يحدث مرض الدرن بسبب وجود جرثومة الدرن، ويتأثر انتشار المرض بسبب الأجواء المحيطة والبيئة التي يعيش فيها المريض وعوامل جينية أخرى. تدخل بكتيريا الدرن داخل الخلية، وعادة ما تمنعها من ذلك الخلايا المناعية البلعية. ويُنشّط هذه الخلايا المناعية فيتامين د، الذي تركبه خلايا في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.
وقد وجد أنَّ الأطفال المصابين بالدرن يعانون من نقص فيتامين د في أجسامهم، مثل الأطفال الآسيويين في لندن. ويساهم في نقص فيتامين د نوعية التغذية الفقيرة بمصادر فيتامين د، وكذلك قلة التعرض لأشعة الشمس نسبياً، أو أنَّ التعرض لأشعة الشمس غير كاف لتركيب فيتامين د داخل الجلد. ف. arch dis child. 2002 mar;86(3):147-9.
الجلد يصنع فيتامين د بمساعدة أشعة الشمس، مثل أوراق الشجر التي تصنع الغذاء بمساعدة أشعة الشمس، فإن منعنا الشمس عن الشجر فلن يستطيع أن يثمر.
وهناك نصيحة كنا نسمعها دائماً.. "دع الشمس تدخل البيت ليذهب الدرن"؛ لأن أشعة الشمس مطهر طبيعي وتقتل الجراثيم من حولنا، إلا أنه يمكننا أن نضيف إلى هذا التفسير أن دخول أشعة الشمس للبيت وتعرض أهله لها يعمل على زيادة تكوين فيتامين د في الجلد ليزيد المناعة فيقل الدرن.
كما أن دراسات مسحية ربطت بين نقص فيتامين د في الدم وبين أمراض عديدة، منها الدرن والتهابات المفاصل، والتصلب المتعدد multiple sclerosis والتهابات أو اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، وأنواع معينة من السرطان، كما أشارت بعض الدراسات أن إعطاء فيتامين د يقلل من ارتفاع ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويحسن مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري. ويحسن من التهاب المفاصل وتصلب الأنسجة المتعدد.
br j nutr. 2003 may;89(5):552-72
زيت كبد الحوت (غني جدا)، الأسماك الغنية بالدهون، سمك السلمون، المكريل، السردين.
ويوجد بكميات قليلة في الكبد، واللحم، والبيض. أما التعرض لأشعة الشمس فهو من الطرق الطبيعية والمفيدة جدا في تصنيع فيتامين د تحت الجلد، إلى جانب المستحضرات الطبية التي تحتوي على فيتامين د.

تسلم ايديكى ياقمر
موضوع جميل اوى