الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 جميع القصص التى ذكرت فى القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MR.GHoST
.:: عضو متميز ::.
MR.GHoST


معلومات العضو

جميع القصص التى ذكرت فى القران  Empty
مُساهمةموضوع: جميع القصص التى ذكرت فى القران    جميع القصص التى ذكرت فى القران  Icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 4:06 pm


قصة سوة الكهــــــــف,,,,,,,

في
زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها
عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من
غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة،
ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في
هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت
عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا
بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم
يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل
في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم شركهم
بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا النجاة
بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية
فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من
القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم ***هم من
المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا
موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا
مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه.
فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار
الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا
طمعا في رضى الله. وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا
من قريتهم التي خرجوا منها.
استلقى الفتية في
الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام
الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين
كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار. وكانوا
يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس
بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
بعد
هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل،
لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل
بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.
لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم
استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود
التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري
طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما
يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم
بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل
المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن
والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة.
وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل. ولم يكن
صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.
لقد
آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل
صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من هذه
القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا.
فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن
ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة
الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ
الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية.
فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت
الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة
بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم
من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة
من بلاد الروم، أم في فلسطين. هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة
سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم ***هم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز
وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله.
فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة
أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من
عاصرهم قدرة على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا
بعد جيل.
تحياتي للجميع






<blockquote class="postcontent restore ">


.::: قصة بقرة بني إسرائيل :::.


موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 67-73.




القصة



مكث موسى في قومه يدعوهم إلى
الله. ويبدو أن نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين الملاحظة، وتبدو
لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة. فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه
المفاوضات بينهم وبين موسى، كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت. وأصل قصة
البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا
قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن
يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة
تصادفهم. غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة. اتهموا موسى بأنه يسخر منهم
ويتخذهم هزوا، واستعاذ موسى بالله أن يكون من الجاهلين ويسخر منهم. أفهمهم
أن حل القضية يكمن في ذبح بقرة.

إن الأمر هنا أمر معجزة، لا علاقة لها بالمألوف في الحياة، أو المعتاد
بين الناس. ليست هناك علاقة بين ذبح البقرة ومعرفة القاتل في الجريمة
الغامضة التي وقعت، لكن متى كانت الأسباب المنطقية هي التي تحكم حياة بني
إسرائيل؟ إن المعجزات الخارقة هي القانون السائد في حياتهم، وليس استمرارها
في حادث البقرة أمرا يوحي بالعجب أو يثير الدهشة.

لكن بني إسرائيل هم بنو إسرائيل. مجرد التعامل معهم عنت. تستوي في ذلك
الأمور الدنيوية المعتادة، وشؤون العقيدة المهمة. لا بد أن يعاني من يتصدى
لأمر من أمور بني إسرائيل. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه
بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره أن يذبحوا
بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، تعود اللجاجة
والالتواء، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الثقافة من الحيوان؟
أم أنها خلق تفرد بمزية، فليدع موسى ربه ليبين ما هي. ويدعو موسى ربه
فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها بقرة وسط. ليست
بقرة مسنة، وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة.

إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن المفاوضات لم تزل مستمرة،
ومراوغة بني إسرائيل لم تزل هي التي تحكم مائدة المفاوضات. ما هو لون
البقرة؟ لماذا يدعو موسى ربه ليسأله عن لون هذا البقرة؟ لا يراعون مقتضيات
الأدب والوقار اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، وكيف أنهم ينبغي
أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر حول موضوع بسيط لا يستحق كل
هذه اللجاجة والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة.
فيقول أنها بقرة صفراء، فاقع لونها تسر الناظرين.

وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح الأمر، فقد عادوا إلى اللجاجة
والمراوغة. فشدد الله عليهم كما شددوا على نبيه وآذوه. عادوا يسألون موسى
أن يدعو الله ليبين ما هي، فإن البقر تشابه عليهم، وحدثهم موسى عن بقرة
ليست معدة لحرث ولا لسقي، سلمت من العيوب، صفراء لا شية فيها، بمعنى خالصة
الصفرة. انتهت بهم اللجاجة إلى التشديد. وبدءوا بحثهم عن بقرة بهذه الصفات
الخاصة. أخيرا وجدوها عند يتيم فاشتروها وذبحوها.

وأمسك موسى جزء من البقرة (وقيل لسانها) وضرب به القتيل فنهض من موته.
سأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث)
ثم عاد إلى الموت. وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم،
استمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل. انكشف غموض القضية التي حيرتهم زمنا طال
بسبب لجاجتهم وتعنتهم.

نود أن نستلفت انتباه القارئ إلى سوء أدب القوم مع نبيهم وربهم، ولعل
السياق القرآني يورد ذلك عن طريق تكرارهم لكلمة "ربك" التي يخاطبون بها
موسى. وكان الأولى بهم أن يقولوا لموسى، تأدبا، لو كان لا بد أن يقولوا:
(ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) ادع لنا ربنا. أما أن يقولوا له: فكأنهم يقصرون
ربوبية الله تعالى على موسى. ويخرجون أنفسهم من شرف العبودية لله. انظر إلى
الآيات كيف توحي بهذا كله. ثم تأمل سخرية السياق منهم لمجرد إيراده
لقولهم: (الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) بعد أن أرهقوا نبيهم ذهابا وجيئة بينهم
وبين الله عز وجل، بعد أن أرهقوا نبيهم بسؤاله عن صفة البقرة ولونها وسنها
وعلاماتها المميزة، بعد تعنتهم وتشديد الله عليهم، يقولون لنبيهم حين جاءهم
بما يندر وجوده ويندر العثور عليه في البقر عادة.

ساعتها قالوا له: "الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ". كأنه كان يلعب قبلها معهم،
ولم يكن ما جاء هو الحق من أول كلمة لآخر كلمة. ثم انظر إلى ظلال السياق
وما تشي به من ظلمهم: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) ألا توحي
لك ظلال الآيات بتعنتهم وتسويفهم ومماراتهم ولجاجتهم في الحق؟ هذه اللوحة
الرائعة تشي بموقف بني إسرائيل على موائد المفاوضات. هي صورتهم على مائدة
المفاوضات مع نبيهم الكريم موسى

</blockquote>







[center]قصة هاروت وماروت

قصة هاروت وماروت) •·.·´¯`·.· •
لما أهبط الله آدم عليه السلام إلى الأرض
قالت الملائكة أي ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون البقرة 30
قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم
قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض
فتنظروا كيف يعملان
قالوا ربنا هاروت وماروت
فأهبطا إلى الأرض
ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر
فجاءتهما فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك
فقالا لا والله لا نشرك بالله شيئا أبدا
فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله
فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا لا والله لا نقتله أبدا
فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله
فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا حتى سكرا
فوقعا عليها وقتلا الصبي
فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه إلا فعلتماه حين سكرتما
فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
فلما أن أفاقا جاءهما جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل
وهما يبكيان فبكى معهما
وقال لهما ما هذه البلية التي أجحف بكما بلاؤها وشقاؤها
فبكيا إليه فقال لهما إن ربكما يخيركما بين عذاب الدنيا
وأن تكونا عنده في الآخرة في مشيئته
إن شاء عذبكما وإن شاء رحمكما وإن شئتما عذاب الآخرة
فعلما أن الدنيا منقطعة وأن الآخرة دائمة
وأن الله بعباده رؤوف رحيم
فاختارا عذاب الدنيا وأن يكونا في المشيئة عند الله
قال فهما ببابل فارس معلقين بين جبلين في غار تحت الأرض
يعذبان كل يوم طرفي النهار إلى الصيحة
ولما رأت ذلك الملائكة خفقت بأجنحتها في البيت
ثم قالوا اللهم اغفر لولد آدم
عجبا كيف يعبدون الله ويطيعونه على ما لهم من الشهوات واللذات
فاستغفرت الملائكة بعد ذلك لولد آدم
فذلك قوله سبحانه (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض )الشورى 5



قصة
عزير عليه السلام







المشهور أن عزيراً من أنبياء بني إسرائيل وأنه كان فيما بين داود
وسليمان وبين زكريا ويحيى، وأنه لما لم يبقى في بني إسرائيل من
يحفظ التوراة ألهمه الله حفظها فسردها على بني إسرائيل





أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا
فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ
لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل
لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ
يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً
لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ
نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ
اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ










ذكر الطبرانى و السيوطى و ابن كثير أن هذه الآية المقصود بها عزير










و
فى تفسيرها أن عزيرا كان عبدا صالحا حكيما، خرج ذات يوم إلى ضيعة
له يتعاهدها، فلما انصرف انتهى إلى خربة حين قامت الظهيرة أصابه
الحر، فدخل الخربة وهو على حمار له،




