يمكن أن يعوق طفح الحفاض الروتين الهادئ لحياة طفل صحى خال من الهموم, وسوف يؤثر ذلك على شكل حياتك بالتأكيد, فالأطفال معتادون على جعل مشاكلهم مشاكلك أنت, وعندما يصاب الطفل بطفح الحفاض فكأنك مصابة به أنت الأخرى!
أثناء العامين أو الثلاثة أعوام الأولى من حياة كل طفل، نجد أن كل أم تقريباً، قد عانت من تجربة طفح الحفاض مرة واحدة على الأقل, والحمد لله فما يقارب الـ 50% من كل الحالات تختفي من تلقاء نفسها خلال يوم واحد, ولكن ماذا عن الـ 50% الباقية؟ قد تستمر لعشرة أيام أو أكثر, على الرغم من أنها قد تبدو أكثر من ذلك.
هل أنت واحدة منهم؟.. إليك بعض المعلومات:
إذا كنت تقرأين هذا النص, فربما تشاركين في تجربة طفح الحفاض الآن, إليك بعض المعلومات البسيطة:
هل تعلمين أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يعانون من طفح الحفاض بنسبة أقل من أولئك الذين يرضعون رضاعة صناعية؟ بل وقد أثبتت الأبحاث أن هذه المناعة تستمر لفترة طويلة بعد الفطام.
وللخلاص من هذه المشكلة بحال ظهورها، إليك بعض الطرق المفيدة:
1- امنحيه بعض التهوية: إن أقدم نصيحة – في بعض الأحيان – تكون هي الأفضل. وتقول آن برايس (منسقة تعليمية – بالأكاديمية القومية للمربيات في دينفر, تولورادو): "امنحي مؤخرة الطفل بعض الهواء".
فقط اخلعي حفاضة الطفل واجعليه يرقد على بطنه, ووجهيه لأحد جانبيه, على فوطة مفروشة على ملائة تمنع تسرب الماء, واتركي الطفل في هذا الوضع طوال تواجدك بجواره لملاحظته. ولكن تذكري أن ترك الطفل دون ملاحظة أو دون حفاضة يعني أن هناك مشكلة على وشك الحدوث.
2- استعيني بالحفاضات ذات القدرة العالية على الامتصاص: يقول د. موريس جرين (طبيب – رئيس قسم الأطفال بكلية طب جامعة إنديانا في إنديانا بوليس): "يبدو أن هذه الحفاضات الجديدة ذات القدرة العالية على امتصاص البلل تعد فكرة جيدة, وأعتقد أن تلك أفضل وسيلة للوقاية من طفح الحفاض".
وتؤكد الدراسات الحديثة ملاحظة د. جرين, حيث ثبت أن الحفاضات التي تحتوي على مادة الجل تمتص البلل وتقلل بلل الجلد بشكل كبير وتترك البشرة بنسبة القاعدية أقرب إلى النسبة الطبيعية أكثر من الحفاضات التقليدية التي يتم التخلص منها فور الانتهاء من الاستعمال أو الحفاضات القماش.
3- جفف جلد الطفل بمجفف الشعر: إن الحرص على نظافة منطقة الحفاضة تساعد على الشفاء, ولكن تجففيها باستعمال فوطة قد يسبب تهيجاً للبشرة الحساسة, فما الحل إذاً؟ تقول ليندا جونيدز (ممرضة أطفال تعمل في آن أبور, ميتشيجان): "جربي استخدام المجفف: جففي منطقة الحفاضة باستخدام مجفف الشعر, واضبطيه على وضع "منخفض" مما يعمل على وقاية البشرة المبللة من الإصابة. وبعد أن تجف المنطقة, يمكنك وضع مراهم أكسيد الزنك".
4- اشطفي حفاضات القماش بماء به قليل من الخل: تقول برايس: "إن إضافة الخل إلى الشطفة الأخيرة عند الغسيل سوف يعمل على توافق نسبة القاعدية بهذه الحفاضات مع النسبة الموجودة بجلد الطفل", وتلاحظ أن أنزيمات طفح الحفاض تنشط بشكل كبير في البيئة التي ترتفع فيها نسبة القاعدية, والتي تكثر في حفاضات القماش بعد غسيلها, أضيفي 25 مللي لتر من الخل إلى كل لتر ماء أثناء الشطفى الأخيرة.
5- فائدة عصير العنب البري: عندما يتجمع البول والبراز في منطقة الحفاض. تكون النتيجة هي ارتفاع نسبة القاعدية التي تهيج البشرة وتسبب طفح الحفاض, على الرغم من غرابة هذا , إلا أن جويندز تقول: "إن إعطاء 50 أو 70 مللي لتر من عصير العنب البري للأطفال الأكبر سناً سوف يترك بقايا حامضية في البول, مما يقلل نسبة القاعدية ويقلل الالتهاب".