يؤدي الانسداد التنفسي عند الأطفال إلى مضاعفات قد تصل إلى خلل في نمو شكل وجه الطفل ليصبح طويلا ضيقاً. ويطلق على هذه الحالة "متلازمة الوجه الطويل long face syndrome".
وتنجم هذه الحالة عن الاضطراب التنفسي المزمن للطفل. فإصابة المجرى التنفسي بالانسداد أو احتقان الأنف المزمن أو تضخم اللوزتين والذي معه يصعب التنفس بحرية تامة من الأنف.
ومن علامات الانسداد التنفسي أيضا: ضيق فتحتي الأنف, وجود ظلال تحت العينين, مع إبقاء الشفتين مفتوحتين.
إن انسداد مجرى التنفس من الأنف يجبر الطفل على التنفس من فمه، وعملية التنفس هي إحدى وظائف الأنف الأساسية. فالتنفس من الأنف يؤدي إلى تدفئة وترطيب وتنظيف الهواء المار للرئتين, فكمية الأكسجين تقل في حالة ما يكون الهواء جافا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب السريع عند الأطفال وأن عدم توازن عضلات الفم والأربطة يؤثر على شكل الفك والأسنان.
كما أن بعض الأطفال قد يتعرضون إلى انقطاع التنفس ليلا بسبب الانسداد التنفسي, وقد لا ينامون بشكل طبيعي وذلك بسبب ضياع الطاقة التي يصرفونها في التغلب على مشاكل التنفس ليلا. وقد يكونون ذوي حركة زائدة وتركيز ذهني أقل, ويشعرون بالصداع, والأحلام المزعجة, و التبول الليلي.
على الأم ملاحظة طفلها، وسهولة تنفسه من أنفه، والعمل على تسهيل ذلك بالكشف والعلاج، سواء أكانت لحمية في الأنف أو لحمية خلفية, أو وجود حساسية في الجهاز التنفسي, فتقلل الغبار المنزلي, واستعمال قطعة قماش مبللة لإزالة الغبار، وإزالة السجاد, وتلك المصنوعة من الحيوانات مثل الفراء, وإخراج الحيوانات المنزلية, واختيار وسادة الطفل من النوع الذي لا يسبب الحساسية، واستعمال الأدوية التي تصفها الطبيبة عند اللزوم.

تسلم ايديكى ياقمر
موضوع جميل اوى