فنزل عن حماره ومعه سلة فيها تين وسلة فيها عنب، فنزل في ظل تلك
الخربة، وأخرج قصعة معه، فاعتصر من العنب الذي كان معه في القصعة،
ثم أخرج خبزا يابسا معه فألقاه في تلك القصعة في العصير ليبتل
ليأكله، ثم استلقى على قفاه وأسند رجليه إلى الحائط، فنظر سقف تلك
البيوت ورأى منها ما فيها وهي قائمة على عرشها وقد باد أهلها، ورأى
عظاما بالية



فقال:
{أنى يحيي هذه الله بعد موتها!}










فلم
يشك أن الله يحييها ولكن قالها تعجبا. فبعث الله ملك الموت فقبض
روحه، فأماته الله مائة عام، فلما أتت عليه مائة عام وكان فيما بين
ذلك في بني إسرائيل أمور وأحداث، فبعث الله إلى عزير ملكا فخلق
قلبه ليعقل به، وعينيه لينظر بهما فيعقل كيف يحيي الله الموتى، ثم
ركب خلقه وهو ينظر، ثم كسا عظامه اللحم والشعر والجلد، ثم نفخ فيه
الروح كل ذلك يرى ويعقل، فاستوى جالسا




فقال له الملك:
كم لبثت؟




قال:
لبثت يوما وذلك أنه كان نام في صدر النهار عند الظهيرة، وبعث في
آخر النهار والشمس لم تغب. فقال: أو بعض يوم، ولم يتم لي يوم.






فقال له الملك:
بل لبثت مائة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك، يعني الطعام الخبز
اليابس، وشرابه العصير الذي كان اعتصر في القصعة، فإذا هما على
حالهما لم يتغير العصير والخبز اليابس، فذلك قوله
{لم يتسنه} يعني لم يتغير، وكذلك
التين والعنب غض لم يتغير عن حاله، فكأنه أنكر في قلبه.





فقال له الملك:
أنكرت ما قلت لك انظر إلى حمارك. فنظر فإذا حماره قد بليت عظامه
وصارت نخرة،




فنادى الملك
عظام الحمار فأجابت وأقبلت من كل ناحية حتى ركبه الملك وعزير ينظر
إليه، ثم ألبسها العروق والعصب، ثم كساها اللحم، ثم أنبت عليها
الجلد والشعر، ثم نفخ فيه الملك، فقام الحمار رافعا رأسه وأذنيه
إلى السماء ناهقا،



فذلك قوله {وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية
للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما}









يعني انظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضا في أوصالها، حتى إذا
صارت عظاما مصورا حمارا بلا لحم، ثم انظر كيف نكسوها لحما
{فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل
شيء قدير} من احياء الموتى وغيره.










قال فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس، وأنكر الناس، وأنكر
منازله، فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله، فإذا هو بعجوز عمياء
مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت أمة لهم، فخرج عنهم عزير
وهي بنت عشرين سنة كانت عرفته وعقلته
فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير؟
قالت: نعم، وبكت وقالت: ما
رأيت أحدا من كذا وكذا سنة يذكر عزيرا وقد نسيه الناس.




قال: فإني أنا عزير.





قالت:
سبحان الله! فإن عزيرا قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر.






قال:
فإني أنا عزير، كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني.





قالت:
فإن عزيرا كان رجلا مستجاب الدعوة، يدعو للمريض ولصاحب البلاء
بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد علي بصري حتى أراك، فإن كنت
عزيرا عرفتك. فدعا ربه ومسح يده على عينيهما؟؟ فصحتا، وأخذ بيدها
فقال: قومي بإذن الله، فأطلق
الله رجلها فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال، فنظرت
فقالت: أشهد أنك عزير.











{وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}




و
جاء عزير الى بنى اسرائيل



فقالت بنو إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة وقد حرق
بختنصر التوراة ولم يبق منها شيء إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا.





فكتب عزير لبني إسرائيل التوراة من حفظه،




فقال بني إسرائيل: لم يستطع موسى أن يأتينا بالتوراة إلا في كتاب
وأن عزيراً قد جاءنا بها من غير كتاب. فقالت طوائف منهم عزير ابن
الله.



و الله اعلم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الملك
النمرود ، ذلك الملك العظيم الذي له ملك الدنيا كلها ، ومع ذلك كان كافرا
بالله ... وكما يقول العلماء فقد كان هناك 4 ملوك ملكوا الدنيا كلها ، وهما
مؤمنان وكافران .. فأما لمؤمنان فهما ذو القرنين وسليمان ، واما الكافران
فهما النمرود وبختنصر...


النمرود هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام ... وكان ملك بابل ....
وقد استمر ملكه 400 سنه ، يحكم شعبه بالحديد والنار ، وكان يعبد الاصنام ثم جعل نفسه اله
وطلب من شعبه بان يعبدوه...


رأي في المنام يوما ، كوكبا ظهر في السماء ، فغطي ضوء الشمس ، فسأل حكماء قومه ،
فأخبروه بان ولدا سوف يولد هذه السنه ويقضي علي ملكك... فأمر بقتل جميع الاولاد الذين
يولدون هذه السنه ... وفي تلك السنه ولد سيدنا ابراهيم ظن فخافت عليه امه فخبأته في سرداب
وكان الله يرعاه فلما كبر اكثر من الاخرين ، حتي اذا بلغ عمره سنه واحده ، يحسب الناس ان
عمره 3سنوات .. وبذلك استطاعت امه اخراجه من السرداب ولم يتعرض له الملك.....


وعندما
اصبح سيدنا ابراهيم شابا بدأ بمناقشة اهله وقومه يدعوهم لعبادة الله ،
وترك عباده النمرود ... وفي احد الايام وبينما كان قومه يحتفلون خارج
المدينه ذهب سيدنا ابراهيم لاصنامهم وكسرها كلها الا كبيرهم وعندما رجعوا
من حفلتهم وجدوا اصنامهم مهدمة فسألوه
فقال لهم انه كبيرهم الذي كسر الاصنام الاخري لانه يغار منهم


فأخذوه للنمرود فبدأ سيدنا ابراهيم يناقشه بقدرة الله وقال له ربي الذي يحي ويميت وبين له
الاثباتات علي ذلك ، وعندما فشل النمرود في اقناع سيدنا ابراهيم امر جنوده بعمل برجا عاليا
ليصل الي رب ابراهيم ليراه ، ثم امر بعمل نار كبيرة ، والقي فيها سيدنا
ابراهيم ، ولكن الله جعلها باردة علي سيدنا ابراهيم ، فلم تؤذيه ... ثم دعا
سيدنا ابراهيم النمرود مرة اخري ليؤمن بالله ولكنه تكبر وعصي وكفر بالله
... فأرسل الله عليه وعلي جنوده جيشا من البعوض ، هجم
علي الجنود فمص دمهم واكل لحمهم وشحمهم وابقي عظامهم فقط...فهلكوا جميعا ،
وارسل الله بعوضة فدخلت في انف النمرود ، ثم انتقلت لراسه فالمته , فكان
يطلب من الناس ان يضربوه بالنعال علي راسه ليخف الم راسه ... وعذبه الله
400 سنه ، مثل عدد سنوات حكمه حتي مات
من كثرة الضرب بالنعال .. فمات ذليلا بعد ان كان عزيزا...


سبحان
الله كيف اعطاه الله الخير والنعم الكثيره وبدلا من الشكر كفر به واعتقد
بانه اكبر واقوي من الله ، فانتقم الله منه وعذبه .. وهكذا تكون نهاية
الظالم مهما كانت قوته ...

قصة طالوت و جالوت

موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 246-251.

قال تعالى :

(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ
مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ
اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ
الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ
سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ
بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ
يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ
آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ
رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ
تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ
اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً
بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ
هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ
بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو
اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ
اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ
أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ
اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا
دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ
وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ))

القصة:

ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.

ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت، وسار
الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا
في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط
فليبق معي في الجيش..

وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا
الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة
ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة
وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.

كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض
-هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش
الجبار..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند
الله.. (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ
اللّهِ).. فثبّتوهم.

وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه
جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.. كان
داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا
الكون، وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.

وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي..
ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت
رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..

وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم
جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه، ووضع
داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر. فأصاب جالوت
فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.

بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه
النبوة والملك مرة أخرى. وتأتي بعض الروايات لتخبرنا بأن طالوت بعد أن
اشتهر نجم داوود أكلت الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في نسج مثل
هذه الأمور. لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها


قصة اصحاب السبت





موقع القصة في القران الكريم





ورد ذكرها في سورة البقرة كما وردت تفصيلا في سورة الاعراف163_166



القصه:



ابطالها جماعة من اليهود _مكانها في قريه ساحلية _اسمها اختلف المفسرون في اسمها



كما لم يذكر اسمها في القران وانما اكتفي بعرض القصه للعبره



احداث القصه:





اهل هذه القريه من اليهود يعملون بالصيد كانوا يعملون طوال الاسبوع ماعدا يوم السبت



حيث امرهم الله عز وجل بان يتفرغوا في هذا اليوم للعباده والتقرب الي الله



فكانوا يعملون طوال الاسبوع ما عدا يوم السبت فهو لعبادة الله سبحانه وتعالي



فأ راد الله ان يختبر مدي قوة ايمانهم له فجاء الاختبار الذي يبين مدي صبرهم



واتباعهم لشرع الله سبحانه ونعالي وذلك بان ابتلاهم بان تأتي الحيتان يوم السبت علي الساحل





حيث تترءاي لهم بسهوله علي الشط حيث يسهل صيدهاولا تأتي لهم بقية الاسبوع فما كان



الا ان انهارت عزائم فرق منهم فكانوا يحتالون في الصيد حيث يقومون بالحفر والحواجز في السبت



ليحوطوا الحيتان ثم يقومون بالصيد يوم الاحد وبذلك انقسم اهل القريه الي ثلاث فرق



فرقه عاصيه تحتال في الصيد وفرقه مؤمنه تأمر بالمعروف وفرقه بين وبين



اما المؤمنين منهم فكانوا يأمرون بالمعروف واتباع الحق من ارضاء الله وتنهي عن المنكر



ولكن كلماتهم لم تجد نفعا مع العاصيين حيث استكبروا وكابروا ومدوا في طغيانهم



فما كان الا ان اتي الوعد الحق فجاء عذاب الله عليهم عذابا شديدا



فقد مسخهم الله عز وجل الي قردة خاسيئين عقابا لهم علي معصيتهم



وتحكي بعض الروايات ان المؤمنين منهم كانوا في مجالسهم ولفت نظرهم ان العاصيين لم يخرجوا لصيد



فذهبوا ليروهم فاذا بيهم قردة_فعرفت القردة انسابهم من الانس ولكن لم يعرفهم الانس فما كان من القرده





الا انا تأتي نسيبها من الانس وتشم ثيابه وتبكي ,فيقول :الم ننهكم عن معصية الله فتقول القردة بهز



راسها :نعم وتبكي



فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

نسألكم صالح الدعاء







الثلاثة الذين خلفوا


قصة الثلاثة الذين خلفوا من أروع القصص و
أكثرها تأثيرا في النفس مع أن السيرة النبوية الشريفة مليئة بالقصص المؤثرة
التي تحرك الوجدان. هذه القصة قد أشار إليها القرآن الكريم في سورة التوبة
في الآيات 118 - 119. و قد روى لنا تفاصيل القصة الصحابي كعب بن مالك رضى
الله عنه و هو أحد هؤلاء الثلاثة , و القصة مذكورة في كتب السيرة و قد ذكر
جانب منها في تفسير ابن كثير.
القصة بدأت عندما أمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين بالاستعداد للمشاركة في غزوة
تبوك, و قد أوجب عليهم المشاركة في هذه الغزوة إلا أهل الأعذار كالمرضى و
الضعفاء و الفقراء الذين لم يستطع المسلمون تجهيزهم للمعركة. و
كعادتهم سارع الصحابة بالاستعداد تلبية لأمر رسول الله صلى الله عليه و
سلم.


كان الوقت المقرر لغزوة تبوك غير مناسب لكثير من
الصحابة, فقد كان الحر شديدا و لم يكن أهل المدينة يقدمون على أسفار طويلة و
شاقة في مثل هذه الأجواء. المسافة من المدينة المنورة إلى تبوك تفوق
الخمسمائة كيلومتر, فهي رحلة أيام طويلة على الأقدام و البعير. و زيادة على
هذا كله, فقد كان هذا هو موسم حصاد الثمار بالنسبة لكثير من الصحابة الذين
كانوا يمتلكون البساتين, فكان السفر في هذا الوقت بالتحديد يترتب
عليه خسائر مادية فادحة.


و لكن مع كل هذه الصعوبات لم يتردد الصحابة في تلبية
أمر النبي صلى الله عليه و سلم. أعد الصحابة أمتعتهم و تجهزوا للسفر مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم دون شكوى. و قد ذكر القرآن الكريم قوة إيمان
هؤلاء الصحابة عندما وصف لنا حال الفقراء الذين لم يستطع المسلمون تجهيزهم
للغزوة فقال سبحانه و تعالى: "ليس على الضعفاء و لا على المرضى و لا على
الذين لا يجدون ما ينفقوا حرج إذا نصحوا لله و رسوله ما على المحسنين سبيل و
الله غفور رحيم و لا على الذين إذا أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم
عليه تولو و أعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون (التوبة 91 -
92).


أما المنافقون فكرهوا الخروج خوفا على أموالهم و
أنفسهم و فضلوا البقاء في بيوتهم لتجنب الحر و المشقة, و رأوا أنه من غير
المعقول الذهاب في غزوة شاقة و صعبة في مثل هذا الوقت, فأضلتهم عقولهم و
اتبعوا أهواءهم فذهبوا إلى النبي يخترعون الأسباب و الأعذار و يكذبون على
رسول الله صلى الله عليه و سلم. حتى أنهم قالوا للناس لا تنفروا في الحر,
فأجابهم الله تعالى في القرآن الكريم: "قالوا لا تنفروا في الحر, قل نار
جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا جزاء بما
كانوا يكسبون" (التوبة 81 - 82).


و لا بد لنا من الوقوف هنا و النظر قليلا في عقلية
المنافقين و طريقة تفكيرهم. فكثير منا اليوم عندما يقال لنا أن نطيع الله و
الرسول صلى الله عليه و سلم في أمر ما نتفنن في اختراع الأعذار و الأسباب
لنبرر لأنفسنا و للناس عدم امتثالنا لأوامر الله سبحانه و تعالى و رسوله
صلى الله عليه و سلم. حتى أن بعض الأعذار التي نسمعها اليوم مطابقة
لما قاله المنافقون في غزوة تبوك. فبعض أخواتنا العزيزات اللواتي لا يلتزمن
بالحجاب عندما يسألن عن ذلك تكون الإجابة أحيانا أن الحر شديد في الصيف
فالالتزام بالحجاب صعب و شاق! و أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها! و بعض
الإخوة الأعزاء عندما تسألهم عن عدم التزامهم بصلاة الجمعة يبرر ذلك بالعمل
و بالخوف من المدير أو المشرف! و لا يكاد أحد منا في هذه الأيام لا يقع في
مثل هذه المواقف من تبرير أفعالنا بأي طريقة تهربا من الالتزام بالأوامر
الشرعية التي تشق علينا. و في هذا خطر كبير على إيماننا لأن هذا من اتباع
الهوى, فهدانا الله و وفقنا إلى الالتزام بالشرع حتى و لو لم يوافق أهواءنا
و حتى لو لم تفهم الحكمة من وراء أحكامه عقولنا.


و لا بد لنا أن نتساءل كم من الآيات كانت لتنزل فينا و
في أعذارنا هذه إذا كان القرآن لا يزال ينزل؟ فعلينا الحذر من هذا و
مجاهدة أنفسنا على الالتزام بالأوامر الشرعية و لو كانت شاقة علينا و تسبب
لنا التعب و الخسائر المادية. هذه كلها فتن و اختبارات نتعرض إليها و سوف
نسأل عنها يوم القيامة.


و فعلا كانت غزوة تبوك اختبار لإيمان الصحابة و نجح في
هذا الاختبار كل من امتثل أمر النبي, فعندما وصل المسلمون إلى تبوك, تبين
لهم أن جش العدو الذي كانوا يتوقعون لقاءه قد انسحب عندما علم بقدوم
المسلمين. فلم يحصل قتال و كانت المعركة في غزوة تبوك هي معركة ضد الأهواء و
ضد وساوس الشيطان. و لكن الرحلة كانت شاقة و أصاب المسلمون فيها من الجوع و
شدة الحر ما شق عليهم. و لكنهم نجحوا في الاختبار و أثبتوا إيمانهم و حبهم
لله و رسوله صلى الله عليه و سلم. و أما المنافقين فقد خسروا خسرانا مبينا
بين الفضيحة في الدنيا و العقاب في الآخرة.


عندما عاد المسلمون إلى المدينة توجه رسول الله صلى
الله عليه و سلم إلى المسجد كما كانت عادته بعد العودة من السفر لصلاة
ركعتين, فجاءه المنافقون الذين تخلفوا عن الغزوة يعتذرون إليه و يقدمون
الأعذار المكذوبة حتى يعفو عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم. و كان عليه
الصلاة و السلام يقبل منهم الأعذار و يستغفر لهم, و لكن الله سبحانه و
تعالى فضحهم و كشف كذبهم في القرآن الكريم في سورة التوبة الآيات 90 – 96.


