موضوع: الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى في الأطفال السبت 11 أغسطس 2012, 2:53 am
يعتبر الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى من أكثر الالتهابات البكتيرية شيوعاً بين الأطفال، والتي غالباً ما تعالج بالمضادات الحيوية الملائمة. إن كمية البكتيريا التي يحملها جسم طفل لم يدخل المدرسة بعد تقدر بحوالي 5% من وزنه، أو ما يقارب كمية تصل إلى كيلوجرام من البكتيريا، إن هذه البكتيريا تتمتع بخبرة 35 بليون عام من المقاومة والنجاة من المخاطر التي تهدد حياتها، وعندما تصبح البكتيريا مقاومة فقد تنتقل وتنتشر بسهولة إلى من هم حول الطفل من أفراد العائلة أو الجيران. ما العمل عندما يبدأ التهاب الأذن الوسطى؟ إن معالجة الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى يختلف عن معالجة أنواع أخرى من التهاب الأذن. إذ يمكن للأم الشروع في إعطاء مخفف أو ملطف للآلام في أول 24 ساعة من ظهور الالتهاب الحاد في الأذن مثل ايبوبروفين أو أسيتامينوفين المخفف للألم والحرارة، ثم الانتظار وإعطاء فرصة لمناعة الطفل لأن تقاوم الجرثومة الغازية مع ملاحظة تقدم الحالة أو تقهقرها، أما إن استمرت الحالة أو تدهورت خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الالتهاب فيمكن للطبيب وصف مضاد حيوي. تنطبق التعليمات السابقة على الأطفال الأصحاء لالتهاب الأذن الوسطى الحاد، وليس للأطفال الذين يعانون من أسباب مختلفة مثل وجود مشاكل خلقية في الحلق، أو في حالة الطفل المنغولي، أو في حالة وجود مشاكل في الجهاز المناعي أو وجود زراعة سماعة أذن داخلية، كما يستبعد من هذه التعليمات الأطفال الذين يتعرضون للالتهاب الحاد للأذن الوسطى مرتين خلال شهر واحد، أو من يعانون التهاباً مزمناً في الأذن الوسطى. متى يوصف المضاد الحيوي؟ يوصف المضاد الحيوي للأطفال أقل من 6 أشهر من العمر عند الإصابة أو عند احتمال وجود إصابة بالتهاب الأذن الوسطى، ويوصف للأطفال من 6 أشهر إلى عامين، عندما تكون هناك إصابة أكيدة أو احتمال الإصابة مع وجود أعراض مرضية شديدة، ويوصف للأطفال من 2 إلى 12 عاماً من العمر عند الإصابة الواضحة بالتهاب الأذن الوسطى مع وجود أعراض مرضية شديدة. الآثار الجانبية المتوقعة من إعطاء المضاد الحيوي ليس محموداً اللجوء السريع إلى المضاد الحيوي عند ظهور التهاب حاد في الأذن الوسطى، لأن ذلك من شأنه أن يحفز الجرثومة على تطوير مقاومة للمضاد الحيوي، الأمر الذي يتطلب مستقبلاً تغيير المضاد الحيوي إلى أصناف قد تكون باهظة الثمن، كما أن هناك حوالي 15% من الأطفال الذين يتناولون مضاداً حيوياً يعانون من الإسهال أو القيء، وهناك 5% ممن يتناولون المضاد الحيوي من الأطفال يتعرضون للحساسية التي قد تكون شديدة أو خطرة على الحياة. ماذا لو لم يعط الطفل مضاداً حيوياً؟ إن هذه التوصيات تمنح خياراً لإعطاء المضاد الحيوي إن لم يتحسن الطفل خلال 48 إلى 72 ساعة من بداية الالتهاب، كما أن هناك 80% من الأطفال الذين يصابون بالتهاب الأذن الوسطى الحاد يتحسنون بدون مضادات حيوية, ولا يوجد احتمال إصابتهم بمخاطر صحية إن هم لم يعالجوا بمضاد حيوي بسرعة. يمكن السيطرة على الألم بإعطاء الباراسيتامول أو الايبوبروفين وليس بإعطاء المضاد الحيوي.. فمعظم الأطفال الذين يتعرضون للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يعانون من ألم يظهر على شكل حَكِّ الأذن واضطراب النوم، ونوبات من الغضب، ولهذا من المهم إعطاء الطفل مسكناً خلال الـ 24 ساعة الأولى قبل ذهابه للنوم، ومن حسن الحظ أن 60% من الأطفال يتحسنون بعد مرور 24 ساعة، وتصل النسبة إلى 80-90% من الأطفال يتحسنون خلال أيام قليلة، لأن المضاد الحيوي لا يخفف الألم خلال الـ24 ساعة الأولى، أما إن قرر الطبيب إعطاء مضاد حيوي فسيكون أموكسيسللين لمعظم الأطفال. الخلاصة يمكن للأم أن تعطي ابنها مسكناً مثل باراسيتامول أو ايبوبروفين قبل النوم في حالة وجود ألم نتيجة التهاب الأذن الوسطى، ثم الانتظار مدة يومين أو ثلاثة، فإن ساءت الحالة فيمكن الذهاب لأقرب مركز طبي، وإن كانت الحالة خفيفة فقد يتحسن الطفل بدون مضاد حيوي.
Mai .:: عضو متميز ::.
معلومات العضو
موضوع: رد: الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى في الأطفال الثلاثاء 06 أغسطس 2013, 1:28 pm