الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 ظاهرة تحطيم الأيقونات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ahmed Hamdi
.:: مؤسس الموقع ::.
Ahmed Hamdi


معلومات العضو

ظاهرة تحطيم الأيقونات Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة تحطيم الأيقونات   ظاهرة تحطيم الأيقونات Icon_minitimeالجمعة 22 فبراير 2013, 11:06 am

حركة تحطيم الأيقونات


لاقت الأيقونات منذ ظهورها معارضة كبيرة فقد رأى البعض أنها مجرد عادة وثنية وأكدوا على عدم إمكانية تصوير السيد المسيح على أنه آله ( حسب العقيدة ) والإله لا يمكن رسمه ولكن فقط يمكن الرمز إليه عن طريق الصليب .

أما المؤيدين فقد رأوا أنها وسيلة تعليمية الغرض منها تعليم عامة الشعب وجاهلي القراءة والكتابة تعليمات الكتاب المقدس واعتبروا أن الأيقونة كتاب مفتوح.

وفى خلال القرن السابع كان تأثير الدين على المجتمع يزداد باطراد و ملأت الخرافات والاعتقاد فى الأساطير عقول الشعب حتى أصبح الكثيرون يفضلون حياة الكسل و التراخي معتمدين على شفاعة الأتقياء و القديسين . و من هنا انتشرت عبادة الصور و انتشرت الأيقونات وأصبح الكل يحرص على اقتنائها .

وقد شجع على ذلك رجال الدين مؤكدين أنهم لا يعترضون على الصور على أن يكون المقصود منها الروح إلى تستقر فيها ولكن الأمر كان سواء في عقول العامه و انتهى الأمر إلى عبادة الصور ذاتها.
وكان هناك كثير من المثقفين و المؤمنين المسيحيين ينادون بعدم الموافقة على الأيقونات ربما كان ذلك بتأثير من الدين الإسلامي فى الأقاليم المجاورة وتحريمه التام للصور الدينية .

غير أنه كان هناك خطر أخر له فى غير شك أثر كبير على سياسة "ليو الثالث" فى سنة 717 :740 الذى قاد حملة عنيفة ضد الأيقونات هو انتشار الرهبنة و أزداد عدد الرهبان بشكل خطير و كانت أملاك الكنيسة معفاة من الضرائب وكانت دائماً تزداد أكثر وأكثر وكان يعنى ذلك النقص فى إيرادات الدولة وكانت الأديرة تجتذب أعداد متزايدة من الناس ونتج عن ذلك قلة عدد المجندين فى الجيش والنقص فى الأيدي العاملة وكانت الأديرة أيضاً مركز للقلاقل والاضطرابات.

كما كانت الأديرة تتفاخر بما لديها من أيقونات وصور تحميها من المخاطر ونظراً لشده تأثير الأديرة على عقول العامة أصبحت قوة خطرة يحسب لها حسابها وهكذا وجد( ليو الثالث ) أن هناك عقبتين رئيسيتين تقفان أمام مشروع الإصلاح الاجتماعي هما الأيقونات والرهبنة .

وفى عام 726م أصدر الإمبراطور ليو الثالث قراراً بتحريم الصور الدينية وأمر بتحطيمها وحدثت ثورة ضد هذا القرار ليست فى القسطنطينية وحدها بل فى البلقان وفى الأقاليم الغربية وخاصة إيطاليا ، ورداً على ذلك قام ليو بإقالة بطريرك القسطنطينية فى عام 730 م ، وأقام خلفا له بطريرك أخر من من يؤيدون سياسة المناهضة لعبادة الصور الدينية وقام فى الوقت نفسه بإغلاق المدارس التابعة للكنيسة .

وبعد ليوالثالث حكم ابنه قسطنطين الخامس (740 م ، 775 م) ، وقام باضطهاد واسع للرهبان ومؤيدي الأيقونات .

وفى عام 843 م أصدرت الملكة تيودورا قرارا عمل على وضع حد لمشكلة الأيقونات التى طال عليها الأمر وكانت وصية على عرش الملك عن ابنها الصبى ميخائيل واعتبرتها الكنيسة الشرقية قديسة و اتخذت يوم 11 مارس عيد لها باعتباره عيد العقيدة الصحيحة والانتصار على المبادئ الظالمة وانتصار الحق .


وهناك عوامل اخري لاختفاء معظم الأيقونات القديمة نذكر منها انه كانت الأيقونات القديمة والمحطمة والتي صارت عديمة النفع والفائدة كانت تستخدم للعمل في إشعال النار بغرض إعداد الميرون المقدس ( وهو الزيت المقدس المستخدم في الأسرار والقرابين المقدسة بالاضافه إلى استخدام هذا الزيت لأغراض الكنيسة في التدشين. ويقول ( فانسلب ) في التعريف بأهمية غلي الزيت المقدس علي نار متوسطة الحرارة حتى المساء ويؤتي بالخشب أما من شجره الزيتون او من الأيقونات القديمة.

كما أكدت بعض المصادر الأخرى ان البابا كيرلس الرابع عندما رأي ان الأقباط يغالون في تبجيل الأيقونات أمر بتحطيمها .

وحركة تدمير الأيقونات حركة غير واضحة التأثير على فن الأيقونات القبطية إذ أن مصر فى هذه الفترة كانت خاضعة للحكم الإسلامي وكان دير سانت كاترين الملكانى المذهب هو أيضا خاضع للخلافة الأموية وخارج حدود الإمبراطورية البيزنطية وكان على عرش الدولة الأموية الخليفة هشام بن عبد الملك من (743:734م) والذى عرف عهده بالتسامح الدينى مع أهل الذمة.
يذكر الدكتور / مصطفى شيحة نقلا عن المقريزى فى كتاب المواعظ والاعتبار وكذا الكندى فى كتاب الولاه والقضاه أن الخليفه هشام بن عبد الملك كتب إلى والى مصر في عهده "أن يجرى النصارى على عاداتهم وما بأيدهم من العهد"

كما ذكر المقريزى أن الخليفه هشام بن عبد الملك رعى الكنيسة المصرية إلى حد كبير .
وفى عهد العباسين (750م : 1258م) ظهر التسامح الدينى وعم البلاد وأطلقوا الحرية للنصارى بل وصل بهم الأمر إلى أنهم تولوا مناصب قيادية هامة فى البلاد وبعضهم تقلد منصب " ديوان الجيش " .

توقيع : Ahmed Hamdi
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ظاهرة تحطيم الأيقونات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» فن الأيقونات القبطية
» ملامح الأيقونات القبطية
» الأشكال الفنية السابقة على الأيقونات
» الموضوعات التى تناولتها الأيقونات القبطية
» علاج ظاهرة التنوير في اللوحات الزيتية
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كراكيب :: المنتديات العامة :: منتدى السياحة والسفر :: منتدى ترميم وصيانة الآثار-