أما هؤلاء الثلاثة الذين خلفوا فلم يكونوا كالمنافقين,
بل كانوا مؤمنين صادقين و لكنهم وقعوا في المعصية. و كان من هؤلاء الثلاثة
كعب بن مالك رضي الله عنه و قد حكى لنا قصته و قد وردت في الصحيحين. فكان
مما قاله كعب ابن مالك: "كان من خبري أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين
تخلفت عنه في تلك الغزاة والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط حتى جمعتهما
في تلك الغزوة". و قال أيضا: "وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك
الغزوة حين طابت الثمار والظلال وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمسلمون معه فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقضى شيئا فأقول في
نفسي أنا قادر عليه فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد فأصبح رسول صلى
الله عليه وسلم والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا فقلت أتجهز بعده بيوم
أو يومين ثم ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض شيئا ثم غدوت
ثم رجعت ولم أقض شيئا فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو وهممت أن أرتحل
فأدركهم وليتني فعلت فلم يقدر لي ذلك فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول
الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصاً
عليه النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ( ما فعل كعب
)؟ . فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه ونظره في عطفيه . فقال
معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه الإ خيراً . فسكت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ."


و من هذا نرى أن كعب بن مالك كان يريد الخروج مع
المسلمين و قد نوى ذلك و لكنه ظل يأخر الخروج فوقع في معصية رسول الله صلى
الله عليه و سلم. و لذلك فعلينا أن نسارع إلى الامتثال بالشرع و لا نتأخر
في ذلك حتى لا تسول لنا أنفسنا أو أهواءنا فنضل عن الصراط المستقيم. هذا و
مع أن المشقة كانت نفسها على جميع الصحابة و لم يكن أحد منهم يحب الخروج في
شدة الحر و في هذا الوقت و لكنهم جاهدوا أنفسهم على طاعة رسول الله صلى
الله عليه و سلم و عدم التردد في ذلك, فلنا فيهم أسوة حسنة.


ثم يكمل كعب بن مالك القصة و يحكى عما كان منه عندما
علم بعودة المسلمين من تبوك: "فلما بلغني أنه توجه قافلا حضرني همي وطفقت
أتذكر الكذب وأقول بماذا أخرج من سخطه غدا واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من
أهلي فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني
الباطل وعرفت أني لن أخرج منه أبدا بشيء فيه كذب فأجمعت صدقه وأصبح رسول
الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه
ركعتين ثم جلس للناس قلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه
ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله فجئته فلما سلمت
عليه تبسم تبسم المغضب ثم قال ( تعال ) . فجئت أمشي حتى جلست يديه فقال لي (
ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك )؟. فقلت بلى إني والله - يا رسول الله -
لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت
جدلاً ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن
الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله
لا والله ما كان لي من عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت
عنك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي
الله فيك )."


و لا بد لنا من الوقوف هنا لنتأمل صدق هذا الصحابي
الجليل رضي الله عنه, فمع أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر
للمنافقين و المخلفين الذين قدموا الأعذار, إلا أنه لم يستطع أن يكذب على
رسول الله صلى الله عليه و سلم و علم أنه حتى لو صدقه رسول الله فإن الله
سبحانه و تعالى يعلم ما في صدره. فعلم أنه لن يستطيع أن يصحح ذنبه الأول
بارتكاب ذنب آخر و علم أنه لا بد له من تحمل مسؤولية ذنبه و الاعتراف بخطأه
و علم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه!


و قد حكى أيضا كعب بن مالك عما حصل بعد هذا الموقف
فقال: "فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك كنت
أذنبت ذنبا قبل هذا ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بما اعتذر إليه المتخلفون قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله
صلى الله عليه وسلم لك . فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب
نفسي ثم قلت لهم هل لقي هذا معي أحد ؟ قالوا نعم رجلان قالا مثل ما قلت
فقيل لهما مثل ما قيل لك فقلت من هما ؟ قالوا مرارة بن الربيع العمري وهلال
بن أمية الواقفي فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة فمضيت
حين ذكروهما لي" فحتى بعد إلحاح الناس عليه رفض كعب بن مالك أن يكذب و علم
أن الكذب لا ينبغي أن يكون من المسلم.


ثم حكى عن مقاطعة الناس له فقال: "ونهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه
فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف
فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان
وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف
في الأسواق ولا يكلمني أحد وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه
وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟
ثم أصلي قريبا منه فأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي وإذا
التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس مشيت حتى تسورت
جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد
علي السلام فقلت يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله ؟
فسكت فعدت له فنشدته فسكت فعدت له فنشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت
عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار."


فتخيل أخي المسلم هذا الموقف و هذه الشدة. لا أحد يرد
السلام و لا حتى ينظرون في وجهه, و مع هذا لم يغير هذا ما في قلبه من حب
لله و رسوله و للإسلام و المسلمين. فيا ليتنا نتبع أخلاق هذا الرجل. فكم من
المسلمين اليوم إذا لقي ما يكره من أخيه المسلم, فبدلا من أن يعفو و يصفح,
تجده يفجر في المخاصمة. و هذا من علامات المنافق أنه إذا خاصم فجر. فلا بد
بنا من العمل على المحافظة في علاقاتنا الأخوية و على عقيدة الولاء و
البراء حتى مع من قد يظلمنا أو قد نرى منه ما لا نحب. و إن كعب بن مالك ضرب
لنا مثلا في الولاء و البراء لا بد لنا من الاقتداء به, فقد حكى لنا عن
محاولات أعداء الإسلام بتجنيده ضد المسلمين.


يقول كعب بن مالك: "فبينا أنا أمشي بسوق المدينة إذا
نبطي من أنباط أهل الشأم ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على
كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان
فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار
هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك . فقلت لما قرأتها وهذا أيضا من البلاء
فتيممت بها التنور فسجرته بها"


فانظر إلى قوة الإيمان و الصلابة و عدم الميل إلى
المصالح الشخصية الدنيوية. و من المحزن جدا و المخجل أننا نرى بعض الجماعات
الإسلامية تختلف مع بعضها البعض, فترى منهم من يستعين بالأجنبي الكافر على
أخوه المسلم, مما يناقض عقيدة الولاء و البراء و يناقض حتى العقل السليم.
فلا يمكن لإنسان سوي أن يتخيل أن الأجنبي سيأتي لمساعدة فريق من المسلمين
ضد فريق آخر دون أي أهداف و مصالح ذاتية يريد أن يحققها على حساب المسلمين.
و قد تكرر حدوث هذا مرارا مع المسلمين حتى أصبح الطفل الصغير يفهم اللعبة,
و لكن للأسف لا تزال المصالح الدنيوية و الأموال و العصبية المذهبية و
القبلية تدفع بعض المسلمين إلى الوقوع في مثل هذا, و الله المستعان.


ثم يحكي كعب بن مالك اشتداد المقاطعة بأمر النبي صلى
الله عليه و سلم الثلاثة أن يعتزلوا نساءهم: "حتى إذا مضت أربعون ليلة من
الخمسين إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت أطلقها أم ماذا أفعل ؟ قال
لا بل اعتزلها ولا تقربها . وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك فقلت لامرأتي الحقي
بأهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر. قال كعب فجاءت امرأة هلال
بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن هلال بن أمية
شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه ؟ قال ( لا ولكن لا يقربك ) . قالت
إنه والله ما به حركة إلى شيء والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان
إلى يومه هذا . فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في امرأتك كما أذن لامرأة هلال بن أميه أن تخدمه ؟ فقلت والله لا أستأذن
فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ما يقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب ؟ فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى
كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا".


ثم تاب الله على كعب و على صاحبيه, فيقول كعب بن مالك:
"فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة وأنا على ظهر بيت من بيوتنا فبينا
أنا جالس على الحال التي ذكر الله قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما
رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال
فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة
الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي مبشرون
وركض إلي رجل فرسا وسعى ساع من أسلم فأوفى على الجبل وكان الصوت أسرع من
الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوته إياهما ببشراه
والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيتلقاني الناس فوجا فوجا يهونني بالتوبة يقولون لتهنك
توبة الله عليك قال كعب حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم جالس حوله الناس فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني
والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة قال كعب فلما
سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يبرق وجهه من السرور ( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) . قال
قلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال ( لا بل من عند الله ) .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر
وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن
أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) . قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر."


و هنا درس هام جدا لا بد لنا أن نتعلمه. فقد كانت
المعصية التي ارتكبها هؤلاء الثلاثة معصية مباشرة لرسول الله صلى الله عليه
و سلم و متعلقة بالتخلف عن المعركة, فلا بد أنها معصية كبيرة, و لكن انظر
إلى كيف استقبل المسلمون نبأ توبة الله سبحانه و تعالى عليهم! تسابق
المسلمون لتبشيرهم بالخبر و لتهنئتهم و مصافحتهم. انظر إلى المحبة و الأخوة
و خلو الصدور من الغل و الضغينة! سبحان الله الذي ألف بين قلوبهم, اللهم
ألف بين قلوب المسلمين اليوم كما ألفت بين قلوب الصحابة! فهذه أخلاق
الصحابة التي لا بد لنا أن نتأسى بها. فلا نتذكر دائما أخطاء الناس, و لا
نقول دائما للمذنب هذا الذي فعل كذا و كذا, بل لا بد لنا من أن نفرح فرحا
شديدا بكل تائب إلى الله مهما كانت ذنوبه من قبل!


