تعتبر ظاهرة تضخم الصدر من الظواهر المتفشية في كل العالم، وهذه الظاهرة تسمي " بري بيرتال جينوسوما تس فحينما يدخل الطفل في طور البلوغ تظهر عليه آثار هذه الظاهرة، فينتفخ الصدر وتظهر لديه نهود وكأنه فتاة- وهذا راجع لتدفق هرمون البلوغ؛ وهو هرمون مساعد يساعد على تنمية الظواهر الثقافةية المساعدة للرجل؛ كغلاظة الصوت، الشعر الذي ينمو على الذقن والشنب وهكذا.
وتعتبر هذه العملية من اعقد العمليات التي تحدث بالعقل، وهذه الهرمونات تشبه إلى حد بعيد الهرمونات النسائية.
تظهر هذه الأعراض لدى الأطفال بصورة قوية حتى وانه يحاول قدر المستطاع إخفاء المظاهر التي ظهرت على جسده، و يحاول بشتى الطرق الخفاء هذا المظهر المخجل بنظره، حتى البنات تتضخم صدورهن عند بدء دخولهن سن البلوغ، وهذا يحدث حسب كمية الهرمون التي لدى كل فرد.
في هذه الفترة نجد أن النسيج الخاص بعضلات الصدر قد استثير نتيجة للتغيير الكامل في جسم ذلك الطفل، وفي خلال عامين أو ثلاثة غالبا ما تزول هذه الأعراض.
على الطفل آلا يقلق وينزعج، وإنما هذه الفترة تعتبر فترة خاصة بنمو الجسم.
كيف يتعامل الطفل المراهق مع هذه الظاهرة؟
لا تعتبر هذه المشكلة – مشكلة طبية وتستحق مراجعة الطبيب، ولكنها تعتبر مشكلة اجتماعية بحيث يصبح الطفل في غاية الحساسية المفرطة من الظهور أمام المجتمع بهذا الشكل الغريب الذي طرأ عليه.
بعض الأطفال يحاولون إخفاء هذا المظهر الغريب بارتداء قميص إضافي، وبعض الصبيان يرتدون صدرية من القماش السميك حتى تغطي كل ما يمكن تغطيته.
أما الأطفال التي تظهر عليهم آثار مثل هذه ويكونون من ذوي النشاط الاجتماعي والثقافي والرياضي، فانهم يدركون أنها ظاهرة وسوف تزول، وعادة ما يحتفظ مثل هذا الصبي بأصدقاء عديدين في مثل سنه، وقد تظهر مثل هذه الأعراض عند أحد أصدقاءه، ولهذا فانه لا يلتفت إليها، خاصة وانه مشغول بنشاطه الاجتماعي والثقافي والرياضي.
كلما كان الطفل اجتماعيا كلما قل لديه عامل الانكماش من التعامل مع الآخرين، وكلما كان وحيدا منعزلا عن الناس كلما كان خجلا مبتعد عن التعامل مع الآخرين.
وان الأصدقاء يعتبرون أهم عامل في تكييف البيئة الصحية المعافاة لكل طفل حيث ينشأ بجانب أصدقاءه يبادلونه أرق المشاعر وأجملها ويقفون معه في كل الأوقات حلوها ومرها.