بحث عن مدينة القدس - تاريخ مدينة القدسحصريا على منتديات كراكيب تقدر تتابع اجدد الاخبار عن التعليم والطلبة والطالبات
وتحمل معظم الابحاث العلمية , كل ماتتمناه هتلاقيه عندنا
لمذيد من الابحاث والاخبار عن العليم تقدر تدخل قسم الطلبة والطالبات على منتديات كراكيب
من هنـأ‘إ ~~~> ابحاث - اخبار التعليم - الطلبة والطالبات - ابحاث علمية - المنتديات التعليمية
مدينة القدستعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي مصادر أخرى مثل كتب يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006[6]) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
معالم القدس الجغرافيةتبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي أطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث أقيمت فوقه في 1925الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
جبل أبو غنيم.
بالإضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
نبع أم الدرج
تهويد القدسقامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لرفع نسبة السكان اليهود في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وهذا من خلال بناء أحياء يهودية جديدة بين الأحياء والقرى العربية الموجودة داخل "حدود بلدية القدس الكبرى" وتشجيع المواطنين الإسرائيليين ليستقروا فيها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لمنع التوسع العمراني للأحياء العربية عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء وفرز مساحات كبيرة مرشحة للإمتداد العمراني الطبيعي للمقدسيين لتكون "مساحات خضراء" يمنع البناء فيها، وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية. ولعل الجميع يظنون ان المسجد الأقصى هو المسجد ذو القبة الذهبية لكن المسجد ذو القبة الذهبية هو مسجد قبة الصخرة فالمسجد الأقصى هو المسجد ذو القبة الخضراءو قد جاءت هذة المعلومة الخاطئة من قبل الاسرائليين ليهدموا المسجد الأقصى بحجة وجود هيكل سليمان أسفل المسجد ولكن السبب الحقيقى هو محو أي اثر إسلامي في القدس ولتكون القدس إسرائيلية لا عربية.
تاريخ القدسالعصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام بن سليمان. وسمي القسم الشمالي بمملكة إسرائيل في الشمال أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا، وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى أرض بابل. دمّرها الرومان بقيادة مطانيوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الإمبراطور هادريان وأطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م. أحرقها الفرس العام 614م وأشترك اليهود في تدميرها مع الفرس وقتلوا مايزيد عن 90000 من أهلها، وسيطر عليها المسلمون العام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث قام بطريركها صفرونيوس بتسليم مفاتيحها للخليفة طالباً منه حمايتها من عبث الفرس واليهود، وأسماها العرب القدس. سيطر عليها الصليبيون العام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين العام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
مكانة سكان القدس اليهود
المسجد القبلي (الاقصى هو كل مافي داخل اسوار المدينة بالقدس )
حاز سكان القدس الشرقية على المواطنة الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل (مع البلدات المجاورة له) عام 1967 احتفظ السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية بحسب "قانون الدخول لإسرائيل".
هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدمات الحكومية الإسرائيلية. كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي.
يمكن للفلسطينيين المقدسيين المشاركة في الانتخابات البلدية في لقدس ولكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية بما عرف بفك الارتباط، بما في ذلك مدينة القدس.
وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في أعقاب هدا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
تفرض إسرائيل عراقيل كثيرة على من يطلب هذه البطاقة. يتمتع الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة حياتهم.
تكمن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الفلسطينيون المقدسيون اليوم بسياسة الحكومة الإسرائيلية بسحب مكانة "المقيم الدائم" من المقدسيين الذين يستقرون في ضواحي القدس بالضفة الغربية، خارج حدود المدينة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 1967.
حسب "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" يمكن لوزارة الداخلية الإسرائيلية إلغاء مكانة "المقيم الدائم" لمن يستقر خارج الحدود الإسرائيلية (حسب القرارات الإسرائيلية) ولا يحوز على الجنسية الإسرائيلية، ولكن الفلسطينيين وكذلك بعض المنظمات الدولية والإسرائيلية، يدعون أن تطبيق هذا القانون على فلسطينيين يستقرون في ضواحي القدس الشرقية يضر بحقوقهم وطبيعة حياتهم بشكل خطير، وأنه جزء من سياسة "تهويد القدس" ديمغرافيا.