و من أجمل ما يقول كعب بن مالك من قصته هو الدرس الذي
تعلمه من هذا البلاء و هذه المحنة التي مر بها. فيقول: "فقلت يا رسول الله
إن الله إنما نجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا مالقيت .
فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
توقيع : MR.GHoST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.GHoST
.:: عضو متميز ::.
MR.GHoST


معلومات العضو

جميع القصص التى ذكرت فى القران  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع القصص التى ذكرت فى القران    جميع القصص التى ذكرت فى القران  Icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 4:15 pm




من قصص القرآن الكريم >> قصة صاحب الجنتين


قصة صاحب الجنتين ورد ذكر القصة في سورة "الكهف"، بعد قصة أصحاب الكهف:

" وَاضْرِبْ
لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ
أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا
وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ
لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ
نَفَرًا وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ
أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ
رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا قَالَ لَهُ
صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي
وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ
قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِي أَنَا
أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا
مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ
فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ
تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ
كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا وَلَمْ تَكُنْ
لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ
عُقْبًا"

القصة:

قال بعض الناس: هذا مثل مضروب ولا يلزم أن يكون واقعا. والجمهور أنه أمر قد وقع، وقولهجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا)) يعني لكفار قريش، في عدم اجتماعهم بالضعفاء والفقراء وازدرائهم بهم، وافتخارهم عليهم كما قال تعالىجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown(
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا
الْمُرْسَلُونَ)) كما قدمنا الكلام على قصتهم قبل قصة موسى، عليه السلام،
والمشهور أن هذين كانا رجلين مصطحبين، وكان أحدهما مؤمنا والآخر كافرا،
ويقال: إنه كان لكل منهما مال، فأنفق المؤمن ماله في طاعة الله ومرضاته
ابتغاء وجهه، وأما الكافر فإنه اتخذ له بستانين، وهما الجنتان المذكورتان
في الآية، على الصفة والنعت المذكور؛ فيهما أعناب ونخل تحف تلك الأعناب،
والزروع في خلال ذلك والأنهار سارحة ههنا وههنا للسقي والتنزه، وقد استوسقت
فيهما الثمار، واضطربت فيهما الأنهار وابتهجت الزروع والثمار وافتخر
مالكهما على صاحبه المؤمن الفقير قائلا له:

((أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا أي))؛ وأمنع جنابا.
ومراده أنه خير منه، ومعناه، ماذا أغنى عنك إنفاقك ما كنت تملكه في الوجه
الذي صرفته فيه؟ كان الأولى بك أن تفعل كما فعلت لتكون مثلي. فافتخر على
صاحبه(( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ)) أي؛ وهو على غير
طريقة مرضية قَالَ ((مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا))


وذلك لما رأى من اتساع أرضها، وكثرة مائها وحسن نبات أشجارها؛ ولو
قد بادت كل واحدة من هذه الأشجار لاستخلف مكانها أحسن منها، وزروعها دارة
لكثرة مياهها. ثم قال: ((وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً)) فوثق بزهرة
الحياة الدنيا الفانية، وكذب بوجود الآخرة الباقية الدائمة، ثم قال:
((وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا
مُنْقَلَبًا))

أي؛ ولئن
كان ثم آخرة ومعاد فلأجدن هناك خيرا من هذا. وذلك لأنه اغتر بدنياه، واعتقد
أن الله لم يعطه ذلك فيها إلا لحبه له وحظوته عنده، كما قال العاص بن وائل
فيما قص الله من خبره وخبر خباب بن الأرت

في قولهجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown(
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا
وَوَلَدًا أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
وقال تعالى إخبارا عن الإنسان إذا أنعم الله عليه لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ
لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى)) قال الله تعالى: ((فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وقال
قارون إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أي لعلم الله في أني
أستحقه))

قال الله تعالى:
((أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ
الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا
يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ وقد قدمنا الكلام على قصته في
أثناء قصة موسى. وقال تعالى: وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ
بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي
الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)) وقال تعالىجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frownأَيَحْسَبُونَ
أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي
الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ)) ولما اغتر هذا الجاهل بما خوله الله به
في الدنيا، فجحد الآخرة وادعى أنها إن وجدت ليجدن عند ربه خيرا مما هو
فيه، وسمعه صاحبه يقول ذلك قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أي؛
يجادله ((أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ
ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا))


أي: أجحدت المعاد وأنت تعلم أن الله خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم صورك
أطوارا حتى صرت رجلا سويا سميعا بصيرا، تعلم وتبطش وتفهم، فكيف أنكرت
المعاد والله قادر على البداءة(( لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي)) أي؛ لكن
أنا أقول بخلاف ما قلت وأعتقد خلاف معتقدك(( هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا
أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا أي))؛ لا أعبد سواه، واعتقد أنه يبعث الأجساد
بعد فنائها ويعيد الأموات ويجمع العظام الرفات، وأعلم أن الله لا شريك له
في خلقه ولا في ملكه ولا إله غيره، ثم أرشده إلى ما كان الأولى به أن يسلكه
عند دخول جنته فقال: (( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا
شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه((ِ ولهذا يستحب لكل من أعجبه
شيء من ماله أو أهله أو حاله أن يقول كذلك.


وقد ورد فيه حديث مرفوع، في صحته نظر؛ قال أبو يعلى الموصلي:
حدثنا جراح بن مخلد حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عيسى بن عون حدثنا عبد الملك
بن زرارة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنعم الله على
عبد نعمة؛ من أهل أو مال أو ولد فيقولجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( ما شاء الله لا قوة إلا بالله))


فيرى فيه آفة دون الموت وكان يتأول هذه الآية: وَلَوْلَا إِذْ
دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
قال الحافظ أبو الفتح الأزدي: عيسى بن عون، عن عبد الملك بن زرارة، عن
أنس، لا يصح.

ثم قال
المؤمن للكافر: ((فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ
جَنَّتِكَ)) أي؛ في الدار الآخرة ((وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ
السَّمَاءِ ))قال ابن عباس والضحاك وقتادة: أي؛ عذابا من السماء. والظاهر
أنه المطر المزعج الباهر، الذي يقتلع زروعها وأشجارها ((فَتُصْبِحَ
صَعِيدًا زَلَقًا)) وهو التراب الأملس الذي لا نبات فيه ((أَوْ يُصْبِحَ
مَاؤُهَا غَوْرًا)) وهو ضد المعين السارح ((فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ
طَلَبًا)) يعني، فلا تقدر على استرجاعه. قال الله تعالى:
(( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ))


أي؛ جاءه أمر أحاط بجميع حواصله وخرب جنته ودمرها(( فَأَصْبَحَ
يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى
عُرُوشِهَا )) أي؛ خربت بالكلية، فلا عودة لها، وذلك ضد ما كان عليه أمل
حيث قال:
(( مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ
هَذِهِ أَبَدًا ))وندم على ما كان سلف منه من القول الذي كفر بسببه بالله
العظيم، فهو يقول: (( يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا)) قال
الله تعالىجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown(
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ
مُنْتَصِرًا ))هُنَالِكَ أي؛ لم يكن له أحد يتدارك ما فرط من أمره، وما كان
له قدرة في نفسه على شيء من ذلك، كما قال تعالىجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِر))ٍ و قوله : (( الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ)) ومنهم من يبتدىء بقولهجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ))وهو حسن أيضا، كقولهجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ))


فالحكم الذي لا يرد ولا يمانع ولا يغالب -في تلك الحال وفي كل
حال- لله الحق. ومنهم من رفع الحق جعله صفة ل الولاية وهما متلازمتان.

وقولهجميع القصص التى ذكرت فى القران  Frown( هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ))

أي؛ معاملته خير لصاحبها ثوابا، وهو الجزاء، وخير عقبا؛ وهو العاقبة في الدنيا والآخرة.


وهذه القصة تضمنت أنه لا ينبغي لأحد أن يركن إلى الحياة الدنيا،
ولا يغتر بها، ولا يثق بها، بل يجعل طاعة الله والتوكل عليه في كل حال نصب
عينيه، وليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده. وفيها، أن من قدم شيئا
على طاعة الله والإنفاق في سبيله، عذب به، وربما سلب منه؛ معاملة له بنقيض
قصده. وفيها، أن الواجب قبول نصيحة الأخ المشفق، وأن مخالفته وبال ودمار
على من رد النصيحة الصحيحة. وفيها، أن الندامه لا تنفع إذا حان القدر، ونفذ
الأمر الحتم. بالله المستعان وعليه التكلان.
توقيع : MR.GHoST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.GHoST
.:: عضو متميز ::.
MR.GHoST


معلومات العضو

جميع القصص التى ذكرت فى القران  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع القصص التى ذكرت فى القران    جميع القصص التى ذكرت فى القران  Icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 4:20 pm



قصة سيدنا ذي القرنين مع يأجوج ومأجوج ...














