موضوع: متحف بيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون الخميس 10 نوفمبر 2011, 9:16 pm
متحف بيت الكريتلية أو متحف جاير أندرسون
نبذة عن المتحف : من هو جاير أندرسون : ولد ببريطانيا في عام 1881 عمل كطبيب في الجيش الإنجليزي . وكان من بين الضباط الانجليز الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والمصري في وادي النيل. استقر اندرسون بمصر" التي عشقها من كل جوانحه " منذ عام 1907 م إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1924. وعندما اقام أندرسون نهائيا في مصر سماها وطنه الأول دون أن يستثنى وطنه إنجلترا ، فقد ذكر في مذكراته المحفوظة بمتحف فيكتوريا ( مصر أحب الأراضي إلى قلبي ، لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدي) كان مهتما بالآثار المصرية من كل العصور وخصوصا العصر الإسلامي حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حاليا في المتحف . اضطر جاير اندرسون الى مغادرة مصر بسبب مرضه . توفى أندورسون فى عام 1940
قصة المنزل- المتحف: يعد هذا البيت وبعض الدور القليلة الباقية في كل من أنحاء القاهرة وربما في مصر كلها من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة في القاهرة.. وتنتمي إلى العصرين المملوكي والعثماني.. أنشئ أحدهما في عام 1540 م( الموجود على يمين الصورة، والآخر في عام 1631 . * الأول: بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1631م/ 1041هـ . وتعاقبت الأسر الثرية في سكنه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتليه. أما البيت الآخر هو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم وقد نسب البيت إلى آخر من امتلكه والتي يظن أنها من أسرة صاحب المنزل الأول. المنزل عبارة عن بيتين يتصلان من اعلى بقنطرة ( ساباط ). أي أن بيت الكريتليه هو أحد بيتين من بيوت الأعيان يواجهان بعضهما ويعودان في إنشائهما لنفس العصر العثماني. ويقع هذا البيت في الجهة الشرقية للجامع المهيب المعروف بجامع ابن طولون. وبقى البيتان وقد ساءت عمارتهما للغاية.. حتى عام 1928 حين نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين وأرادت هدمهما تنفيذا لمشروع التوسع حول جامع ابن طولون.. لكن لجنة الآثار العربية اعترضت على ذلك ثم بدأت في تجديدهما وإصلاح ما فيهما يقول ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة على طراز العمارة في العصر العثماني. أما عن سبب تسمية البيتين باسم متحف جاير اندرسون.. ففي 1935 تقدم الميجور جاير اندورسون الذي كان من بين الضباط الانكليز بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن في هذين البيتين على أن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية النفيسة من المتقنيات الأثرية الإسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار النفسية ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا.. و أقبل أندورسون بعد موافقة اللجنة على عرضه على تنظيم البيتين في همة لا تعرف الكلل وأنفق أموال طائلة على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من البلدان فجمع مجموعة كبيرة من القطع الفنية التي تنتمي إلى عصور إسلامية مختلفة وأماكن متفرقة من صناعة مصرية وشامية وفارسية وصينية وقوقازية ومن آسيا الصغرى والشرق الأقصى هذا علاوة على بعض التحف الأوروبية. وبعد أن توفى أندورسون آل البيتان وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منهما متحفا باسم جاير أندورسون.