تفنيد الإدعاءات اليهودية في القدس
القدس الغربيـّة
القــُـدس واحدةٌ من أقدم مدن الأرض كافه، وتاريخياً، يُعتبرُ اليبوسيون هم اول من سكن القدس، وهم من قبيلة يبوس التي تنحدر من الكنعانيين، وهم بطنٌ من بطون العرب الأوائل وفرعٌ من الساميين حيث ينسبون إلى سام إبن نوح ،وقد نزح اليبوسيون من شبه الجزيرة العربية موطن العرب منذ أربعة ألاف سنةٍ قبل الميلاد، وحطو رحالهم حول نبعٍ غزير فوق أحد جبال القدس، ومن ثم إستوطنوا فلسطين وانشؤوا فيها المدن وسميت بأرض كنعان، ومنها يبوس وهي القدس..
وقد ورد اسم فلسطين على انها أرض كنعان في التوراة في سفر العدو 34، 35، وباسم بلاد الكنعانيين في سفر الخروج 3،7
أما الفلسطينييون الذين سميت البلاد باسمهم فيما بعد، فقد كانوا يسكنون البلاد في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي قبل أن تبدأ القبائل العبرية بالتسلل إلى فلسطين أو أرض كنعان في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وقد وجدت فيها سكان البلاد في ذلك الحين ألا وهم الفلسطينييون والكنعانييون، بثقافتهم وحضارتهم ومدنهم القائمه، ولم يحدث قط أن أذعن السكان الأصليون للمتسللين من العبرانيين، فقد ظلوا مسيطرين على السهول الساحلية الممتدة على طول البحر الأبيض المتوسط، ولكن استطاع العبرانييون على سلسلة الجبال الداخلية بما فيها القدس لمدةٍ تزيد على قرنين من الزمان …
كان خروج بني إسرائيل من مصر في عهد رمسيس الثاني في عام 1250 قبل الميلاد، وكان قائدهم آنذاك هو سيدنا موسى عليه السلام، ولما وصلوا إلى مشارف القدس رفضوا المحاربة مع موسى ودخولها كما هو مذكورٌ في القرأن الكريم مراراً وتكرارا، فكان عقابهم هو التيه في صحراء سيناء أربعين عاما، وبعد وفاة سيدنا موسى جاء من بعده يوشع وقاد بني إسرائيل لاحتلال أريحا عام 1189 قبل الميلاد، ولكنه لم يستطع احتلال يبوس، وبعد وفاة يوشع زحفوا إليها من جديدٍ بقيادة يهوذا واستطاعوا احتلالها، ومن ثم دخلت يبوس في حكم داوود عام 1049 قبل الميلاد، ومن ثم دخلت في حكم سليمان..
كانت يبوس كما ذكرنا مسبقاً مدينةً ذات حضارةٍ وعمران، إقتبسها العبرانييون من أصحابها الأصليين اليبوسيين، وبعد موت سليمان إختلف كلٌ من أبناءه يويعام ورضعام فيها بينمها، وإنقسمت الدولة إلى يهودا وعاصمتها أورشليم وإسرائيل وعاصمتها شكيم، وبقيت الدولتان في حالةٍ من الفوضى والنزاع إلى ان جاء نبوخذ نصّر عام 590 قبل الميلاد وقضى على كلا الدولتين ونفى العبرانيين إلى بابل..
بعد ذلك، ظهر المكابيون واستولوا على القدس عام 563 قبل الميلاد، وهم أيضاً من العبرانيين، ولكنهم إختلفوا فيما بينهم أيضاً ولم يمهلهم القائد الروماني يوجي واحتل القدس منهم في نفس العام وقضى عليهم وعلى الوجود اليهودي في القدس تماما …
وفي عام 538 قبل الميلاد، احتل الفرس القدس وكانت تسمى حينها أورسالم واستطاع اليهود العودة إليها بعد أن إستطاعت الغانية اليهودية الحسناء إستر عشيقة ملك بابل من استخراج قرارٍ يسمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، وظلت اورسالم تابعةً للفرس ويسكنها اليهود حتى أحتلها الإسكندر المقدوني عام 332 قبل الميلاد …
ثم دخلت هيروساليما في حوزة الرومان على يد بومبي عام 63 قبل الميلاد، ومن حكامهم كان هيرودست الذي ولد المسيح عليه السلام في أخر حكمه، وصلب شبيهه في عهد بيلاطس بونيتوس، ويقال أنه أُكره على صلب المسيح كما يعتقدون ولا نعتقد على يد اليهود، ومن ثم جاء القائد تيطس عام 70 للميلاد وحاصر القدس طويلاً حتى سقطت في يده، فأسر من اليهود من أسر وقتل منهم من قتل، وبيع بقيتهم في سوق الرقيق..
