بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أخواني على هذا الملتقى وبارك فيكم
يسعدني أن أعقب على ماكتبه الأخوان في مسألة هل فسر النبي
كل القرآن ؟
قال بعض أهل العلم إن النبي
فسر كل القرآن بقوله وبتقريره ؛ لأن إقرار النبي
شرع ، والسنة هي القول ، والفعل ، والتقرير ، ويؤيد هذا القول الأمور التالية :
1- ما ثبت في صحيح البخاري من حديث عدي بن حاتم
قال : ( لما نزل قوله تعالى : " وكلوا وشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض
من الخيط الأسود من الفجر " عمت إلى عقالين أحدهما أسود والأخر أبيض
وجعلتهما تحت وسادتي .......... الى أن قال فنطلقت إلى النبي
فأخبرته فقال : ( إن وسادك إذا لعريض إنما هما بياض النهار وسواد الليل ) .
فصوب النبي
فهمه الخاطئ إذ لا يمكن أن يفهم الصحابة فهم خاطئ ويقره الله تعالى عليه ؛ لأن كل ما يقع في عصر النبوة شرع سواء علم به النبي
أو لم يعلم ؛ لأن الله يعلم ولذلك بين النبي
لعدي
أن فهمه خطأ ورده إلى الصواب فعلم من هذا أن ما فهمه غيره كله صواب
2- قول عائشة
في قوله تعالى : ( فأمامن أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابايسيرى )
فستشكلة عائشة
الحساب كيف يحاسب المؤمن ؟ والمحاسبة معناها التدقيق فقال النبي
: ( يا عائشة إنما ذلك العرض ومن نوقش الحساب عذب )
فهذا يدل بمجموعه على أن ما استشكله الصحابة من آيات القرآن سألو النبي
عنه ، وما فهموه بقي على فهمهم له فعلم من هذا أن النبي
قد فسر كل القرآن إما بالقول وإما بالإقرار
والله تعالى أعلم
وصلى الله على نبينا محمد