موضوع: حقائق أساسية عن اضطراب التوحد لدى الأطفال الإثنين 06 أغسطس 2012, 6:28 pm
لا يزال كثير من الناس غير مدركين لطبيعة التوحد، وكيفية التعامل مع أولئك الذين يعانون منه. يتحدث هذا المقال عن الحقائق الأساسية حول مرض التوحد.
ما هو مرض التوحد؟ هناك العديد من الناس الذين لا يعرفون ما هو التوحد، أو كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين به. يعرف مرض التوحد على أنه اضطراب معقد يؤثر على نمو الطفل و تطوره، و يحدث عادة خلال المراحل المبكرة من حياة الطفل، حتى عند الولادة. ولكن عادة ما تبدأ أعراض التوحد وعلاماته بالظهور على الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من حياته. ويقال: إن التوحد ينتج عن اضطراب في الجهاز العصبي؛ لذلك فهو يؤثر على وظائف الدماغ. كما أنه يؤثر على قدرة الطفل على التواصل و التفاعل مع الآخرين.
و عادة ما يظهر لدى الطفل الذي يعاني من التوحد (اضطراب طيف التوحد)، تكرار لسلوكيات معينة و عدم الإذعان بسهولة إلى أي تغييرات على أنشطته المعتادة. و أفضل طريقة لعلاج هذا هو السماح للطفل المصاب بهذه الحالة بالمعرفة مقدما أن التغيير قادم. ويصنف التوحد على أنه اضطراب متعدد الأنواع، وهو ما يعني أن علاماته وأعراضه لن تكون بالضرورة نفس الشيء بين شخصين يعانيان منه.
أعراض التوحد: أحد الأعراض الشائعة لمرض التوحد هو: عدم القدرة على التواصل البصري. كما تختلف المهارات الاجتماعية لدى المصاب بالتوحد، ففي الحالات الخفيفة، يمكن أن يظهر الطفل ضعفا في تفاعله مع الآخرين. وفي الحالات الأكثر شدة، قد لا يهتم المريض بالآخرين مطلقا. و في بعض الحالات قد لا يعلم الطفل أن هناك شخصا يتحدث إليه.
أحد الأعراض الأخرى الشائعة للمصاب بالتوحد هي عدم التعاطف مع الآخرين. حيث إن الطفل الذي يعاني من مرض التوحد لا يستطيع فهم شعور الآخرين و قدرته على التعاطف مع الآخرين ليست قوية. ولكن في الواقع يمكن معالجة هذا العرض عن طريق تذكير الطفل بوجوب التعاطف مع الآخرين و التمرين المستمر على ذلك.
لا يستجيب الطفل المصاب بالتوحد للأصوات العالية و الروائح القوية و الأضواء الساطعة، حيث إنه يعتبر هذه الأمور مزعجة للغاية. ويقول الخبراء أن السبب في ذلك لا يتعلق بتأثير الضوضاء أو الرائحة أو الأضواء، بل بالمفاجأة التي يخلقونها. وإذا كان الطفل مع التوحد يعرف أن شيئا ما سيحدث؛ فإنه يستطيع التعامل معه بصورة أكبر.
هناك العديد من الأعراض و العلامات الأخرى لمرض التوحد. إذا كان لديك شخص يعاني من مثل هذه الأعراض في العائلة، فمن الأفضل أن تقرأ أكثر حول هذه الأعراض لتتمكن من مساعدتهم على العلاج.