الديدان الخيطية (الدبوسية)

الدودة الخيطية هي دودة بيضاء اللون رفيعة جدا يبلغ طولها ربع بوصة، وهي متحركة في العادة، أما إذا لم تكن تتحرك فقد يكون ما تراه عبارة عن نسالة أو خيط وليس ديدانا، تتواجد الديدان الخيطية عادة في منطقة الشرج والردفين خاصة في الليل أو الصباح الباكر، وأحيانا توجد على سطح البراز، يصاب أكثر من 10% من الأطفال بهذه الديدان، وهي لا تسبب أي مشكلات صحية خطيرة، إلا أنها قد تسبب حكة وتهيجا بمنطقة الشرج والردفين. أولاً: عند التأكد من الإصابة بالديدان برؤيتها بالعين
استعمال الأدوية المضادة للديدان: إذا تأكدت من وجود الديدان الخيطية فراجعي الطبيب ليصف الدواء المناسب للطفل الذي يجب استعماله بالطريقة الصحيحة حسب الإرشادات.
علاج باقي أفراد العائلة: يصاب الأطفال بالديدان نتيجة اختلاطهم بأطفال من خارج الأسرة؛ فإذا ظهرت الأعراض على فرد آخر في الأسرة فراجعي اقرب مركز صحي لاستشارة الطبيب؛ ذلك أن الأطباء لا يجمعون على ضرورة علاج كل أفراد الأسرة التي أصيب أحد أفرادها ما لم تظهر عليهم أعراض المرض. أما إذا ظهر أي من هذه الأعراض على أحد أصدقاء الطفل فيجب التأكد من إخبار والديه حتى يقوما بالكشف عليه. إن القطط والكلاب لا تنقل هذه الديدان. ثانياً: عند وجود الأعراض التي تدل على الاشتباه بالإصابة دون رؤية الديدان الخيطية
إذا كان الطفل يعاني من حكة وتهيج بمنطقة الشرج فمن المحتمل أن يكون مصابا بهذه الديدان الخيطية، ولكن يجب أن نتذكر أن العديد من الأطفال يصابون بحكة في هذه المنطقة؛ بسبب غسل منطقة الشرج بالصابون بشدة بصورة متكررة. ويمكنك التأكد إذا كان الطفل مصابا بالديدان الخيطية باتباع التالي:
أولا: بالبحث عن ديدان تتحرك طولها نصف بوصة بيضاء اللون تشبه الخيط، وذلك بفحص المنطقة المحيطة بالشرج باستخدام مصباح ساطع بعد أن يذهب الطفل إلى الفراش بعدة ساعات، وأيضا عند استيقاظه في الصباح، على ليلتين متتاليتين.
أما إذا لم يتبين وجود أي ديدان فيمكن إجراء اختبار شريط "السيلوفان" لتبين وجود بيض الديدان الخيطية.
تعليمات كيفية إجراء اختبار شريط "السيلوفان" (شريط لاصق): سيقوم الطبيب بتزويدك بشرائح زجاجية لهذا الغرض (تحتاجين شريحتين لكل طفل) ضعي الاسم على الشرائح الزجاجية الخاصة به، ثم ضعي قطعة من شريط السليوفان بحيث يكون سطحها اللاصق ملامسا للجلد على جانبي فتحة الشرج، وذلك بمجرد أن يستيقظ الطفل من النوم وبالطبع قبل دخوله الحمام أو الاغتسال، كرري هذا الاختبار كل صباح على مدى يومين متتابعين، ثم ضعي قطعة شريط السيلوفان على كل شريحة زجاجية، أعيدي هاتين الشريحتين إلى العيادة لفحصهما بالميكروسكوب، وفي حالة تبين وجود أي بيض فسوف يتم وصف العلاج بناء على ذلك. ثالثاً: عند مخالطة المصابيـن بالديدان الخيطية
إذا خالط الطفل أحد الأطفال المصابين بالديدان الخيطية ولم تظهر عليه أية أعراض فمن المحتمل ألاّ يكون قد أصيب بها، وعلى الرغم من أن هذه الديدان لا تسبب ضررا إلا أنها لا يمكن أن تتواجد لفترة طويلة دون أن تسبب حكة بالشرج، وللتأكد من أن الطفل ليس مصابا بهذه الديدان يجب الانتظار لمدة شهر واحد؛ ذلك أن البيض الذي قد ابتلعه الطفل لا يفقس ديدانا إلا بعد مرور ثلاثة أو أربعة أسابيع، بعدها قومي بمراجعة العيادة لمعرفة كيفية إجراء اختبار شريط السيلوفان لتبين وجود البيض.
تنتقل العدوى عن طريق ابتلاع بيض الديدان، وقد يصاب الأطفال بهذه الديدان مهما اتخذت من إجراءات لضمان نظافتهم ونظافة المنزل، إلا أن هناك بعض الإجراءات الصحية التي يمكن أن تساعد على الوقاية من إمكانية الإصابة بهذه العدوى مرة ثانية أو نقلها إلى الآخرين:
§ اجعلي الطفل يغسل يديه وأظفاره جيدا قبل تناول الطعام وبعد استعمال الحمام.
§ القيام بتقليم الأظافر حيث أنها مكان قد يتجمع فيه البيض.
§ يجب حث الأطفال على عدم مص إصبع الإبهام أو قضم الأظافر.
§ تنظيف غرفة الطفل بأكملها بالمكنسة الكهربائية أو بقطعة مبللة مرة على الأقل أسبوعيا؛ حيث إن البيض الذي يكون قد تناثر على أرض الغرفة يكون قابلا لنقل العدوى لمدة أسبوع أو أسبوعين.
§ إن غسل الملابس بالمغسلة مع استعمال ماء بدرجة حرارة عادية يقتل البيض الموجود بالملابس أو بالشراشف.

راجعي الطبيب إذا:
- احمرّ الجلد المحيط بمنطقة الشرج، أو شعر الطفل بألم عند لمسه، (وذلك لأن البكتيريا العقدية "ستربتوكوكس" والعدوى تنجذب بشكل خاص لهذا الموضع).
- لم تتماثل الحكة للشفاء بعد أسبوع من استعمال العلاج.

تسلم ايديكى ياقمر
موضوع جميل اوى