مقتبسة من منتدى القمر


اختلفت كتب الرواة في وصف سيدنا ذي القرنين ان كان نبيا ام رجل صالح وكذلك
اختلف في وصف يأجوج ومأجوج ... كتب التفاسير تتشابه في بعض وتختلف في بعض
وكذلك روايات التاريخ .. ولكني سارويها كما رواها ابن كثير بطريقه سهله
ومبسطه ...

بسم الله الرحمن الرحيم

وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ
ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ
شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ
الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا
قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن
تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ
نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً
(87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى
وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ
لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ
أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى
إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا
يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ
يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ
خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا
مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى
إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ
نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن
يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ
مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ
رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ
فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101)

صدق الله العظيم

الراوي هنا الله سبحانه تعالي مخاطبا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...

يقول تعالى يسالونك عن ذي القرنين اي عن خبره والذي يسالون الرسول هم الكفار ..

كان ذي القرنين شابا من الروم بنى الاسكندريه ويقال هو ملك الروم و فارس
ويقال كانت له ظفيرتين من الشعر لذلك لقب بذي القرنين وقيل ان كان على راسه
ما يشبه القرنين .ويقال ان اسمه الاسكندر... ويروي ابن كثير قصه اخرى عن
سبب تسميته بذي القرنين ( وهي انه كانا عبدا صالحا ودعا قومه الى الله
فضربوه على قرنه فمات فأحياه الله فدعا قومه الى الله فضربوه على قرنه فمات
فسمي بذي القرنين ) وتختلف القصص في تسميته .. والبعض يقول بنبوته لان
الله يخاطبه في السورة بقوله ( وقلنا يا ذي القرنين ) وهذا يدل على انه نبي
يوحى له .. والبعض الآخر يقول بانه رجل حكيم علا بالملك في الارض ولقد
اتاه الله من كل شي سببا اي اعطاه الله الملك والحكم والسلطان لكي يحكم في
الارض بالعدل وينشر الخير بين الناس ...
والبعض يقول انه قصته في بلوغه المغارب والمشارق حيث يطلع قرن الشمس ويغرب لذلك سمي بذي القرنين ...

فلقد سلك طريقا حتى وصل الى أقصى ما يسلك فيه الارض من ناحية المغرب وهو
مغرب الارض حيث تغرب الشمس في البحر المحيط الاطلنطي وهذا شان كل من انتهى
الى ساحله يرى الشمس تغرب فيه وهي لا تفارق الفلك ....

هناك وجد مدينة لها اثنا عشر الف باب لولا اصوات اهلها لسمع الناس وجوب
الشمس حين تجب .. وهم امة من الامم ذكروا انها كانت امة عظيمة من بني آدم
... ولقد مكنه الله منهم واظفره بهم وخيره إن شاء قتل وسبى وإن شاء من
عليهم أو فدى فعرف عدله وايمانه فما أبداه عدله وبيانه في قوله من استمر
على كفره وشركه فسوف نعذبه ثم ينقلب الى ربه ويلاقي العذاب الشديد وفي هذا
اثبات ليوم الميعاد وجزائه .. ثم قال ومن آمن واتبع ما ندعو اليه من عبادة
الله وحده لا شريك له فله الجزاء وهو الدار الاخرة عند الله ...


وبعد ان انتهى من المغرب ... غير اتجاهه وسلك طريقا يؤدي به من مغرب الشمس
الى مطلعها اي المشرق .. وكان كلما مر بقوم قهرهم وغلبهم الى الله عز وجل
.. وهكذا فان اطاعوه وإلا اذلهم وارغم آنافهم واستباح اموالهم وامتعتهم
واستخدم من كل امة ما تستعين به جيوشه على قتال الاقليم المتاخم لهم ...
ويقال انه عاش الفا وستمائة سنة يجوب الارض طولها والعرض حتى بلغ المشارق
والمغارب ولما انتهى الى مطلع الشمس من الارض وجد امة من الناس ليس لهم
بناء يكنهم ولا اشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس وقد كانوا حمرا قصارا
مساكنهم الغيران اكثر معيشتهم من السمك ... وقيل ان ارضهم لا تحمل البناء
فاذا طلعت الشمس تغدروا في المياه فاذا غربت خرجوا يتراغون كما ترغى
البهائم .. وان ارضهم لا تنبت لهم شيئا فهم اذا طلعت الشمس دخلوا في اسراب
حتى اذا زالت الشمس خرجوا الى حروثهم ومعايشهم .. وقيل ليست لهم اكنان اذا
طلعت الشمس طلعت عليهم فلأحدهم أذنان يفرش إحداهما ويلبس الاخرى .. وقيل هم
الزنج لم يبنوا فيها بناء قط ولم يبن عليهم فيها بناء قط كانوا اذا طلعت
الشمس دخلوا اسرابا لهم حتى تزول الشمس او دخلوا البحر وذلك ان ارضهم ليس
فيها جبل .. جاءهم جيش مرة فقال لهم اهلها لا تطلعن عليكم الشمس وانتم بها
،،، قالوا لا نبرح حتى تطلع الشمس . وعندما سالوا ما هذه العظام ؟ اجابوا
انها جيف جيش طلعت عليهم الشمس فماتوا ههنا ..

وقيل لا يندب قتيلهم وهو وصف لهم لشدة البأس والحرص على القتال وانهم لا
يبالون بالموت لانهم كانوا عبيدا غرباء لم يكن لهم اهل وولد ممن عادتهم
الندبة وافتقاد الغائب وقيل لا يفقد غائبهم وذلك وصف لهم بالكثرة وانه اذا
قتل منهم قتيل سد مسده غيره .. يخرجون بجيش لا يكون له غبار ولا لجب ولا
قعقعة ولا حمحمة خيل ، يثيرون الارض باقدامهم كانهم اقدام النعام يومئ بذلك
الى صاحب الزنج لا يندب قتيلهم ولا يفقد غائبهم ..

وهنا يسلك ذي القرنين مسلك يصل به الى مشارق الارض حتى اذا بلغ بين السدين
وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك
فيعيثون فيها فسادا ويهلكون الحرث والنسل ..

ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم عليه السلام .....
بلغ المشارق والمغارب يبتغي اسباب آمر من حكيم مرشد
فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثاط حرمد

--------

يقال ان الله تعالى يقول " يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول ابعث بعث النار
فيقول وما بعث النار ؟ فيقول من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون الى النار
وواحد الى الجنة ، فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها فقال إن فيكم
أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج .

وقد ذكر احد الائمة انه قد ذكرت في كتب أهل الكتاب ان يأجوج ومأجوج خلقوا
من أدم فقط ولم يكونوا من أدم وحواء ... ولكن والله اعلم لم يذكر هذا في
كتابنا ...


ويقول تعالى .. ان اصحاب هذه القرية شكوا الى ذي القرنين بأن يأجوج ومأجوج
وأرادو أن يجمعوا له من بينهم مالا يعطونه إياه حتى يجعل بينه وبينهم سدا
فقال ذي القرنين بعفة وديانة وصلاح للخير إن ما اعطاني الله من الملك
والتمكين خير لي من الذي تجمعونه .. فأنا فيه بخير مما تبذلونه ولكن
ساعدوني بقوة عملكم وآلات البناء والزبر ( الزبر هي القطعة وهي كاللبنة
يقال كل لبنة زنة قنطار بالدمشقي أو تزيد عليه ) ....
وبدأ بمساواة اللبنات ووضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رؤوس
الجبلين طولا وعرضا ... امرهم بأن يأججوا عليه بالنار حتى صار كله نارا وهو
النحاس وقيل هو النحاس المذاب تفسيرا لقوله ( وأسلنا له عين القطر ) ولذلك
يشبه بالبرد المحبر ..

ولقد وصف سيدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا السد بقوله ( كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء )

ويذكر انه في عهد الخليفة الواثق .. انه اجهز جيشا وبعث معهم بعض أمراءه
لينظروا الى السد ويعاينوه وينعتوه له اذا رجعوا ... فتوصلوا من بلاد الى
بلاد ومن ملك الى ملك حتى وصلوا اليه ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس
وذكروا انهم رأوا فيه بابا عظيما وعليه اقفال عظيمة ورأوا بقية اللبن
والعمل في برج هنا . وأن عمده حرسا من الملوك المتاخمة له وأنه عال منيف
شاهق لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال ثم رجعوا الى بلادهم ولقد كانت
غيبتهم أكثر من سنتين وشاهدوا أهوالا وعجائب (((( ليتنا كنا معهم فنرى
عجائب خلق الله ))) سبحانه ربي ...


يقول تعالى مخبرا .... أن يأجوج ومأجوج ما قدروا على أن يصعدوا من فوق هذا
السد ولا قدروا على نقبه من أسفله ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل
كلا بما يناسبه ...

