لا تزال الكثير من النساء تمتلكن مهارة استخدام المنتجات الطبيعية في علاج الكثير من مشكلات الأطفال والمشكلات العامة لصحة أفراد الأسرة، غالبيتها تنتمي إلى الذاكرة الشعبية لعلاج أثبتت فاعليتها خلال سنوات طويلة، وانتقلت من الجدات إلى الأمهات من خلال التجربة والنصيحة.
اليوم، يقدم لكم موقع لها أون لاين، طائفة من المنتجات العشبية الطبيعية، مستقاة من عدة مجتمعات وبلدان.

الكرواية:
تقول أم عبد المجيد الفرا - 37عاماً - :"تملك نبتة الكراوية سحر خاص للتخلص من أمراض المغص والانتفاخ لدى الأطفال"، وتؤكد السيدة أنها كثيراً ما عانت مع صغيرتها "دارين" من المغص وآلام الانتفاخ قبل أن تصف لها والدتها تلك العشبة.
تستعمل أم عبد المجيد "الكرواية" بأكثر من طريقة فزيتها مطهر ومهدئ جيد للأطفال، بينما شرب مغلي الكراوية يساعد على الهضم ويطرد الرياح ويساعد على إزالة احتقانات الجهاز الهضمي وطرد الغازات المعوية، وأشارت إلى أنها تستخدم مستحلب الكراوية لعلاج المغص وذلك من خلال ملء كيس قماش صغير بزهور وثمار الكراوية ومن ثمَّ تسخينه ووضعه فوق البطن لتسكين المغص المعوي، لافتة إلى أن نتائجه جيدة جداً.

اليانسون حل مقنن
السيدة هناء الشرقاوي - 45 عاماً – تؤكد أن "اليانسون" علاج عشبي فعّال للمغص عند الأطفال، فهي غالباً ما تمنح أصغر أبنائها "ناصيف" كوباً منه عند معاناته من المغص الناتج عن البرد أو ابتلاع الهواء أثناء الأكل، إلا أنها تؤكد أن استخدامها للعلاجات العشبية مقنن فلا تمنح أطفالها الكثير منها قبل تجاوز العامين فقط القليل وفقاً للحاجة، كما تؤكد أنها لا تعمد مزج عشبتين مع بعض كاليانسون مع الكراوية أو البابونج فقط تمنح الطفل حاجته من كل واحدة على حدة ولا تعمد تكرارها بشكل يومي خاصة للأطفال الرضع من هم دون العامين مكتفية بمعلقة شاي صغير للرضيع وعمل بعض التمارين أسفل البطن التي تزيل المغص وتهدأ الأمعاء .
وتلفت رقية وتكنى أم مصطفى - 24 عاماً - إلى أن مغلي الكمون والنعناع مفيد جداً لإزالة المغص عند الأطفال لافتة إلى أنها تستعمل معلقة من ثماره على لتر ماء مغلي وتتركه حتى يختمر ثلاث دقائق أو خمسة ومن ثمَّ يتناوله الصغير بمعدل نصف كوب قبل كل وجبة، قائلة إنها تعمل على علاج تشنجات البطن وتطرد والغازات المعوية.
وتبرز أيضاً من العلاجات العشبية المخففة من آلام المغص الحلبة والشبت وحصا اللبان والقرفة وزيت الزيتون والقرنفل وماء زهر البرتقال بالإضافة إلى الزعتر والعسل.
وينصح الأطباء لتجنب الأطفال آلام المغص والإصابة به مضغ الطعام جيداً مع غلق الفم أثناء المضغ حتى لا يدخل الهواء وعدم تناول الأطعمة بين الوجبات والإقلال من اللحوم الحمراء الغنية بالدهون وكذلك عدم شرب الماء خلال ساعتين بعد تناول الطعام لأن المعدة ستكون مشغولة بهضم الطعام.

آلام البطن لدى الطفل:
عهود محمود تعرف الطفل إذ كان يتألم من بطنه أو يتألم من مكان آخر فالطفل عندما تألمه بطنه يطوي ركبتيه ويضمها إلى صدره و يغمق وجه الطفل أحيانا من شدة الألم و قالت العلاج الشهير الذي تستخدمه لجميع أطفالها و يعطي نتائج طيبة هو ماء الزهر فملعقة أكل من ماء الزهر كافية لتهدئة الطفل وجعله ينام ويرتاح و يريح والديه و يستخدم ماء الزهر كما هو أو مخفف إذا كان الطفل أقل من سنة
نوف قالت: المغص هو السبب الرئيس لبكاء الطفل لأن عادة الطفل يهدأ بعدما يتبرز أو يخرج الغازات ودائما العلاج الصحيح يعتمد على معرفة السبب الصحيح فإذا كان سبب المغص الإمساك فأحد الحلول الشعبية زيت الزيتون و طريقة استخدامه بشكل موضعي تكون بغمس طرف عود من أعواد تنظيف الأذن في زيت الزيتون وإدخال طرفه فقط في فتحة الشرج للطفل بعد دقائق نلاحظ أن الطفل بدأ يتبرز و هي عادة قديمة توارثناها أم عن جدة.
و نلاحظ أن الأطفال أكثر ما يصابون بالمغص أثناء الليل لأن الأمهات الكسالى لا يجشأون أطفالهم بعد الرضاعة في الليل فتتجمع الغازات في بطن الطفل و تسبب انتفاخ و غازات لا تزول حتى يتجشأ الطفل برفعه والتربيت على ظهره حتى يخرج الغازات من بطنه

حلول غذائية جديدة:
أما الأم مشاعل فيصل فقالت إذ أصيب ابني بالمغص فأبدأ بتقليل كمية الحليب و استبدالها بالأعشاب الطبيعية كالينسون و الحلبة أو البابونج
و قالت أحبذ استخدام الأعشاب الطبيعية المعروفة لأنها إذا لم تنفع لن تضر خاصة إذا استخدمت كل عشبة على حدة دون خلط
وبعد الستة أشهر تكون حركات الطفل معبرة أكثر و نعرف من خلالها مكان الألم فإذا كانت معدة الطفل في هذه المرحلة هي سبب بكاءه فغالبا يكون بسبب إعطاء الطفل أكلات لم يكن متعود عليها بكميات كبيرة و الحل هو البدء بالتدرج في إعطاء الطفل الطعام و الإكثار من الفاكهة الخفيفة كالتفاح و الكمثرى و الخضار سهلة الهضم مثل الكوسا.