موضوع: وصف لحالك وحال الأقارب بعد موتك..!! الإثنين 20 أغسطس 2012, 5:37 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أرسل لي واحد من الأصدقاء رسالة عـ(الواتس آب)تحكي عن الموت وماذا يبقى لك بعده لاأطيل عليكم إليكم هذه الرسالة: بمجرد خروج روجك من جسدك تصبح عالة على أهلك!!!! فيبادروا بإنهاء أوراقك وإجراءاتك وإخلاء (طرفك من الحياة الدنيا)لتأكيد وفاتك..ثم يسارعوا بك إلى المغسل ليجهزوك لبيتك ومستودعك(فمستقر ومستودع) .. ليجهزوك لدار تزورها زيارة مرتحل وليست لك بمستقر..(حتى إذا زرتم المقابر) .. ثم يضعون جثمانك أمام الإمام بعد أن كنت تتهاون بالصلاة خلفه والقرب منه...... فماهي إلا أربع تكبيرات وقراءة ودعوات..ثم تحمل على الأكتاف إلى روضة من رياض الجنة (اللهم اجعل قبورنا من رياض الجنة ).... أو حفرة من حفر النار(أجارنا الله وإياكم منها).
وبعد وصولك إلى المقبرة ينزلوك برفق وتأن ..وتوضع اللبن فوقك ويهيلوا التراب عليك..فما هي إلا لحظات يقفها أهل الوفاء منهم ليدعوا لك ويستغفرواثم يتفرقون من عندك وأنت تسمع ((خشخشة نعالهم)).. الله أكبر ..((خشخشة نعالهم)) بعد أن كنت تسمع أنواع الوداع والتحايا .. والوعود باللقاءات القادمة...والآن يفارقونك وحال كثير منهم (الله لايعيدنا للمقبرة إلا بعد عمر طويل) ,والبعض يحدث نفسه من بعده)ولو سألته لوجدت أنه يستبعد أن يكون هو أشد الإستبعاد..!!
فتبقى وحدك رهين هذا القبر ولزيم هذا الرمس ...ليس معك إلا "عملك " فما هو عملك؟؟؟؟ يأتيك هذا العمل على صورة رجل بأبهى وأطيب ريح فيقول أنا عملك الصالح..وقد يأتيك بأقبح صورة وأنتن ريح فيقول أنا عملك الخبيث .. فأي الصاحبين أعددت وأي العشيرين اخترت.. أما أقاربك ومحبيك..فما هي إلا أسابيع .. وعند بعضهم قد تكون أياما ..فيكون ذكرك عندهم كذكر من مات من مئات السنين ..ويستقر في أنفس بعضهم أن الموت واجب عليك وأنك من أهله ومستحقيه بخلاف غيرك..فلم الخلود .. والموت أقصى مايكون عنهم...أناس كنت تود وأنت في حياتك..في الخلوات تود أنهم يروك وأنت في عبادة .. أو يسمعوك في قراءة فيعجبوا بك..أناس كنت تود أنك أتقى الخلق من أجل أن يثنوا عليك.. والإن قد نسوك حتى ولو أن أمانيك قد تحققت لك...نسوك ولعلهم إذا جاء ذكرك أن يكلفوا ألسنتهم لك بدعوة...
إذا فما واجبك ومايلزمك ...يلزمك أخي المسلم وأختي المسلمة أن تعبد الله كأنك تراه...فإن لم تكن حالك كذلك فاعبده وأنت معتقد ومستحضر أنه يراك
ولا تربي نفسك على انتظار ثناء الناس .. أو محبة أن يشهدوا عملك وإلا فإنك لاتأبه أعملته أم لا.
دائما اطلب ثناء الله عليك وذكره لك .. فمن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه ومن ذكر الله في ملئ ذكره الله في ملئٍ خير منهم...