ومنذ ذلك الوقت إنقطعت صلة اليهود ببيت المقدس وحكمها الرومان حتى عام 637 للميلاد حين فُتحت القدس على يد المسلمين وسُلمت المدينة إلى عمر بن الخطاب دون أن تسفك قطرة دمٍ واحده..
وقد أجمعت الدراسات والحفريات الأثرية العربية والعالمية على أن العرب اليبوسيين هم أول من سكن القدس، ولقد أتى اليهود إلى مدينة القدس حوالي عام 1000 قبل الميلاد أي بعد 3000 آلاف عامٍ من إنشائها على يد اليبوسيين العرب ،وقد حاولوا اغتصابها منهم مراراً ولم يفلحوا في ذلك إلى أن توصلوا بما عُرف عنهم من المكر والخداع بمساعدة بعض الخونه إلى الطرق السرية التي تصل بين النبع خارج المدينة وبين قلبها ومن ثم احتلالها..
وقد فشلت جميع الحفريات التي جرت من قبل السلطات الاجنبية سواءٌ أكانت الأمريكية منها أم البريطانية من العثور على أثارٍ إسرائيليةٍ أصيلة في القدس بهدف إضفاء صفة الشرعية على احتلالها وتوطين اليهود فيها وتهوديها لاحقا، وقد فشلت حتى الآن في العثور على أثرٍ واحدٍ للهيكل المزعوم أو ما يسمى بهيكل سليمان والذي يعتبره الإسرائيليون الدليل المادي على أحقيتهم في المدينة المقدسه …
لقد إغتصب بنو إسرائيل الأرض والمدينة من أصحابها الشرعيين، وبالرغم من ذلك فإن تلك الفترة التي حكموا فيها المدينة لا تتعدى القرنين ونصف، وهي فترةٌ لا تكاد تُذكر من عمر المدينة الذي يمتد إلى ما قبل عام 4000 قبل الميلاد إلى يومنا هذا..
كذلك، يقيم الصهاينة حقهم المزعوم في القدس على أساسٍ ديني، وعلى أساس أن التوراة قد وعدتهم بالعودة إلى فلسطين..
ولقد تحققت تلك النبوءة فعلا، فلقد عاد اليهود إلى فلسطين بعد الغزو والسبي البابلي كما أسلفنا من قبل، ولكن ليس هنالك ما يقول في التوراة بأن هنالك عودةً ثانيةً لهم، بل على العكس من ذلك، تُقر التوراة بتشتت اليهود الأبدي على غرار الإسلام وكما ذُكر في القرأن
موسى 5، 64 : سيشتبك يهوه بين كل شعوب الأرض من أقصى الأرضِ إلى أقصاها
يرميا 13، 14 : ولذلك أريد أن أشتتهم كالهشيم الذي تذروه الرياح في الصحراء
وقد كان الوعد الإلهي لهم بالعودة إلى فلسطين مشروطاً بالولاء لله والمحافظة على عهده، والحقيقة المعروفة للجميع أنهم قد أخلوا بتلك الشروط وخالفوها، بل وحتى ان ذلك قد ذُكر في التوراة أيضا
سفر الخروج : فالأن إن سمعتم وصيتي تكونوا لي خاصةً من جميع الشعوب
وكلم موسى بني إسرائيل واخبرهم بما طلب منهم ربهم ولم يستمعوا إليه، فجاء الرد في التوراة على لسان الله أيضا
سفر أخيار الأيام الثاني، الإصحاح السابع : ولكن إنقلبتم وتركتم فرائضي ووصاياي فإنني أقلعكم عن أرضي
وفي روايةٍ أخرى من التوراة أيضا، جاء ما يثبت ملكية القدس لليبوسيين ويبين أنهم (أي بني إسرائيل) كانوا غرباء عنها
وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جداً، قال الغلام لسيده تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها، فقال له سيده لا نميلُ إلى مدينةٍ غريبةٍ لا أحد فيها من بني إسرائيل
وبهذا يتبين لنا أنه لا حق لليهود في فلسطين ولا في القدس بأي وجهٍ من الوجوه، بحسب كافة القوانين والشرائع السماوية منها والوضعية من قبل البشر..