لندن : أوضح مديرو المدارس الكبرى فى بريطانيا أن النظم التربوية التى تقدمها المدرسة تعد هى أفضل وآخر السبل فى تقديم وتدريس القيم الأخلاقية المنسية وأسس الثقافة والحضارة المندثرة في عصرنا الحالي للأطفال والمراهقين.

وقالت رابطة قادة المدارس والجامعات ببريطانيا - في دراسة حديثة بلندن أجراها باحثون بريطانيون - أن شباب اليوم بحاجة ماسة إلى تعلم القيم التربوية والأخلاقية وأن يدرس لهم مفهوم القدوة حتى يستطيعوا مواجهة المشاكل النفسية والخلافات التي تظهر باختلاف الاجيال.

وأشاروا إلى أن الأطفال محاطون بمختلف الوسائل التى تؤثر تبعا على مفهومهم للقيم مثل الاعلانات الدعائية المختلفة وبرامج الحياة الواقعية التى تظهر لهم أن التراجع واتخاذ القرارات السهلة والسريعة هو الافضل ، بخلاف ثقافة المشاهير من الممثلين والمغنيين الذين يتأثر بهم الكثير من الشباب والمراهقين.

وأضاف الباحثون أن أولياء الأمور فى ظل الأعباء المالية والاقتصادية وانشغالهم في ساعات العمل لا يستطيعون تقديم التوجيه الكافى لأبنائهم ويتركونهم عرضة لمختلف المؤثرات التى يتعرضون لها يوميا سواء من التلفاز أو الإنترنت أو من أصدقائهم في المدرسة والجامعة.

وحثت الرابطة على ضرورة مشاركة الطلاب فى المجالات الثقافية والتعليمية الإضافية التي تساعد على تنمية عقولهم ومهاراتهم وتساعدهم على قضاء أوقات فراغهم فى أمور مفيدة بعيدا عن مشاهدة التلفاز بما يتمضنه من مواد سخيفة وضارة بعقولهم.