ولقد ذكر لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ذكره ابى هريرة ..
قال ( إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس
قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعودون إليه غدا فيعودون إليه كأشد
ما كان حتى اذا بلغت مدتهم وأراد الله ان يبعثم على الناس حفروا متى اذا
كادوا يرونشعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا ان شاء الله
فيستثني فيعودون اليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخروجون على الناس
فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم الى السماء
فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا اهل الارض وعلونا اهل السماء فيبعث
الله عليهم نغفا في رقابهم فيقتلهم بها ...
يقول صلى الله عليه وآله وسلم ( والذي نفس محمد بيده أن دواب الارض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم ) ...

وتقول السيدة زينب بنت جحش زوج الرسول عليها السلام استيقظ صلى الله عليه
وآله وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول ( لا إله الا الله ويل للعرب من
شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ) قال يا رسول الله
انهلك وفينا الصالحون ؟ قال ( نعم اذا كثر الخبيث )

وفي موضع آخر ذكر ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال ( فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد التسعين ) ...


يقول تعالى : ( قال هذا رحمة من ربي )

توقيع : MR.GHoST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.GHoST
.:: عضو متميز ::.
MR.GHoST


معلومات العضو

جميع القصص التى ذكرت فى القران  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع القصص التى ذكرت فى القران    جميع القصص التى ذكرت فى القران  Icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 4:22 pm



الإفك , رضي , عائشه , عنها , قصة

قصة الإفك عن عائشه رضي الله عنها . لمن لايعرفها

بسم الله الرحمن الرحيم ،

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد

إخوتي الأكارم ، أخواتي الكرائم

مسّاكم ربي بالخير والمسرات وعطر أوقاتكم بالخير وطيّبها بالطاعات

في هذا الموضوع المبارك أيها الشرفاء سنتذاكر سويا بإذنه سبحانه خبرا بارزا
من أخبار السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم يُعنى في
المقام الأول بالطاهرة المطهرة أمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها
وعن أبيها والإفك المُفترى عليها وتبرئتها منه من فوق سبع سماوات وربما
كان هذا الخبر في نظر بعض المؤرخين والمفسرين الحدث الأهم والأبرز في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الظلال لسيد قطب رحمه الله :

لقد كانت معركة خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاضتها الجماعة المسلمة يومذاك ، وخاضها الإسلام ، معركة ضخمة لعلها أضخم المعارك التي خاضها رسول الله صلى الله
عليه وسلم وخرج منها منتصرا كاظما لآلامه الكبار ، محتفظا بوقار نفسه
وعظمة قلبه وجميل صبره ، فلم تؤثر عنه كلمة واحدة تدل على نفاد صبره وضعف
احتماله .

كتابة الموضوع الخطيّة كانت في شهر شعبان من عام 1425 هـ ، وأثناء بحثي قبل
عدة أيام بين أوراقي القديمة وجدت أوراق بها خط يدي وتتحدث عن الإفك
والفوائد المستنبطة منه فآثرت إطلاعكم عليها ، لذا ستجدوا بعد الخبر
المنقول من صحيح البخاري فوائد متعددة ، ومع كل فائدة موضع الإستشهاد الذي
أخذتُ منه تلك الفائدة ، وكل أملي ورجائي في أن أقدم ولو جزءا يسيرا مما
ينبغي لنا تقديمه دفاعا عن عرض نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم وتأكيدا لنزاهة وطهر الطاهرة المطهرة أمنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها

فيما يلي أنقل لكم الخبر كما جاء في صحيح البخاري

فقد روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن عروة بن الزبير رضي الله عنه عن خالته الطاهرة المطهرة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها أنها قالت : ‏كان رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معه قالت ‏عائشة ‏‏فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعدما نزل الحجاب فأنا أحمل في ‏ ‏هودجي ‏وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏من غزوته تلك ‏ ‏وقفل ‏ودنونا ‏من ‏المدينة ‏قافلين ‏آذن
ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني
أقبلت إلى ‏ ‏رحلي ‏ ‏فإذا عقد لي من ‏جزع ‏ظفار ‏قد انقطع فالتمست عقدي
وحبسني ابتغاؤه

وأقبل ‏ ‏الرهط ‏ ‏الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا ‏ ‏هودجي ‏ ‏فرحلوه على
بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم
يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة ‏ ‏الهودج ‏
‏حين رفعوه وكنت ‏ ‏جارية ‏‏ حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي
بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي ‏ ‏الذي
كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني
عيني فنمت

وكان ‏ ‏صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ‏ ‏من وراء الجيش ‏ ‏فأدلج ‏
‏فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان رآني
قبل الحجاب فاستيقظت ‏ ‏باسترجاعه ‏ ‏حين عرفني ‏ ‏فخمرت ‏ ‏وجهي بجلبابي و
والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير ‏ ‏استرجاعه ‏ ‏حتى ‏ ‏أناخ ‏
‏راحلته ‏ ‏فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي ‏ ‏الراحلة ‏ ‏حتى أتينا
الجيش بعدما نزلوا ‏ ‏موغرين ‏ ‏في ‏ ‏نحر الظهيرة ‏ ‏فهلك من هلك

وكان الذي تولى كبر ‏‏ الإفك ‏ ‏عبد الله
بن أبي ابن سلول ‏ ‏قال ‏ ‏عروة ‏ ‏أخبرت ‏ ‏أنه كان يشاع ويتحدث به عنده
فيقره ويستمعه ‏ ‏ويستوشيه ‏ ‏وقال ‏ ‏عروة ‏ ‏أيضا لم يسم من أهل ‏‏ الإفك ‏ ‏أيضا إلا ‏حسان بن ثابت ‏ومسطح بن أثاثة ‏ ‏وحمنة بنت جحش ‏ ‏في ناس آخرين لا علم لي بهم غير أنهم ‏ ‏عصبة ‏ ‏كما قال الله تعالى وإن كبر ذلك يقال له ‏عبد الله بن أبي ابن سلول‏ ‏قال ‏ ‏عروة ‏ ‏كانت ‏ ‏عائشة‏ ‏تكره أن يسب عندها ‏ ‏حسان ‏ ‏وتقول إنه الذي قال :


‏ فإن أبي ووالده وعرضـي ‏ ‏:: :: لعرض ‏ ‏محمد ‏ ‏منكم وقاء

وكان الذي تولى ‏‏ الإفك ‏ ‏عبد الله بن أبي ابن سلول ‏ ‏فقدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب ‏‏ الإفك ‏ ‏لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيسلم ثم يقول ‏ ‏كيف ‏ ‏تيكم ‏ ‏ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر

حتى خرجت بعدما ‏‏نقهت ‏ ‏فخرجت معي ‏ ‏أم مسطح ‏ ‏قبل ‏ ‏المناصع ‏ ‏وهو ‏
‏متبرزنا ‏ ‏وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ ‏ ‏الكنف ‏
‏قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر ‏ ‏العرب ‏ ‏الأول في التبرز قبل ‏ ‏الغائط ‏
‏فكنا نتأذى ‏ ‏بالكنف ‏ ‏أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا ‏ ‏وأم مسطح ‏
‏وهي ابنة ‏ ‏أبي رهم بن عبد مناف ‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر ‏ ‏خالة ‏
‏أبي بكر الصديق ‏ ‏وابنها ‏ ‏مسطح بن أثاثة ‏ ‏فأقبلت أنا ‏ ‏وأم مسطح ‏
‏قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا فعثرت ‏ ‏أم مسطح ‏ ‏في ‏ ‏مرطها ‏ ‏فقالت
تعس ‏ ‏مسطح ‏ ‏فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏قالت أي ‏
‏هنتاه أولم تسمعي ما قال قالت قلت وما قال فأخبرتني بقول أهل ‏‏ الإفك ‏ ‏فازددت مرضا على مرضي

فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏تعني سلم ثم قال كيف ‏ ‏تيكم ‏ ‏فقلت أتأذن لي أن آتي أبوي
قالت وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما قالت فأذن لي رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏فجئت أبوي فقلت لأمي يا ‏ ‏أمتاه ما يتحدث الناس قالت يا
بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر
إلا كثرن عليها قالت فقلت سبحان الله أولقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا ‏ ‏يرقأ ‏ ‏لي دمع ولا ‏ ‏أكتحل ‏ ‏بنوم حتى أصبحت أبكي

فدعا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏وأسامة بن زيد ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏حين ‏ ‏استلبث ‏ ‏الوحي يستأمرهما في فراق أهله قالت فأما ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏فأشار على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل ‏ ‏الجارية ‏ ‏تصدقك قالت فدعا رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏بريرة ‏ ‏فقال أي ‏ ‏بريرة ‏ ‏هل رأيت من شيء يريبك قالت ‏
‏بريرة ‏ ‏لا والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا ‏ ‏أغمصه ‏ ‏عليها أكثر
من أنها ‏ ‏جارية ‏‏ حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي ‏ ‏الداجن ‏
‏فتأكله

