الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 المشكلات النفسية للأطفال في عامهم الدراسي الأول

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وردة البستان
.:: عضو متميز ::.
وردة البستان


معلومات العضو

المشكلات النفسية للأطفال في عامهم الدراسي الأول Empty
مُساهمةموضوع: المشكلات النفسية للأطفال في عامهم الدراسي الأول   المشكلات النفسية للأطفال في عامهم الدراسي الأول Icon_minitimeالخميس 09 أغسطس 2012, 3:09 pm

تعاني الكثير من الأسر خلال العام الدراسي الأوّل لأطفالها، من مشكلة رفض الأطفال الذهاب للمدرسة، وكثير ما يعبر الطفل عن تمرده من خلال عدّة ممارسات، كتأخره في الاستيقاظ، أو التأخر في الحمام من أجل إجبار والده على تركه في المنزل، أو البكاء المستمر، أو غيرها من الممارسات الأخرى.

وهناك بعض المراحل التي يمر بها الطفل خلال هذه الفترة من عمره، وهي:
أولاً: مرحلة تركه للتبول على ملابسه أو في الفراش, حيث يتعود طلب المعونة من والديه للذهاب إلى الحمام.
ثانياً: مرحلة هجره للنوم في حضن أمه أو مع والديه.
ثالثاً: مرحلة تعوده الذهاب للروضة أو المدرسة.

وفي كل مرحلة من هذه المراحل، ينال الطفل قسطاً كبيراً من الثقة في نفسه، حيث يدرك أنه صار شخصاً موثوقاً به، ويمكنه إدارة نفسه بنفسه.
ونظرا لأن رياض الأطفال مزودة بالألعاب الجميلة والمراجيح الشيقة، بجانب مناخ اللعب والانطلاق؛ فإن الأطفال لا يتذمرون من الذهاب لتلك الرياض.
و مع ذلك يوجد عدد لا بأس به من الأطفال الذين لا يرغبون بترك المنزل، ويتذمرون كثيراً من ذهابهم إلى المدرسة، أو رياض الأطفال.

عادة ما تدلل الأمهات أطفالهن بصورة كبيرة، فلا يفعل الأطفال أي شيء بأنفسهم، مما يجعل الطفل رهينا لأوامر أمه, وبالتالي يصبح ارتباطه بوالديه كبيراً، ولا يستطيع مفارقتهم, وربما يتنازل بعض الشيء إذا راقت له رياض الأطفال لاسيما وأنها مليئة بالمغريات, أما المدرسة فلا يوجد بها من المغريات الشيء الكثير.
لذلك فإن كثيرا من الأطفال يتمردون عند الذهاب إلى المدرسة؛ بسبب خلوها من الألعاب، وبسبب الاهتمام بالانضباط والتعليم والتربية أكثر من اللعب، وهذا ما يضايق الأطفال.

تركيز الوالدين على العامل النفسي:
هذه المشاكل، تجبر الوالدين على تحمل مسؤوليتهم تجاه هذه المشكلة، ويتوجب عليهم عندئذ القيام بعملية التجهيز النفسي لأطفالهم مع بداية كل مرحلة مهمة في حياتهم.
ويتعين عليهم التركيز على ترغيب طفلهم في الذهاب للمدرسة، بالتعبير له أنه سيكون في مقدمة الركب, وأنه سيكون محط إعجاب مدرسيه وهكذا؛ لأن الطفل مخلوق ضعيف، وتعود الاعتماد على أمه في تنفيذ أعماله.
وبالمدرسة يكمن التحدي الكبير، حيث سيتمتع بشخصية مستقلة، يعتمد فيها على نفسه في تنفيذ كل الواجبات، والإجابة على الأسئلة التي يلقيها عليه المدرس.

ويجب هنا على الآباء أن يعلموا أطفالهم كيفية احترام مدرسيهم، وضرورة الانصياع لأوامرهم، مع ضرورة إلقاء السلام الشرعي عليهم كل يوم:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، والرد عليهم بحال ألقى أحدهم السلام بالقول:"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، وأن لا يكونوا انعزاليين، وأن يشاركوا الآخرين في اللعب والحديث وغير ذلك.
وإذا أحسّ الآباء أن ابنهم أصبح صديقاً لأحدهم؛ فعليهم معرفة ذلك الصديق، والتأكد من صلاحه وصلاح أهله، وأن تمتد المعرفة لتشمل عائلته أيضاً، حتى يشعر الصديقان بمدى اهتمام والديهم بعلاقتهم، مما يشعرهم بدفء العلاقة وتعزيزها.

