وده بقى انسان زي الفل زي المثل اللى بيقول وجوده زي عدمه بالظبط بمعني انه انسان قرر انه يعيش فى الدنيا غريب من غير وجود رغم انه عايش وبيتنفس وبياكل وبيشرب بس فى نفس الوقت مش عايش مش فارقة معاه اهل ... اصحاب .... ناس .... ولا حتى نفسه شايف انه جه الدنيا وخلاص يعيش بقى ويقضيها ولما يموت يموت بقى مش فارقة ولو سالته الناس ..... يقولك ياعم وانا مالي طب اصحابك ..... ياعم كبر صباح الفل طب اهلك .... كويس اني عايش معاهم طب مستقبلك وحياتك .... ؟!! يااما تلاقيه متكالب على الدنيا وهمه الاول والاخير الفلوس يااما تلاقيه برضو مكبر دماغه ومقضيها نسي هو جه الدنيا ليه ... نسى يوم ماهيسيبها هيفضله ايه ؟؟؟!!!! اختار يغيب بقلبه وبعقله عن الواقع والناس اختار يبقى حاضر غايب والنوع ده لما يرحل عن الدنيا هيرحل برضو غريب عنها لانه كان عايش غريب فيها وغايب
النوع التاني : الغايب الحاضر
وده اللي اختار يعيش الواقع بجد انسان وجوده ليه تاثير فى حياة كل اللى حواليه اهله ... اصدقائه ... جيرانه .... حتى الاغراب عنه عايش بقلبه وعقله مع كل اللى حواليه حاسس بكل اللى بيجرا حواليه حلوه ومره فى الفرح تلاقيه مبارك وفي الحزن تلاقيه مشارك انسان عارف اللي ليه واللى عليه عارف هو جاي الدنيا ليه وبيعمل حسابه عشان اليوم اللى هيرحل عنها يكون ليه زكرى حلوه وعمل صالح وبيحاول دايما يغير الواقع للاحسن ومش مستسلم ومقضيها طناش بيغير من نفسه ومن غيره حاسس انه جزء من الواقع فبيصلح من جزئه ومن جزء غيره عشان يكمل صلاح الكل ويوم ماالانسان ده مايرحل عن الدنيا هيكون وجوده الحقيقي رحل بس زكراه هتفضل بعديه كل ابتسامه حلوه سبها كل عمل صالح عمله كل ايد مدها لغيره لانه اختار انه يكون الحاضر الغايب
ياترى كل واحد فينا شايف نفسه مين فى النوعين ؟
ممكن تكون من النوع الاول: فحاول انك تراجع نفسك وتشوف هل انت راضى عن نفسك طيب هتقول ايه لربنا لما يسألك كنت عايش ليه حاول تهيئ نفسك من جديد ومش عيب انك تغير من نفسك والعيب انك تستمر على حالك ده ألحق نفسك قبل فوات الاوان
او ممكن تكون النوع التاني: بس شوف ناقصك ايه وحاول وكملها وتأكد اننا سوف نتذكرك بعد رحيلك بكل حاجة سبتها لينا بحلوها ومرها