موضوع: عوامل تلف الآثار ( الرياح wind ) الأحد 30 أكتوبر 2011, 9:51 am
عوامل تلف الآثار ( الرياح wind )
الرياح WIND
تعد الرياح من عوامل تلف المنشأت الاثرية مما تحمله من رمال ناعمة و أتربة و ملوثات جوية ، فهى تعمل على التأكل السطحى للمنشأت الأثرية و ما تحمله من صور جدارية .
كما تعتبر الرياح والتيارات الهوائية من أهم عوامل التعرية و هى من الأسباب الرئيسية فى عمليات هدم و نحر كثير من المبانى الطينية .
و يزداد فعل الرياح فى نحر المبانى الطينية الموجودة بالبيئة الصحراوية إذ تحمل هذه الرياح أثناء مرورها على سطح الأرض حبيبات الرمال ذات الصلابة العالية و تقدر سرعة الرياح و شدتها بمدى قدرتها على حمل حبيبات رمال أكثر و أكبر حجما فكلما زادت سرعة الرياح و شدتها كلما زادت قدرتها على حمل حبيبات من الرمال الأكثر و الأكبر حجما.
و يشير مورا MPRA أنه عندما تهب الرياح بسرعة 54 كم / الساعة يمكن أن تسبب ضغوطا على حائط رأس و ذلك فى نفس زاوية إتجاه 125 كم / م2 .
و لذلك تعتبر الرياح من عوامل التلف الميكانيكى على مبانى الطوب اللبن حيث أنها تهاجم أسطح هذه المبانى و تؤدى إلى تفتت المواد المصنوعة منها أو تعمل على كشط أو برى السطح الخارجى لها .
ملحوظة :- نلاحظ أن تاثير النحر يكون أقوى ما يمكن فوق سطح الارض بقليل حيث تكون للرياح مقدرة عالية على حخمل حبيبات رمال أكبر حجما و أكثر عددا ، و تسمى هذه الظاهرة بالنحر السفلى و بإرتفاع حوالى 75 سم من سطح الأرض تقريبا .
كذلك تلعب الرياح دورا هاما و خطيرا على تلف المبانى الطينية حيث أنها تؤدى إلى النحر السريع لمحاليل الأملاح فى المسام القريبة من السطح و الذى ينتج عنه تبلور الاملاح فى مسام الطوب اللبن ، مما يؤدى إلى تفتت الطبقة السطحية و التى تظهرعادة على شكل فجوات و تجاويف .
كذلك تلعب الرياح دورا خطيرا فى خلخلة الإتزان حول الأثر و المتمثل فى إتزان معدلات الرطوبة و الحرارة حيث تؤدى إلى حدوث تغير فى معدلات الحرارة و الرطوبة إرتفاعا و إنخفاضا مما يعرض المكونات المعدنية التى يتكون منها الطوب اللبن للتلف الشديد ، حيث تبدأ هذه المكونات فى التفاعل مع المتغيرات الجوية القادمة مع الرياح ، و ينتج عن ذلك حدوث تلف فيزيائى فى أسطح جدران هذه المنشأت الأثرية .
أيضا تلعب الرياح دورا أخر فى التلف الناتج عن التلوث الجوى حيث يمكنها حمل غازات التلوث الجوى المختلفة و نقلها من مصادرها المختلفة إلى مواقع الأثر.
و يزداد التلوث بضعف سرعة الرياح و زيادة نسبة ترسب الملوثات و تقل بزيادة سرعتها .
كما تساعد الرياح فى حدوث عمليات التلف البيولوجى ، حيث تتسبب فى نقل بذور النباتات و حبوب اللقاح إلى أسطح المبانى الطينية .
و تؤدى هذه الرياح و خاصة رياح الخماسين إلى إختلاف معدلات الحرارة حول المبانى الأثرية ، الأمر الذى ينشأ عنه تلفا ميكانيكيا خطيرا .