المزارع إبراهيم الحمدان

في عنيزة إحدى أهم محافظات المملكة الزراعية تشكل المزارع الريفية إرثا حضاريا وتاريخا عريقا يفتخر فيه أهالي عنيزة وإحدى أهم وأكثر المزارع إنتاجاً لأنواع التمور المختلفة والنادرة في عنيزة بشكل خاص والمملكة بشكل عام هي مزرعة العم إبراهيم بن صالح الحمدان القاطنة في وادي الجناح شمال عنيزة والتي يوجد بها بيت الحمدان الشعبي المشهور, وتتميز هذه المزرعة بوجود أنواع نادرة جداً وغريبة قد لا توجد إلا في مزرعة العم - أبو صالح - في المملكة, حيث إنه اعتاد في كل سنة في مثل هذه الأيام من مواسم التمور إخراج أكثر من ثلاثين نوع من مزرعته لتعرض في ليلة التمور الذهبية إحدى ليال مهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور, وأثناء زيارة "الرياض" للمزرعة اطلعنا على أنواع غريبة ونادرة الوجود وقد تكون الفريدة في المنطقة وعلى مستوى المملكة وهي من الأنواع التي لا تنزل إلى السوق إلا بصورة قليلة تكاد لا تذكر ومن هذه الأنواع النادرة نوع (التفاحة) وهي نادرة الوجود كما أسلفنا وقام بزراعتها - أبو صالح - بنفسه في مزرعته و أطلق عليها اسم التفاحة نظراً لكبر حجمها وتشابه مظهرها مع مظهر التفاحة و يحدثنا عنها العم - أبو صالح - قائلاً بأنه تطلب مني بشكل مستمر وأرفض إخراجها لندرة وجودها, أيضاً من الأنواع الغريبة الأخرى والتي تكاد لا توجد إلا في مزرعته هو نوع (الفلبينية) وهو كما سابقه زرع بواسطته في مزرعته ولم تجلب الشتلة من الخارج, أيضاً من الأنواع النادرة في المزرعة ويندر وجودها في المملكة ويقل نزولها إلى أسواق التمور (الشركسية) وهو نوع جلب من إيران في فترة قديمة وهي متواجدة في عدد قليل من مزارع عنيزة لكن لا تتاح الفرصة لنزوله إلى السوق نظراً لندرته, وكذلك (الاشرسية) هي عراقية الأصل وقد جلبت قديماً إلى عنيزة ونالت مزرعة - أبو صالح - نصيبها عندما زرع هذا النوع فيها.


حجم نوع التفاحة في يد الطفلة
أيضاً من الأنواع الغريبة جداً في المزرعة هو نوع (الدندرننقا) وهو ذو اسم غريب يقل تواجده في مزارع المملكة وفي عنيزة تحديداً وهذا النوع جلب في سنة من السنوات من إيران جلبها أحد أهالي عنيزة لتأخذ هذه المزرعة نصيبها منها, أيضاً من الأنواع النادر وجودها (دقلة نور) وهي مجلوبة من تونس وكذلك (الحوشانة وهلاله ونبتت سلمى) التي من قلة وجودها لا تنزل إلى سوق التمور إلا قليلاً.
كما أطلعنا العم إبراهيم على أنواع أخرى أقل غرابة وأخرى معروفة في مزرعته التي تضم بداخلها العديد من الأنواع وقال بأن هناك أنواعاً كثيرة تنزل إلى سوق عنيزة الدولي للتمور يكاد البعض لا يعرفها مثل الغرة والقطارة وبريم والهشيشي وأم كبار ونبتة راشد ولبانة ومطواح وسلطانة والدبارة وحميدانة والحلوة، ناهيك عن الأنواع الأخرى المعروفة لدى الكثيرين مثل المنيعية وأم حمام والشقراء والونانة والسكرية الحمراء والسكرية والبرحية والروثانة
والقرعاوية ونبتة علي والصدعي وسكريةالعوشزية والحساوية, مضيفاً إلى أن مزرعته تضم أكثر هذه الأنواع ويطمح بالمزيد من الأنواع النادرة والغريبة.