موضوع: تقرير إحصائي: الفقر ينهش صحة أطفال فلسطين!! الإثنين 06 أغسطس 2012, 6:31 pm
لم يغب عن ذاكرتنا بعد مشهد الطفلة الفلسطينية "ديانا" التي تناقلتها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، في صباح يوم العيد، فقد أجمل حالها ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون من فقر وفقد لمقومات الحياة الإنسانية الكريمة، فوالدها لم يملك المال ليأتي لها ولأشقائها بالخبز، والفقر أكل وشرب على مشهد عيونها الدامعة.
مركز الإحصاء الفلسطيني وبمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي صادف يوم السابع عشر من نوفمبر أصدر بياناً صحافياً فصل فيه صنوف المعاناة الإنسانية التي يعانيها الطفل الفلسطيني في وطنه المحتل بالضفة الغربية المحاصر في قطاع غزة المنكوبة مدنه من شمالها إلى جنوبها بالتهويد والاستيطان، وقارن في ظل حالة الانقسام في جناحي الوطن بين أحوال أطفال الضفة والقطاع. التقديرات أشارت إلى أن أطفال الضفة الغربية تمتعوا بمستوى أقل من الفقر، مقارنة مع نظرائهم في قطاع غزة، وذلك بحسب أنماط الاستهلاك لدى أسرهم، وبيَّنت أن 26.9% من الأطفال الفلسطينيين يعانون الفقر، بينهم 38.4% في قطاع غزة مقابل نسبة أقل كثيراً لم تتجاوز 19.0% في الضفة الغربية.
وأوضح البيان أن حالة الفقر لدى الأسر والأطفال الفلسطينيين كان لها تأثيراً سلبياً على صحة الأطفال، فعانوا من ارتفاع نسب فقر الدم في صفوفهم، نتيجة عدم التغذية السليمة، وبلغت نسبة الأطفال المصابين بفقر الدم في الأراضي الفلسطينية عموماً 19.4% عام 2010؛ منهم 13.4% في الضفة الغربية، مقابل 25.6% في قطاع غزة، وكشف البيان أيضاً أن حالة الفقر أثرت على اتجاه الأطفال لسوق العمل في سن مبكرة، حيث بلغ عدد الأطفال الذين يعملون دون سن الرابعة عشر65 ألف طفل فلسطيني بنسبة إجمالية 6.0%، منهم 3.1% في قطاع غزة، و8.0% في الضفة الغربية، وذكر البيان أن نسبة الأطفال الذكور الملتحقين بالعمل أكبر من نسبة الإناث، إذ بلغت 7.7% للذكور مقابل 4.2% للإناث.
إلى ذلك بيَّن مركز الإحصاء الفلسطيني في بيانه الصحفي الذي تلقينا نسخة منه أن دخول الأطفال في سوق العمل كان له تأثيراته على تسربهم من المدارس، وأشار إلى أن نسبة التسرب من المدارس للأطفال في مرحلة التعليم الأساسي خلال العام الدراسي(2009-2010)؛ بلغت 1.0% بين الذكور، مقابل 0.7% بين الإناث، بينما تزايدت بشكل أكبر لدى الأطفال في المرحلة الثانوية فبلغت قرابة 1.9% بين الذكور مقابل 2.1% بين الإناث.
ولم يغفل البيان عن التعرض لنسب المرض والإعاقة والموت لدى الأطفال في فلسطين، التي ترقد تحت فوهة البركان الصهيوني الذي ينفجر بين الحين والآخر، فأوضح أن عام 2011 شهد إصابة 1.5% من الأطفال في الأراضي الفلسطينية بإعاقات مختلفة، بعضها لأسباب خلقية، وأخرى مرضية، إذ وصلت في قطاع غزة قرابة 1.4% بينما بلغت النسبة لدى أطفال الضفة الغربية 1.6%.