجب توافر الرمل الخشن والمخلوط المعدني (عبارة عن مسحوق قشر محار 40% وحجر الجيري 40% وفحم نباتي 10% و م. عظام 5% وملح طعام 4% وأكسيد حديديك 1%) بصفة دائمة أمام الحمام
المساقي :
طريقة شرب الحمام تختلف عن الدجاج؛ لذلك فإنه يحتاج إلى مساقي عميقة ولكن يمكنه أيضًا استخدام مساقي الدجاج. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن تكون المساقي محمية من التلوث بالزَّرق. كذلك يمكن استخدام المساقي الآلية الخاصة بالدجاج، ويجب على المربي أن ينتبه كذلك ألا تشرب الطيور من أحواض الاستحمام؛ لذلك يجب تفريغ هذه الأحواض عقب الاستحمام الأسبوعي مباشرة. أما في حالة استخدام نافورات متجددة الماء يمكن السماح للحمام بالاستحمام والشرب معًا.
((النقاط الأساسية لتربية حمام الزينة))
لا تختلف تربية حمام الزينة عن بقية أنواع الحمام من حيث المسكن والتغذية والرعاية الصحية ، ولكن ينبغي لأي فرد يرغب بالعناية بحمام الزينة لأي سبب من الأسباب أن يستوفي بعض الشروط المعينة، وينبغي الا يغيب عن بالنا إننا نتعامل مع كائنات حية تحتاج إلى رعاية.
توفير المأوى المناسب للحمام، وهذه المسألة لا تثير أي مشاكل لأنها بالتأكيد لا تحتاج إلى مساكن باهضة التكاليف فالحمام المستأنس بطبيعته يعد من ساكني الكهوف كما انه بإمكان الهاوي بناء المسكن بنفسه إذا توفرت لديه بعض المهارة أو استفاد من المتمرسين وأصحاب الخبرة. وعلى الرغم من أن برج الحمام أو الصندوق المعلق يشكلان مأوى مناسب الا انه بالنسبة لتربية الحمام التي تحتاج إلى إشراف منتظم ينبغي رفض مثل هذا المأوى، ومن المميزات المرغوبة في المسكن:
· يتميز بتصميم قابل للتغيير وبإمكان بناء الأقفاص فيه بسهوله ، كما يمكن التركيب الفوري للمعدات والأدوات الخاصة.
· من المهم أن يكون المسكن جافاً وجيد التهوية ولكنه غير معرض للتيارات الهوائية سواء الحارة أو الباردة، وتوفير الإضاءة المناسبة وسهل الوصول إلى كل جزء منه.
· يجب ان تكون التجهيزات الداخلية مركبة بصورة تسهل تنظيفها،
· إنشاء مسكن أخر منفصل للطيور الصغيرة ولإيواء الإناث بعد التزاوج وفصل الثقافةين.
· يفضل أن تتوفر غرفة تخزين تحفظ فيها صناديق العلف ومعدات التنظيف والأقفاص الفردية وكل المتعلقات.
· عند تخطيط البناء يجب أن تكون المساحة أكبر قليلاً من ما تحتاجه فعلياً وذلك للتوسع مستقبلاً. ومثال ذلك إذا كان عندنا 10 أزواج من الحمام من الحجم العادي يجب تخصيص مساحة قدرها 1م2 وارتفاعها لا يزيد عن 2.20 م . لكل زوج.
· يجب وضع حاويات الأعشاش والمجاثم بطريقة تزيد من راحة الحمام وحيويته.
· توفر الهدوء وعدم الإزعاج للحمام يعتبر وسيلة معززة لنجاح عمليات التزاوج للحمام.
· استخدام الأدوات المناسبة للأكل والشرب وتقدم بعض الشركات والمحلات نماذج آلية منها ممتازة.
· توفير عدد من الأقفاص للأزواج والذي يجب أن تناسب عدد معين من الحمام ويمكن استخدامها لإيواء ومراقبة الحمام المريض.
· أن يتخلل المسكن أشعة الشمس في بعض الأوقات.