قضية التفاعل الاجتماعي:
يؤكد الخبير الفرنسي "جان ديديه" أن الطفل في عامه الأول في المدرسة، يفقد نسبة 60% من قدرته على التركيز. ويعزى سبب ذلك إلى عدم قدرة الطفل على عملية التكيف بهذا المناخ الجديد, فهو قد أبعد عن أمه وعن أخوته الأعزاء، وأصبح في مكان جديد ليس به زميل قديم، وكل الأطفال الذين من حوله غرباء.
ومع معرفة أن الكثير من الأطفال ليس لديهم براعة التواصل مع الآخرين؛ فإنه يتعين على الآباء هنا: تعزيز هذه الخاصية لدى الأبناء، عبر العلاقات الاجتماعية مع بعض الأسر، وتحبيب صغار تلك الأسر لصغارهم. وفي هذا الصدد يقول الخبير ديديه:"يقع على المدرس في المرحلة الابتدائية عبء كبير, إلى جانب عملية التعليم، وهذا العبء يتعلق بعملية جذب انتباه الطلاب، وعملية تحبيب شخصه لديهم، وذلك عبر الوسائل المساعدة، مثل: رسوم, مناظر جميلة, خرائط, فيديو, حيوانات أليفة, أو القيام ببعض الزيارات للمناطق الهامة، ومن ثم بعض القصص الصغيرة التي تتلاءم وموضوع الدرس، بجانب بعض النكات اللطيفة التي تضفي طابع المرح على مناخ الصف" فالصف الأول الابتدائي يعتبر جسرا هاما يعبر به الطفل لعالم المعرفة, لذا يجب الاهتمام به، وأهم عامل للجذب بالنسبة للطفل هو المدرس, ويمكننا معرفة مدى نجاح المدرس بالصف بسؤال تلاميذه عنه, فإذا أجابوا: بأنهم يحبون مدرسهم: نعلم أنه ناجح, أما إذا جاءت الإجابة بالنفي, فإننا ندرك أن هذا المدرس غير ناجح في عمله ويجب تغييره.

ولا ننس رغبة المعلم في تلك المهنة الراقية، إذ يجب أن تكون قد جاءت عن رغبه أكيدة، ويجب أن يكون محباً للتعامل مع الأطفال، وأن يعمل بكل طاقته في تعليمهم وحبهم, وأن يستمتع بعمله، وألا يكون دائم الضجر من سلوك بعض المشاغبين من التلاميذ.

ضرورة التكامل بين المنزل والمدرسة :
نظرا لكمية الضغوط الهائلة التي يعاني منها الطفل لدى التحاقه بالصف الأول الابتدائي، وخسارته لدفئ أحضان أمه، بجانب مناخ رياض الأطفال المعزز بالألعاب، فقد يصاب الطفل بمرض التمرد, حيث يجلس هادئاً بالصف ولا يشارك في الحصص، ويعزف عن حل واجباته المدرسية بالمنزل.
وهنا تقع على الوالدين مسؤولية السؤال عمّا درس في كل يوم، وهل هو مرتاح لما حدث في ذلك اليوم؟ فإذا انطلق الطفل في الحديث عما حدث له في ذلك اليوم؛ يجب عليهم الاستماع إليه ومبادلته الحديث حول ما قال؛ حتى يشعر بأهمية الحديث بالنسبة لهم, ومن ثم عليهم طلب كراساته لتصفحها؛ وإذا وجدوا أنه غير متفهم لبعض أجزاء الدرس؛ عليهم مساعدته لحلها عبر شرحها له.

وحينما يفهم ما قيل له ويحل الأسئلة بشكل صحيح، فعليهم إطراءه بكلمات الثناء والمديح حتى يشعر بالراحة، ومن ثم ينطلق في فهم تلك المادة، ومن ثم يتمكن من أدائها مستقبلاً.

أما إذا عزف طفلك عن إخبارك بما حدث له بالمدرسة من أخبار, فيمكن أن تساعديه على الحديث، وذلك بأن تخبريه بما حدث لك اليوم في المنزل، أو مع الصديقات أو غيرها، وألا تصري عليه بأخبارك عما حدث له في ذلك اليوم, ولكنه حتماً سوف يخبرك بما حدث له في اليوم الثاني لأنه يشعر بمحبتك له، ويحس بأنك جادة في معرفة أحواله كما هو يهتم بمعرفة أحوالك.

وإذا أشتكى طفلك من كثرة الواجبات في المدرسة؛ حاولي الوقوف بجانبه وقولي له: يجب عليك الصمود، وإنك بطل سوف تتحدى كل الصعاب, وتؤكدي له أن كل أمر يبدأ صعباً، ولكن بطول الزمن يصبح سهلاً، مع ضرورة مساعدته في حل الواجبات.

كذلك على الوالدين الحذر من سؤال أطفالهم عقب رجوعهم من المدرسة مباشرة, عليهم تركهم حتى يأكلوا ويسترخوا قليلا؛ ومن ثم تبدأ عملية التواصل، لأن الطفل حينما يأتي من المدرسة يأتي منهكا ذهنيا وبدنيا وجائعا، ولا يستطيع التفاعل مع والديه في الكلام.

كل هذه العوامل تتفاعل لتعمل على صعوبة تجاوب الطفل مع الدراسة في عامة الأول، ولكن بحيوية مدرسيه، وحبهم للعلم وحبهم لتلاميذهم بجانب وقوف الآباء بجانبهم وصبرهم على حل كل المشاكل التي يواجهها الطفل سوف تكلل العملية التربوية بالنجاح, حيث يدرك كل طفل أنه راغب في مواصلة عملية التعليم، وأنه سوف يستفيد منها مستقبلاً لاسيما وأن عقله يتفتق علماً ومعلومات ثريّة تجعله يعلم كل ما يحيط به, وتجعله يسلك طريق العلم المضيء بالنور الساطع يوماً بعد يوم.
توقيع : وردة البستان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المشكلات النفسية للأطفال في عامهم الدراسي الأول

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» مذكرة الكيمياء الصف الأول الثانوي الفصل الدراسي الثاني
» الرسم.. يكشف مشكلات طفلك النفسية
» وسائل تساهم بالتفوق الدراسي
» مشكلات الواجبات الدراسية "الضعف الدراسي"
» معلومات عن بعض الأمراض النفسية
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كراكيب :: المنتديات الأسرية :: الامومة والطفولة - العناية بالطفل-