من منا لا ترغب بأن يكون لها جسمٌ رشيقٌ ونحيف؟ الجسم الرشيق حُلم كل
فتاةٍ، تسعى له بشتى الطرق، منها ما هو بالريجيم وإتباع حمياتٍ معينةٍ وقد
يكون بعضها قاسٍ جداً، ومنها ما هو خلطاتٌ للتنحيف وأعشابٌ وهي تحتاج إلى
وقتٍ طويل، والطريق الثالث هو الطريق المعروف وهو ممارسة الرياضة وهو الحل
الأفضل صحياً لانه المعتمد على الحركة، ولكنه بحاجةٍ لإنتظامٍ وإستمرارٍ
حتى يُعطي نتائجه المرجوه.
كل الطرق السابقة للحصول على الرشاقة مطروحةٌ ومفيدةٌ كل منكنّ حسب طبيعة
جسمها وظروفها الصحية، ولكن علينا أن ننتبه للسبب الرئيسي في السمنة، آلا
وهو الطعام، علينا أن ننتبه لما نأكل، فلو عرفنا ما نأكل قد لا نضطر لعمل
حميةٍ أو خلطاتٍ أو ممارسة الرياضة بهدف النحافة – علماً أن ممارسة الرياضة
أمرٌ صحي يمارسه النحيف والسمين – الطعام او "الأكل" الذي نأكله هو المصدر
الأول الذي يتسبب بالسمنة، لذلك علينا إتباع رجيم المعلومات!
رجيم المعلومات: اعرف محتويات ما تأكل هو رجيمٌ أو طريقةٌ للسيطرة على السمنة قبل حدوثها، وحتى بعد حدوثها
للتخفيف منها. يتركز هذا الرجيم في تحسين سلوكياتنا في الشراء، والإنتباه
لما نشتريه وقراءة المعلومات الغذائية التي على المنتج الذي نشتريه. إذ أن
الدراسات أثبتت أن النساء اللواتي يقرأن معلومات الغذائية على المشتريات
هنّ أنحف من غيرهن.
إن المنتجات عموماً، تحتوي على غلافٍ يبين المعلومات والقيم الغذائية لذلك
المنتج، فيبين كم يحتوي من الفتامينات و المعادن والكاربوهايدرات والدهون
والسعرات الحرارية وغيرها من المعلومات.
فالنتخيل مثالاً عليماً رياضياً: ما يحرقة المتدرب في النادي الرياضي إذا
تمرن على ثلاث أجهزةٍ رياضيةٍ لمدة 45 دقيقة وهي ( جاهز المشي الرياضي،
جهاز التبديل السريع، جهاز حركات اليدين مع الرجلين) فهو يحرق ما بين 200
إلى 500 سعرٍ حراريٍ، ولو علمت ان قطعة الكيك بالكريما ( 100 غرام ) تحتوي
على 450 سعرٍ حراريٍ.. فهل ستأكلينها؟
عليك التأني عند الشراء من مراكز التسوق التجارية للمواد التموينية، فأنت
تدخلين قسم المعلبات مثلاً فتجدين من الصنف الواحد أكثر من نوعٍ، إقرأي
المعلومات الغذائية المبينة على الغلاف وأنتبهي لنسبة السكريات والدهون و
إجمالي السعرات الحرارية، وبناءً على هذه المعلومات إختاري المنتج الأقل
سعرات حرارية. ودائماً إلجي للمنتجات محزوفة الدسم وقليلة السكر، فهي
الأكثر صحة لك ولعائلتك.
إذاً عزيزتي، رجيم المعولمات، هو الطريق الأمثل لمعرفة ماذا نأكل؟ وماذا
نشتري؟ ولا يعني أن لا نأكل، ولكنه يعطينا المعلومة لنختار الخيار الأفضل.
إن العلم نورٌ كما يقال، وهذا هو جوهر "رجيم المعلومات" بمعرفة القيمة
الغذائية والسعرات الحرارية "المعلومة" تستطيعين إختيار الأفضل، وتذكري أن
الصحة والرشاقة تاج لا نحصل عليه إلا إذا كان لدينا المعلومات الكافية
لإتخاذ القرار.