عثر
عليه فى سقارة ربما، نجد هنا الملك ببي الثاني ممثل كطفل مع أمه "عنخ إس
مري رع " والتي كانت ابنة أحد حكام الأقاليم، ونجده هنا مصور بصحبتها إعلاء
لشأنها والرفع من مكانتها..وكذلك التمثال بهيئة "إيزيس" والطفل
"حورباغرد".
تظهر
الأم هنا فى هيئة الجلوس على مقعد ذو مسند قصير وعلى قدمها يجلس الطفل
الصغير ببي ، وهي تجلس على مقعد مكعب ذو مسند قصير وتضع قدميها على مسند أو
قاعدة أخرى أسفل قدميها وتظهر فى صورة رسمية حيث ترتدي رداء حابك ضيق طويل
يظهر ملامح الجسد من أسفله، وترتدي الباروكة المستعارة أعلى شعرها
الحقيقي، وتظهر من أسفل الباروكة أذنيها والباروكة متوسطة الشعر وتضع يدها
اليمنى على ركبتي ابنها،بينما اليسرى تحتضنه بها من الخلف تعبيراً عن مظاهر
الحنان والأمومة .
بينما
يظهر الملك فى هيئة الطفل حورس فى حجم صغير على حجر أمه ونجد الملك يظهر
فى هيئة رسمية كاملة رغم صغر سنه وتمثيله فى هيئة طفل حيث يظهر وهو يرتدي
النقبة الملكية القصيرة واللحية المستعارة والصل الملكي الذي يزين
النمس،ويضع قدميه على قاعدة صغيرة خاصة به، ويظهر الملك هنا فى هيئة رجل
كبير السن ولكن مُثّل بحجم صغير .ونجد أن جهة التمثال ناحية اليمين بالنسبة
لتمثال الأم كما لوكان تمثال منفصل ، لكن وضع اليد اليمنى يربط تمثاله
بتمثال الأم .
نجد
ظهور عنصر التفريغ فى الأقدام والتي تبدو على هيئة القلم الرصاص وكذلك عدم
تناسب النسب التشريحية بالنسبة للأطراف ، والملامح شخصية شعبية لكون الأم
وابنها ليسا من دم ملكي خالص.
[center]
- تمثال يمثل ببي فى هيئة حرباغرد(حورس الطفل)
-ألباستر
- ارتفاعه 16 سم تقريباً
- المتحف المصري
[center]اكتُشَف
هذا التمثال عام 1927 فى معبده الجنازي بسقارة، ونجد أنه لأول مرة يظهر
الملك فى هيئة طفل عاري الجسد تماماً، ونجده هنا يجلس فى هيئة القرفصاء
ويظهر جالس على قاعدة مسجل عليها اسمائه وألقابه لتأكيد نسب التمثال له،
ويظهر بجسد قصير وثخين ،ويظهر وهو يضع أصبعه فى فمه كأحد مظاهر الطفولة عند
المصري القديم، وملامح الوجه شخصية شعبية .
ونجد
هنا بعض الآراء التي تشبه هيئة التمثال بهيئة حورس الطفل أو حر با غرد فى
الثالوث الأوزيري، بينما آراء أخرى تشبهه بهيئة المعبود "نفرتوم" فى ثالوث
منف(بتاح-سخمت-نفرتوم)، وهناك من يرى أن هذه الهيئة مقصودة بذاتها لكون
الملك تولى العرش وهو طفل غر ّ صغير ولكنه رأي ضعيف، وإلا لصُوّر بكامل
هيئته الملكية كما هيئته مع تمثال أمه.