مقدمة عن المرض : هذا المرض لا يحدث في الأجواء الجافة وينتج نتيجة لتلوث الباتينا بأيون الكلورين من الوسط المحيط سواء في التربة أو الآثار نتيجة لتعرضها لجو البحار .
ندخل فى الموضوع : فأن كان هذا المرض لا يحدث في الأجواء الجافة رغم حدوث التلوث بالأيون المذكور حيث تتحول كلوريدات النحاس القاعدية إلي المركب الأكبر ثباتا المعروف باسم الأتاكاميت وأن الرطوبة المرتفعة وغاز ثاني أكسيد الكربون يعتبران شرطان لحدوث هذا المرض .
ويقترح كل من جينس وأورجان أن طبقة النانتوكيت ( كلوريد النحاسوز ) cucl الموجودة مباشرة علي سطح البرونز تتاثر بالهواء الجوي وتتحول إلي أكسيد نحاسوز وكلوريد نحاسيك .
وكذلك فإن النانتوكيت يمكن في الجو الرطب أن يتحلل ذاتيا وكهربيا.
كذا فإن زيادة الرطوبة يؤدي إلي تكوين التينوريت وكلوريد النحاس القاعدي وهذا الأخير بخلاف الأتاكاميت فإنه غير ثابت ولا يمثل أي حماية للمعدن ويعتقد البعض بأن تكوين كربونات النحاس القاعدية نتيجة لتحلل كلوريد النحاس القاعدي بمساعدة ثاني أكسيد الكربون غير صحيح .
وأن تكوينها ناتج عن الشروخ والمسام بالإضافة إلي عيوب التركيب البلوري التي يحدث في طبقة الأكسيد والتي يسببها أيون الكلورين مما يؤدي إلي تكوين خلايا كهربية بين المعدن والأكسيد والرطوبة كوسيط كهربي ينتج عنها تكوين مجموعات (oH) نشطة وبالاشتراك مع ثاني أكسيد الكربون وأيونات المعدن الثنائية لتكوين كربونات المعدن القاعدية .
ويعارض البعض الآراء بالنسبة لتواجد طبقة من النانتوكيت مباشرة علي سطح المعدن وأنه لابد من وجود طبقة من الأكسيد حتى تعريض المعدن لمحلول مركز من حامض الهيدروكلوريك Hcl فأنه يتكون فيلما من أكسيد النحاسوز أولا قبل تكوين الكلورين .وبالطبع فإن تركيز الأملاح في التربة لا يمكن بأي حال من الأحوال بالإضافة إلي أن درجة إذابة كلوريد النحاسوز في الماء تعتبر منخفضة جدا حوالي 0.1جم في اللتر وبالتالي فإن نسبة حامض الهيدروكلوريك الناتج عن تحللها تكون مخففا جدا بحيث لا يكون تأثيره مباشرة علي المعدن ويكتفي في هذه الحالة تادية وظيفة العامل المساعد .
ويعتبر Evans أن مرض البرونز هو نتيجة للعلاقة التبادلية بين مركبات النحاس القابلة للذوبان والأخرى الغير قابلة للذوبان وأنه عندما تكون طبقة أكسيد النحاس علي البرونز علي اتصال مباشر بأي سائل محتويه علي أحماض قادرة علي تكوين أملاح قابلة للذوبان فأن تكوين مركبات قاعدية للنحاس الغير قابلة للذوبان مثل الكربونات والكلوريدات والكبريتات والفوسفات يتم بشكل متكافئ أو متجانس .
وعلي سبيل المثال في وجود أحماض عضوية مثل حامض الخليك فإن خلات النحاسيك تتكون في أماكن عديدة أثناء ترسيب مركبات قاعدية للنحاسيك وغالبا ما تكون الأولي أسفل الثانية مما يخلخل الطبقة الأخيرة في وجود الرطوبة ونخلق فيها المسام وتشرخ ويجعلها مسامية بالنسبة للعوامل والغازات والأيونات النشطة وتتكرر العملية باستمرار تكوين المركب القاعدي يستفاد الحامض العضوي وتستمر العملية .
وبذلك فإن نسبة بسيطة من حامض الخليك يمكن تخلق متاعب خطيرة في الفراغات والشروخ العميقة خلال طبقة المركب القاعدي ويضل إلي المعدن فتتولد الخلية الكهربية.
في حين يساعد أيون الكلورين علي خلق العيوب في الطبقة الغير ذائبة مما يسمح بتيار الهواء والرطوبة إلي المعدن وبعمق في بمراكب الموضعي والانفجار الموضعي لمرض البرونز. منقول