خلف تلك النافذة المشبعة برائحة النيلوفر أتى موسم الشتاء بسماء تمطر الجليد صقيع لاينتهي يذكر حكاية ليلة برد لاينتهي انثالت اكوام الثلج لترتسم على ردفات الفلل الفارهة لسيدة حبي المغرورة موسم يطل على دروب الغربة القاتلة افرش جسورالجراح عند كل مفترق طريق ولحظات اخرى استنشق نخب الوصال من كوب قهوتها المحروقة تترنح الدموع لتبتل اغصان الرموش . وارحل مع الصمت بعيدا إلى دوامة الحلم الذي صور معاناتي مجانا في مرايا الذاكرة المتوهجة من اي عالم حزن أتيت انا كل خيبة حلم (تذكرني بسنابل الرمال الدافئة) في مدن الصقيع
خلف النافذة تذكر الحكاية تلك الانثى التي قصت ضفائرها لتمحو ذاكرتها بأقراط النسيان تلك الاقراط لم توقف عبير الذكريات المختمرة في نبض النيلوفر أحدق مليئاً في كل زوايا الفراغ ابحث عنكـ بصرخة توازي قدرة اليأس لامن اجل شيء او كل شيء من اجل حاجتي الملحة للحظة واحدة تجمعنا في عالم شاسع من الابهار وبقدر ٍ كبير من الرقة تأتي تلك الكلمات الشفافة كـ نجمة للألاءة تحمل اضرحة الدفء لتغمرها كالعادة بموجات الصقيع
البرد القارص والجليد ابعدنا عن بعضنا اصبحت نظراتنا باردة وهي تحدق في موقد الخبز حيث الدفء والامان هذا الشعور البارد لاتشبعه اجمل الامسيات ولن يضمحل وانا بنيت بيتي في قرية عينيك
اي قدرة من النسيان تقوى ان تُنسيني واناملكِ تعبث بخارطة عمري الخرافي المليء بك وداعة طفلة كـ الثلج حملت روحي الحالمة الى نسمات ناعمة تخبيء بين ضفائر شعرها ضجيجاً ما كنت يوماً لادركه فقط ليلة برد جعلت منها شبح ابيض وزنبقة بيضاء تغفو ألف ليلة لذيذة ويصحو ألف عام من الدخان الرمادي
ببطء شديد تنزلق الاحداث غافية على جليد الحياة تذوب تحت اشعة الشمس ياتي الربيع يبهر زرقة عينيك بشعوراللامتناهي يخونك الاعتذار امام الخيال الشاسع
سأمضي وأطأ الذكريات الى مدن الرمال حيث لاينبت الثلج مستسلما لحفيف السنابل البرية عند تلك الكثبان الذائبة اجلس وحيدا كالبؤساء في الارض تشبههم مأسيهم ليس لحبهم مرفأ ولا لأيامهم ساحل الاسراف في الحب يولد التشبع وتطير الّذة بعيدا سيما وقد فقدت الصدق فقدت الحنان وفقدت الجمال ولم اجدني منذ ذلك الزمن الذي ابحث فيه (عنــي ) بين اولئك الذين كفنوا ذكرياتهم الحزينة في عيون الناس ( لتحيا من جديد)
وردة البستان .:: عضو متميز ::.
معلومات العضو
موضوع: رد: راح الحنان الإثنين 03 سبتمبر 2012, 5:32 pm