وجميعكم تعرفون
الحمام من الطيور شديدة التحمل قليلة المرض. فالغذاء الطازج، والماء النظيف العذب، والهواء النقي، والمكان النظيف الهادئ يجعل الحمام في صحة جيدة. ولكن حتى مع توفر جميع الظروف الصحية فإن هذه الطيور معرضة أيضاً للإصابة ببعض الأمراض.
غير أن تقديم الطعام المتوازن الطازج النظيف في أوان نظيفة خالية من الفطريات مع الإهتمام بنظافة البيئة التي يعيش فيها الحمام تقلل كثيراً من فرصة إصابة هذه الطيور بالأمراض.وإذا أصاب الطيور المرض، ولم يستطع الهاوي اكتشاف مسبباته، فيجب عليه العمل وفق نصائح الطبيب البيطري المختص وتوجيهاته، خاصة إذا لم يتم شفاء الطائر المصاب في الوقت المعقول.
تضعف الجراثيم والبكتيريا والطفيليات الخارجية الجهاز المناعي للطيور وتقلل من مقاومتها للأمراض. فعل سبيل المثال، يسبب القمل كثيراً من الأمراض التي تفتك بالحمام . يتعلم الإنسان التحكم بالأمراض والطفيليات من خلال تجاربه، فكل هاو مولع بتربية وإنتاج سلالات الحمام لابد أنه من وقت لآخر يمر بفترات من الإحباط «يطول أو يقصر مداها» نتيجة لإصابة حمامه ببعض الأمراض، أو تغزوها بعض الطفيليات شديدة الضرر.
ولكي يتفادى مربي الحمام الكثير من أنواع هذه المشاكل عليه اتباع بعض الخطوات لإيجاد مناخ وبيئة صحية في البيئة التي يعيش فيها الحمام ومنها:
1- صحة حمام الاستيلاد: يجب أن يكون الحمام الذي يتم شراؤه لأغراض الاستيلاد (الإنتاج) والتربية بصحة جيدة وخال من الأمراض. ومعلوم أنه إذا أصاب المرض كبار الحمام فستنتقل العدوى فورًا للصغار.
2- إيجاد بيئة صحية: يجب أن يكون مكان سكن الحمام نظيفاً وجافاً. كما يجب التأكد من عدم وجود أية طفيليات عالقة بالحمام، والتأكد من عدم دخول الحشرات أو الطفيليات أو الطيور البرية إلى أماكن تواجد الحمام.
3- إدارة سكن الحمام: يجب أن تكون الأوعية والأواني التي يقدم فيها طعام الحمام وشرابه مصممة بحيث لا تسمح بحدوث تلوث فيها. كما يجب عزل وفحص الحمام التي يجري شراؤها من أماكن أخرى قبل ضمها إلى بقية الحمام. ويجب فحص الحمام الذي شارك في المعارض فحصاً دقيقاً ما وأن يتم عزل ما يثبت إصابتها بأي مرض من الأمراض.
4- الغذاء الملائم: يجب التأكد من أن نوع الغذاء الذي يقدم لهذه الطيور غذاءً متوازناً يشتمل على جميع العناصر الغذائية المطلوبة. كما يجب التأكد أيضاً من أن هناك كمية جيدة من الجريت ( الحصى الصغير ) تساعد الحمام في هضم غذاءه.
5- المياه النظيفة: الحرص على تقديم مياه نقية يومياً للحمام، كما يجب نظافة الأوعية التي تقدم فيها هذه المياه بصفة منتظمة.
6- أشعة الشمس والهواء النقي: يحتاج الحمام كغيره من الأحياء لضوء الشمس والهواء النقي وذلك لسد حاجته من الفيتامينات التي تحفظ له صحته.
7- مياه الاستحمام: يفضل إخضاع الحمام للإستحمام مرة واحدة كل أسبوع على أقل تقدير , والاستحمام المستمر يساعد على تقوية ريش الحمام والمحافظة عليه، كما يساعد الحمام في عملية تجديد ريشه.