موضوع: انتشار السعال الديكي بين الأطفال الجمعة 10 أغسطس 2012, 2:00 pm
كشفت دراسة بريطانية أن حوالي 40 بالمائة من الأطفال الذين يزورون طبيبهم بسبب سعال مستمر يعانون من السعال الديكي. وقالت جامعة أوكسفورد إن البحث الذي أجرته ضم 172 طفلا وأظهر أن السعال الديكي منتشر بكثرة لدى الأطفال الصغار لكن الفريق الذي أجرى الدراسة التي تناولت 172 من الأطفال بين الـ5 سنوات والـ16 سنة الذين زاروا طبيبهم بسبب سعال دام ما لا يقل عن 14 يوما أظهر أنه من المستحسن أن يفكر الأطباء بتشخيص مرض السعال الديكي حتى لدى الأطفال الذين تلقوا التطعيم الكامل. ويتلقى الأطفال التطعيم المضاد لهذا السعال بعد الولادة بفترة قصيرة وقبل أن يدخلوا المدرسة ويذكر أن التطعيم المستخدم حاليا لا يمنح المناعة طوال الحياة. وقد شهد عام 2004 تشخيص 237 طفل بين في الرابعة من عمرهم أو أقل، وقد ارتفع العدد إلى 289 عام 2005.
السعال الديكي.. أعراضه والوقاية منه أحد أمراض الأطفال التي أمكن بإذن الله من الإقلال من حدوثها وحجم خطورتها من خلال التطعيم، وسميت بهذا الاسم لأن نوبات السعال العنيفة المتكررة تنتهي بشهقة تشبه صياح الديك. أسباب الإصابة بهذا المرض: هذا المرض تسببه جرثومة بكتيرية تسمى pertusis تنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من فم وأنف المريض، وتزيد مع تواجد الكحة والعطاس، وكذلك يمكن انتقالها عن طريق استخدام أدوات المريض من ملابس وأواني.
أعراضه: تظهر الأعراض المرضية بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التقاط الجرثومة من المريض ( فترة الحضانة) على شكل سعال متكرر غير مميز وخفيف لمدة أسبوعين تقريباً، وفجأة يبدأ السعال بزيادة الحدة ومرات التكرار، حيث يأتي على شكل نوبات قوية تنتهي بشهقة مميزة تشبه صياح الديك، ومع كل نوبة فقد يصاب الطفل بازرقاق الشفتين، وقد يتوقف التنفس للحظات، كما قد يغشى على الطفل، ومع شدة السعال فقد تحدث حالة القيء، ومع تكرر السعال فقد يرفض الطفل الرضاعة والأكل مما يؤثر على صحته، وتستمر هذه النوبات لمدة أسبوعين ثم تخف درجة السعال لمدة أسبوعين قبل أن يشفى المريض.
كيفية العلاج: الوقاية خير من العلاج، فالتطعيم ضد السعال الديكي يعطي الطفل المناعة، وهذا التطعيم جزء من التطعيم الثلاثي البكتيري (الدفتيريا، السعال الديكي، الكزاز) ويندر حدوث الحالة بعد التطعيم. عند إصابة الطفل بالسعال الديكي فيجب مراجعة الطبيب لخطورة الحالة ولأخذ النصيحة، وهناك نقاط لابد من الاهتمام بها: - الهدوء في التعامل مع الحالة وعدم الانزعاج - عدم البحث لإيقاف النوبات، والانتقال من طبيب لآخر، لأن الأعراض سوف تستمر لحين انتهاء الأعراض. - الاهتمام بتغذية الطفل فهو من الخطر الأكبر على صحة الطفل. - إبعاد الطفل عن المحسسات ومهيجات السعال مثل الدخان والغبار وغيرها. - استخدام بعض الأدوية التي تهدئ السعال بعد استشارة الطبيب. - الاستماع للإرشادات الطبية والالتزام بها.