موضوع: ضحك الصغار ... فبدت حبّات اللؤلؤ الجمعة 10 أغسطس 2012, 3:27 pm
لو طرحنا سؤالاً موحداً للآباء والأمهات : "ما هو أجمل منظر تحب أن تراه كل صباح؟ " أتوقع أن تكون الإجابة بالإجماع: " ابتسامة ابني الرائعة" ولكن هذه الابتسامة الغالية لا تكتمل حتى تسفر عن أسنان سليمة لامعة كحبات اللؤلؤ، إلا أن الكثير من الأطفال ابتلوا بتلف الأسنان المبكر، والذي يسبب لهم آلاماً شديدة، إضافة إلى تأثيره السيئ على الهضم. ويرجع السبب في معظم حالات التسوس إلى إهمال العناية بأسنان الأطفال، وكذلك إلى كثرة أكلهم للحلوى والسكريات. ولعل الحل الصحيح والأمثل لتفادي الإصابة بالتسوس هو: - تعويد الطفل على استعمال الفرشاة وعدم مفارقتها، فإن طلب الحلوى أعطي معها الفرشاة، خاصة قبل النوم، إذ أن بقاء بعض الأطعمة والحلوى على الأسنان أثناء النوم تسبب تعفنها السريع، وبالتالي يوجد التسوس الذي يفتك بالأسنان. - الإصرار على الولد في استعمال الفرشاة أمر مهم، فلا ينبغي مجاملته في ذلك أبداً بل يجب أن يعوّد استعمالها بعد كل وجبة يتناولها لئلا يبقى على أسنانه شيء من الطعام طول الوقت. – يحذر الطفل من تناول المشروب البارد بعد المشروب الحار أو العكس، فإن هذا أيضا من أعظم أسباب تلف الأسنان، كما يجنب استعمال أسنانه في كسر الأشياء القاسية، ويحفظ من أكل العلك(اللبان) الحلو بكثرة. - من أهم ما يحفظ حبات اللؤلؤ للصغار...استعمال السواك باستمرار، وهل نطلب حفظهم بأقوى وأحسن من تعليمهم الهدى النبوي المبارك؟ فإن رسول الله حثَّ عليه وبين أنه طيب للفم، وطاعة للرب، فقال:" السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب". وقد كاد أن يأمر به، ويوجبه على المسلمين، لعظيم فائدته ومنفعته، فقال عليه الصلاة والسلام:] لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة[ هذا إلى جانب ما أثبته العلم الحديث من فوائد السواك، فقد ثبت مؤخراً أن في السواك أملاحاً معدنية، ومواد عضوية، ومضادات حيوية تطهر الأسنان.
ولكي يتعود أطفالنا على العناية التامة بأسنانهم لابد من: أولاً: لابد أن يرى فينا الأبناء القدوة الحسنة متمثلة في التزامنا عملياً بكل ما نأمرهم به حتى في العناية بأسنانهم. ثانياً: التوجيه المباشر والتعويد على العناية بأسنانهم منذ الصغر حتى يتأصل هذا السلوك في نفوسهم. ثالثاً: تقديم أعواد الأراك الرقيقة إليهم كهدايا بين الحين والآخر، أما إن كانت الأسرة تعيش في بلد لا يتوفر فيه السواك بشكل دائم، فيمكن تأمين كمية منه، وحفظها في الثلاجة داخل كيس من الورق وآخر من البلاستيك، فإن التجربة أثبتت إمكانية بقائه بهذه الاحتياطات في حالة جيدة ولمدة طويلة. رابعاً: علينا أن نهتم ونسارع بمعالجة أسنان الأبناء إذا ظهرت أي مشكلة مرضية، وكذلك إذا كان لدى أحد الأبناء عيب خلقي في الفك أو انتظام الأسنان، وذلك بزيارة الطبيب المختص، مع قيام الوالدين بعمل التهيئة النفسية الجيدة للطفل قبل ذهابه إلى طبيب الأسنان، وإزالة الرهبة التي قد تكون لديه قبل هذه الزيارة، ولا بأس من استصحاب بعض اللعب التي يحبها ليتلهى بها أثناء وجوده في عيادة الأسنان. وبذلك ... يحتفظ أحبابنا الصغار بأسنان سليمة وإبتسامات رائعة، ونحتفظ نحن بأجمل ما يمكن أن تراه أعيننا.. إنها ابتسامتهم وقد أسفرت عن حبات اللؤلؤ الغالية!!.