أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن الإقامة أو السكن قرب محطات تزويد السيارات بالوقود أو ورش إصلاح السيارات قد تكون مرتبطة بزيادة معدل ظهور سرطان الدم في الأطفال بمعدل 4 أضعاف مقارنة بالآخرين.
يحتوي وقود السيارات (الجازولين gasoline) على مادة مُسرطنة تسمى بنزين benzene، وقد ارتبط اسم هذه المادة الكيماوية بسرطان الدم في الكبار العاملين في مصانع المطاط التي تستخدم مادة البنزين.
من البديهي قوله أن زيادة مدة التعرض للأبخرة البترولية أو زيادة كمية البنزين التي يتعرض لها الطفل قد تزيد من خطر نشوء سرطان الدم.
إن نتائج هذه الدراسة تعتبر نتائج أولية وليست نهائية، بل قد تكون هذه النتائج صدفة؛ لأنها بنيت على مقابلات مع الأمهات وليس على تحليلات مخبرية أو تدخل مباشر من الباحثين. لكن الدراسة تنبه الأمهات الحوامل أن يتجنبن التعرض للأبخرة البترولية أو الكيماوية خلال فترة الحمل وما بعد الوضع إلى جانب عمل ما يلزم لإبعاد أبخرة الورش الصناعية أو محطات الوقود عن الغرف التي يتواجد فيها الأطفال.
تذكرنا هذه الدراسة بنصيحة الأمهات لتجنب استنشاق الأبخرة الكيماوية المتطايرة من المستحضرات المنزلية، مثل البخاخات، أو الدهانات، وحتى العطور الصناعية التي قد تسبب حساسية جلدية أو تنفسية في الأطفال، أو تسبب مرضاً ما في المستقبل.
إن المذيبات العضوية منتشرة في كثير من المستحضرات، وتجنبها قد يجنبنا الوقوع في الأمراض لاحقا. كما أن كثيرا من المستخلصات الغذائية قد تستخدم في صناعتها مذيبات عضوية، وهذا يعني بقاء بعض هذه المذيبات العضوية في تلك الأطعمة. لذا يستحسن أن نلجأ إلى الأطعمة الطبيعية.
ننصح العاملين في محطات الوقود والورش الصناعية التي تستخدم مشتقات بترولية أن يخففوا من التعرض للأبخرة المتصاعدة منها. وكذلك العاملين في التصوير عليهم أن يقللوا من تعرضهم للأبخرة المتصاعدة، واستخدام القفازات منعا للتأثير المجفف للجلد الذي تحدثه المذيبات العضوية.

تسلم ايديكى ياقمر
موضوع جميل اوى