عزيزتي الأم .. عودي طفلك على ممارسة الرياضة خلال أعوامه الأولي ، لتشغل وقته وتجعله أكثر صحة ونشاطاً وسعادة, وهو مايتحقق من خلال المشاركة والمنافسة مع الاقران.
ولكن قبل ممارسة أي نوع من الرياضة وتحقيق الفائدة المرجوة منها يجب اختيار الرياضة المناسبة له ولسنه ولميوله حتي يسعد بها ويستفيد منها.
يقول عبدالوهاب الدويني مسئول الانشطة الرياضية بإحدي المدارس الدولية بحسب جريدة "الأهرام" : إن تحديد ما اذا كان الطفل مستعدا بعد ام لا لممارسة الرياضة يتوقف علي سنه ومدي نضجه سواء الجسدي أو النفسي, أي مدي قدرته علي العمل في فريق واتباع التوجيهات, بالاضافة الي قدرته علي تحديد اهتماماته, فبعض الأطفال ينضجون قبل غيرهم, ويجب علي الوالدين ادراك ذلك فما قد يناسب ابن صديقتك قد لايكون بالضرورة مناسبا لطفلك الذي قد لاتعني الرياضة بالنسبة له أكثر من وجوده في مكان آمن يلعب فيه بحرية ، وبشكل عام يحبذ البدء في ممارسة الرياضة للأطفال ابتداء من عمر3 سنوات, ويفضل الرياضات غير المنظمة التي تعتمد علي المنافسة حتي لاتسود روح الانانية بينهم.
ويؤكد عبدالوهاب أن علي الأم ضرورة ترك حرية اختيار نوع الرياضة للطفل ومساعدته علي البحث عن دلالات تحدد ما يستمتع به وكيف يقضي وقت فراغه في البيت, هل يستمتع بالقفز والتسلق وعمل حركات مثل حركات الجمباز أم يفضل الانشطة التي تمارس خارج البيت مثل السباحة واللعب بالكرة, لانه كما ان لكل رياضة متطلبات جسمانية خاصة بها كالعضلات والمرونة والطول والوزن هناك أيضا متطلبات شخصية مثل العنف والذكاء والهدوء والتركيز.
وبشكل عام تعتبر رياضة الجمباز من الرياضات المهمة في البداية لما لها من أهمية في تكوين جميع عضلات الجسم مع سهولة استيعابها من قبل الاطفال كما تتميز بروح المرح بالنسبة لهم.
ويشير إلى أن الطفولة هي الوقت المناسب للتحدي والاكتشاف, لذا فإن اشتراك الطفل في انشطة مختلفة سيساعد علي تنمية عدة مهارات واهتمامات لديه وهو عادة ما يظهر في عدة انشطة لان ذلك له اثر سلبي عليه, ومراعاة توافر الوقت الكافي للقيام بواجباته المدرسية وقضاء وقت مع الاسرة وفترة النوم الكافية أو حتي لمجرد الاستمتاع بطفولته. كما يؤكد عبدالوهاب الدويني ضرورة تحفيز الاطفال علي ممارسة الرياضة فهي نوع من الالتزام للطفل والآباء وذلك من خلال عدة افكار منها تصويرك للطفل اثناء ممارسته الرياضة مع تكبير الصورة ووضعها في برواز, والتحدث عنه بعجب وزهو, وحضور التمارين لمشاهدته فكلها عوامل مهمة تزيد ثقته بنفسه وتؤكد أيضا أهمية ان تكون الآم قدوة ايجابية لطفلها فتصحبه الي الجيم أو عند ممارسته رياضتها المفضلة.
ومن جهة أخري يحذرك من التعليق علي وزن طفلك أو شكل جسمه أو قله قدراته بشكل جارح مع التركيز علي المتعة واللياقة بدلا من المنافسة والرشاقة.