يقع الكثيرون من الآباء والأمهات في أخطاءٍ غير مقصودةٍ تساهم في إفساد
الطفل وجنوحه، وعندما يكبر الطفل ويسيء التعامل إلى الآخرين، لا تقع
المسؤولية عليه وحده، بل على من رباه أولأً، لذا كان من الواجب على الأهل
عدم تجاهل تدريب الطفل على قواعد الأخلاق والآداب العامة وأساسيات التعامل
مع الآخرين بطريقةٍ مهذبةٍ منذ الصغر.
ونقدم إليك سيدتي أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها في تربية طفلك: أولاً: لا تستسلمي
لرغباته، فالاستسلام لكل رغبات الولد المتعلقة بالطعام والشراب والملبس
والألعاب، يصنع منه في المستقبل رجلاً أنانيا لا يشبع من التملك، ولا يملك
القدرة على تحمل أي ضغوطٍ أو معاناةٍ، فيصبح هشاً ويصاب بالإحباط أمام أول
تحدٍّ يواجهه في المستقبل.
ثانياً: رد فعل
مناسب، في كثير من الأحيان يتلفظ الطفل ببعض الكلمات السيئة أو العبارات
الخارجة عن الأدب كالشتائم والألفاظ الثقافةية ، فيضحك الوالدان أو الكبار له
باعتبار انه في سنٍ صغيرةٍ لا تخوله أن يعي ما يقول، أو قد يكون الضحك من
باب التعجب لكيفية وصول هذه الكلمات إليه في هذه السن الصغيرة.
ثالثاً: الحيادية
مطلوبة،من الطبيعي أن يرتكب الطفل الكثير من الأخطاء في مرحلة الطفولة، فهي
الفترة التي يعرف فيها الصواب من الخطأ، لكن المشكلة عندما يرتكبها ولا
يجد من يوقفه عند حده ويقول له إنه أخطأ، في هذه الحالة سيتمادى في تصرفاته
السيئة.
رابعاً: لا تتهاوني
مع كذبه، معظم الأطفال يكذبون، ومسؤولية الأسرة تكمن هنا في إفهام الطفل
الفارق بين الواقع وما يتخيله وتصحيح المواقف التي يكذب فيها.
خامساً: أطلبي منه المشاركة في بعض الأعباء المنزلية، حتى لو كانت مجرد أعمال بسيطة كترتيب فراشه أو المشاركة في إعداد العشاء.
سادساً: تابعي صداقاته وعلاقاته منذ الصغر.
سابعاً وأخيراً: ضعي حدوداً لاحتياجاته، وهنا يجب التنبه إلى ذلك ووضع حدودٍ وضوابطٍ للطفل
في ما يتعلق بالتسوق والشراء وعدم الانسياق وراء كل ما يشاهده من إعلانات،
لذا علميه منذ الصغر أنه في عالم الاستهلاك للأشياء الأكثر جاذبية ولكنها
في الحقيقة الأكثر سطحية.
سيدتي اعلمي جيداً أن طفلك هو من جيل المستقبل الصاعد فاحرصي على تعليمه
وتربيته بالصورة السوية التي سوف تنعكس جيداً على مستقبله ومستقبل أمته.