موضوع: صيام يوم وإفطار يوم السبت 18 أغسطس 2012, 5:32 am
صيام يوم وإفطار يوم عدّه النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصيام فقال عليه الصلاة والسلام : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما . رواه البخاري ومسلم . فهذا أفضل الصيام لمن قَدَر عليه . ومن عجز عن هذا فليصم ثلاثة أيام من كل شهر ، فإن هذا الصيام يُعادلصيآم لدّهر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فمن صام ثلاثة أيام ، ضُوعف له أجرها بعشر ، فكأنه صام ثلاثين يوماً . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : صوم ثلاثة أيام من الشهر صوم الشهر كله . رواه مسلم ، وهو جزء من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما المتفق عليه . وأفضل ثلاثة أيام في الشهر هي أيام البِيض ، وهي ( 13 ، 14 ، 15 ) من الشهر الهجري . وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : صيآم ثلاثة أيام من كل شهر صيآم الدهر ، أيام البيض : صبيحة ثلاثة عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة . رواه النسائي . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام ، فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .
ومن صيآم النوافل صيآم الاثنين والخميس ، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم . رواه الترمذي .
ومن عجز عن هذا الصيام فلا أقل من أن يستغل المواسم الفاضلة ، كصيام يوم عرفة ، وصيام يوم التاسع والعاشر من مُحرّم .
ولا يُعتبر صيآم يوم وإفطار يوم من الغلوّ ، إذا لو كان من الغلو لما أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم عليه .
وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قلّ ، فلا يُضيّق المسلم على نفسه ، فإنه متى أرهق نفسه ملّ وترك العمل ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ . رواه البخاري ومسلم .
وقالت عائشة رضي الله عنها : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة ، فقال : من هذه ؟ فقلت : امرأة لا تنام ؛ تصلي . قال : عليكم من العمل ما تطيقون ، فو الله لا يمل الله حتى تملوا ، وكان أحب الدِّين إليه ما داوم عليه صاحبه . رواه مسلم .