فقام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاستعذر يومئذ من ‏ ‏عبد الله بن أبي ابن سلول ‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني
أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما
علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام ‏ ‏سعد بن معاذ
الأنصاري ‏ ‏فقال يا رسول الله
أنا أعذرك منه إن كان من ‏ ‏الأوس ‏ ‏ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من ‏
‏الخزرج ‏ ‏أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏وهو سيد ‏
‏الخزرج ‏ ‏وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال ‏ ‏لسعد ‏
‏كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام ‏ ‏أسيد بن حضير ‏ ‏وهو ابن عم ‏ ‏سعد بن معاذ ‏ ‏فقال ‏ ‏لسعد بن عبادة ‏ ‏كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان ‏ ‏الأوس ‏ ‏والخزرج ‏ ‏حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قائم على المنبر فلم يزل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخفضهم حتى سكتوا وسكت

قالت فبكيت يومي ذلك لا ‏ ‏يرقأ ‏ ‏لي دمع ولا ‏ ‏أكتحل ‏ ‏بنوم قالت فأصبح
أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا ‏ ‏أكتحل ‏ ‏بنوم ولا ‏ ‏يرقأ ‏ ‏لي
دمع يظنان أن البكاء فالق كبدي قالت فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي
فاستأذنت علي امرأة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت فبينا
نحن على ذلك دخل علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني

قالت فتشهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين جلس ثم قال أما بعد يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ‏ ‏ألممت ‏ ‏بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مقالته ‏ ‏قلص ‏ ‏دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيما قال قال والله ما أدري ما أقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت لأمي أجيبي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ما أدري ما أقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏قالت فقلت وأنا ‏ ‏جارية ‏‏ حديثة السن لا أقرأ كثيرا من
القرآن إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم
وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك
ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة ‏ ‏لتصدقني والله ما أجد
لكم مثلا إلا قول ‏ ‏أبي يوسف ‏ ‏قال ‏[ ‏فصبر جميل والله المستعان على ما
تصفون ] ‏ ‏قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت وأنا حينئذ أعلم أني
بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في النوم رؤيا يبرئني الله بها قالت فوالله ما ‏ ‏رام ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله
عليه وسلم ‏ ‏ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه
من ‏ ‏البرحاء ‏ ‏حتى إنه ‏ ‏ليتحدر ‏ ‏منه مثل ‏ ‏الجمان ‏ ‏من العرق وهو
في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه

قالت فلما ‏ ‏سري ‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سري ‏ ‏عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أما الله عز وجل فقد برأك فقالت أمي قومي إليه قالت فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل فأنزل الله عز وجل ‏[ ‏إن الذين جاءوا ‏‏ بالإفك ‏ ‏عصبة ‏ ‏منكم لا ‏ ‏تحسبوه ‏. ] ‏العشر الآيات كلها

فلما أنزل الله هذا في براءتي قال ‏ ‏أبو بكر الصديق ‏ ‏رضي الله
عنه ‏ ‏وكان ينفق على ‏ ‏مسطح بن أثاثة ‏ ‏لقرابته منه وفقره والله لا
أنفق على ‏ ‏مسطح ‏ ‏شيئا أبدا بعد الذي قال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏ما قال فأنزل الله ‏[ ‏ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي ‏ ‏القربى والمساكين ‏ ‏والمهاجرين ‏ ‏في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ]

‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى ‏ ‏مسطح ‏ ‏النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسأل ‏ ‏زينب ابنة جحش ‏ ‏عن أمري فقال يا ‏ ‏زينب ‏ ‏ماذا علمت أو رأيت فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا قالت وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فعصمها الله بالورع ‏ ‏وطفقت ‏ ‏أختها ‏ ‏حمنة ‏ ‏تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب ‏‏ الإفك
.
توقيع : MR.GHoST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MR.GHoST
.:: عضو متميز ::.
MR.GHoST


معلومات العضو

جميع القصص التى ذكرت فى القران  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع القصص التى ذكرت فى القران    جميع القصص التى ذكرت فى القران  Icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 4:24 pm


قال علي بن إبراهيم في قوله : " إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم
وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة " والعصبة ما بين
العشرة إلى خمسة عشر قال : كان يحمل مفاتيح خزائنه العصبة اولي القوة ،
فقال قارون كما حكى الله : " إنما اوتيته على علم عندي " يعني ماله ، وكان يعمل الكيمياء ، فقال الله : " أولم يعلم أن الله
قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسئل عن
ذنوبهم المجرمون " أي لا يسأل من كان قبلهم عن ذنوب هؤلاء " فخرج على قومه
في زينته " قال : في الثياب المصبغات يجرها بالارض " فقال الذين يريدون
الحيوة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون إنه لذو حظ عظيم " فقال لهم
الخاص من أصحاب موسى عليه السلام : " ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون * فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين * وأصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويكأن الله " قال : هي لغة سريانية " يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون " .
وكان سبب هلاك قارون أنه لما أخرج موسى بني إسرائيل من مصر وأنزلهم البادية أنزل الله
عليهم المن والسلوى وانفجر لهم من الحجر اثنا عشرة عينا بطروا وقالوا : "
لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها
وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال لهم موسى أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي
هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم " فقالوا كما حكى الله : " إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها " ثم قالوا لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " ففرض الله
عليهم دخولها وحرمها عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض ، فكانوا يقومون من
أول الليل ويأخذون في قراءة التوراة والدعاء والبكاء ، وكان قارون منهم ،
وكان يقرء التوراة ولم يكن فيهم أحسن صوتا منه ، وكان يسمى الم ؟
ون
لحسن قراءته ، وقد كان يعمل الكيمياء ، فلما طال الامر علي بني إسرائيل في
التيه والتوبة وكان قارون قد امتنع أن يدخل معهم في التوبة وكان موسى يحبه
فدخل إليه موسى فقال له : يا قارون قومك في التوبة وأنت قاعد ههنا ادخل
معهم وإلا نزل بك العذاب ، فاستهان به واستهزأ بقوله ، فخرج موسى من عنده
مغتما فجلس في فناء قصره وعليه جبة شعر ، ونعلان من جلد حمار شراكهما من
خيوط شعر ، بيده العصا ، فأمر قارون أن يصب عليه رماد قد خلط بالماء ، فصب
عليه ، فغضب موسى غضبا شديدا ، وكان في كتفه شعرات كان إذا غضب خرجت
من ثيابه وقطر منها الدم ، فقال موسى : يا رب إن لم تغضب لي فلست لك بنبي ! فأوحى الله
إليه قد أمرت السماوات والارض أن تطعك فمرهما بما شئت ، وقد كان قارون أمر
أن يغلق باب القصر ، فأقبل موسى فأومأ إلى الابواب فانفرجت ودخل عليه ،
فلما نظر إليه قارون علم أنه قد اوتي بالعذاب ، فقال : يا موسى أسألك
بالرحم التي بيني وبينك ، فقال له موسى : يا ابن لاوي لا تردني من كلامك ،
يا أرض خذيه ، فدخل القصر بما فيه في الارض ، ودخل قارون في الارض إلى
الركبة فبكى وحلفه بالرحم ، فقال له موسى : يا ابن لاوي لا تردني من كلامك
،يا أرض خذيه ، فابتلعته بقصره وخزائنه ، وهذا ما قال موسى لقارون يوم
أهلكه الله ، فعيره الله بما قاله لقارون ، فعلم موسى أن الله قد عيره بذلك ، فقال : يا رب إن قارون دعاني بغيرك ، ولو دعاني بك لاجبته ، فقال الله : يا ابن لاوي لا تردني من كلامك ، فقال موسى : يا رب لو علمت أن ذلك لك رضى لاجبته ، فقال الله
تعالى : يا موسى وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وعلو مكاني لو أن قارون كما
دعاك دعاني لاجبته ، ولكنه لما دعاك وكلته إليك ، يا ابن عمران لا تجزع من
الموت فإني كتبت الموت على كل نفس ، وقد مهدت لك مهادا لو قد وردت عليه
لقرت عيناك ، فخرج موسى إلى جبل طور سيناء مع وصيه ، فصعد موسى الجبل فنظر
إلى رجل قد أقبل ومعه مكتل ومسحاة ، فقال له موسى : ما تريد ؟
قال : إن رجلا من أولياء الله قد توفي فأنا أحفر له قبرا ، فقال له موسى : أفلا اعينك عليه ؟
قال : بلى ، قال : فحفرا القبر فلما فرغا أراد الرجل أن ينزل إلى القبر ، فقال له موسى : ما تريد ؟
قال : أدخل القبر فأنظر كيف مضجعه ؟
فقال موسى : أنا أكفيك ، فدخله موسى فاضطجع فيه فقبض ملك الموت روحه وانضم عليه الجبل . (1)
------------
(1) البحار ج13 ص
توقيع : MR.GHoST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

جميع القصص التى ذكرت فى القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» قصة من القصص
»  ( "جميع لاعبي الاهلي و افضل تشكيل للاهلي موسم 2010 - 2011 في جميع البطولات " )
» القصص الكلاسيكية تخاطب عاطفة طفلك
» حكم من القران الكريم
» الاهلى مذكزر فى القران
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كراكيب :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامى - إسلامي دوت كوم-