موضوع: رحلة فى بحر الأناء الأحد 07 أغسطس 2011, 7:57 pm
. . .
أبحرت في بحر الأنا ..
وبأول الطريق ...تلقفتني أمواج الهواجس واليأسِ التي قطنت دربي وما زالت قابعة هناك..
دخلت وسكنت واستوطنت وكونت مستعمرة ..
فتعلقت بقلمٍ استعملته في الصِبا ورسمت به اشعاراً مُلأت بالحياة فاستطعت من الموج الخلاص ... وأكملت المسير ...
ثم هنا بمحازاهِ ذات الطريق.. رأيتُ الحب يغرق.. ويبدي أسفه .. أقبلت عليه أدركه ... ترك راحتيّ وآثر الممات..!!
ثم تلفت عن يميني لبرهةٍ وجدت أروقة من الأحلام قد أكتمل بناؤها .. ولكنها بعد.. لم تفتح لساكنين !!
ثم عم الصمتُ كلي واندهشت .. حين وجدت صورة طفلتي تضيع معالمها مع الموج...هرعت بألواني أزيل رتوشها وابقي على بعضها ... ولكنها كانت حين فعلي تبتسم وتمحي بيد تسللت من الاطار كل ما فعلت .. وتصيح بي قائلة .. من أنتِ؟؟ !! .. ما عاد لكِ في القلب مكان !!
قطرت أدمعي من الحرقة .. وأخذتني قدمايَ الى زاويةٍ تفرعت من شارع الحنين..
ابتسمت ... حين ذكرني ثوب نُشر بالطابق الثاني للأحلام بزي مدرستي التي يوماً لم احبها .. !! ...ولكن الحنين للأصدقاءِ وتبادل الضحكات وصوت الوشوشات فقط ... أسعدني ..
ثم ارتقت عينايَ للأعلى فاذا بحجارة هائلةٍ تُرمى عليّ ... فأسرعت اقبل أن تصدمني .. ورحلت دون أن أدري .. أي حُلمٍ بائس خنقته .. ألقاها عليّ ...؟؟!!
وتسللت قبل أن يراني آخر ..
ودخلت كهفا مقفرا وتنهيدات قلبي ما زالت ترتطم بالحلق ... هدأت لحظة .. وشارف جفنايَ على الانسدال .. ولكن تدويناتٍ ورسومٍ قد حُفرت على الحائط أفاقتني من جديد ...أقتربت لعلي أدرك ماهيتها .. أزلت عنها الغبار ... فوجدت رسمة لطفلةٍ بضفائر سوداء قد أرتدت حقيبتها الحمراء...علمت أنه كهف الطفولة ... فسكنت نفسي وأطمئنت ... ثم غشيني النُعاس .. . . يتبع