تكثر الإستفسارات والأسئلة عن ما هية طرق التلقيح الصناعي ونسبة نجاح هذه
التقنيات في إنجاب هذا العدد الكبير من الأطفال الأصحاء، حيث إتضح أن هنالك
العديد من الأزواج ليس لديهم علم بهذه التقنيات على الرغم من وجودها منذ
أكثر من إثنين و ثلاثين عاماً، وهذه التقنيات هبة من الله سبحانه و تعالى
للبشر لمعالجة بعض الحالات المستعصية بحصول الحمل بطريقةٍ طبيعية.
إختيار الجنين: طورت المختبرات الأساليب لتصنيف جودة البويضات والجنين، من
أجل تحسين معدل الحمل، وهناك أدلة كبيرة على أن نظام التصنيف الشكلي من
أفضل الإستراتيجيات لإختيار الأجنة.
إذا توجب الإختيار بين أجنة متشابهة في الشكل، وبالإضافة إلى الإختبارات
التي تعزز فرص الحمل، قد يجرى أيضاً فحص التشخيص الوراثي قبل غرسهِ في الأم
أو يتم فرز الأجنة قبل نقلها من أجل تجنب الأمراض الوراثية.
نقل الأجنة: تُصنف الأجنة من الأجنة على أساس عدد الخلايا، وتساوي النمو
ودرجة التجزء، ويعتمد عدد الأجنة التي يتم نقلها على عدد الأجنة المتاحة،
وعمر المرأة والعوامل الصحية والتشخيصية الأخرى، وفي بلدانٍ مثل كندا
والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، ينقل بحد أقصى إثنين من الأجنة إلا
في حالة الظروف غير العادية، في المملكة المتحدة وفقاً لأنظمة HFEA،
النساء فوق سن الأربعين ينقل لهم عدد أجنة قد يصل إلى ثلاثة، في حين أنه
في الولايات المتحدة الأمريكية النساء الأصغر سن ينقل لهم العديد من
الأجنة، على أساس تشخيص الخصوبة الفردي، معظم العيادات والهيئات التنظيمية
المحلية تسعى للحد من خطر مضاعفات الحمل المتعدد (التوائم)، ويتم نقل
الأجنة "الأفضل" إلى الرحم عن طريق قسطرة رقيقة من البلاستيك، والتي تمر
عبر المهبل وعنق الرحم، وقد يتم نقل عدة أجنة للرحم لتحسين فرص التوطين
والحمل.
معدلات الحمل: معدل الحمل هو معدل نجاح الحمل، وبالنسبة للتلقيح الصناعي
فإنه النسبة المئوية لجميع المحاولات التي تؤدي إلى الحمل والتي تشير عادة
إلى دورات العلاج حيث يتم سحب البيض وإخصابهِ في المختبر، الإحصاءات التي
تشير إلى "الحمل" قد تشير إلى مجرد إختبار إيجابي للحمل، وليس بالضرورة
"الحمل قابل للحياة" وهو ما يعني ضمناً الكشف عن ضربات قلب الجنين، وتسمى
حالات الحمل التي تؤدي إلى ولادة طفل بمعدل الولادة الحية، ويرصد أيضاً
التمييز بين الحمل لمفرد وحمل التوائم على نحوٍ متزايد حيث أنه ينبغي تجنب
حدوث التوائم خاصة عندما يزيد عددهم عن إثنين، وذلك بسبب المخاطر المرتبطة
للأم وللجنين.
التوتر: في دراسة سويدية عام 2005، تمت متابعة 166 من النساء قبل شهر واحد
من بدء دورات التلقيح الصناعي فيها، وأظهرت النتائج أنه لا يوجد ترابط
كبير بين الضغط النفسي ونتائج التلقيح الإصطناعي، وخلصت الدراسة بالتوصية
إلى العيادات أنه من الممكن خفض التوتر التي يعاني منها المرضى أثناء إجراء
عمليات التلقيح الصناعي العلاج بإطلاعهم على هذه النتائج، في حين أن الضغط
النفسي من التجربة قد لا تؤثر على نتيجة التلقيح الإصطناعي، فمن الممكن أن
تجربة التلقيح الإصطناعي يمكن أن يؤدي إلى التوتر الذي يؤدي إلى الإكتئاب،
ويمكن للنتائج المالية وحدها لعمليات التلقيح الصناعي أن تتسبب في القلق
وتصبح فوق الإحتمال، ومع ذلك بالنسبة لكثير من الأزواج، فإن البديل هو
العقم، وتجربة العقم نفسها يمكن أيضاً أن تسبب الضغط الشديد والإكتئاب.
الوخز بالإبر: عدد متزايد من المراكز والمتخصصين في الخصوبة يستخدمون
الوخز بالإبر كجزءٍ من بروتوكول أطفال الأنابيب الخاص بهم، وهناك بعض
الأدلة الداعمة ولكنها محدودة من التجارب السريرية ودراسة الحالة تشير إلى
أن الوخز بالإبر قد يحسن نسبة نجاح عمليات التلقيح الصناعي ونوعية حياة
المرضى الذين يخضعون لعمليات التلقيح الصناعي، وأنها وسيلة مساعدة آمنة،
وفي إستعراض منهجي وتحليل لعدة دراسات نُشرت في المجلة الطبية البريطانية
وجدت أن هناك إستكمالاً لعملية نقل الأجنة مع الوخز بالإبر كان له نتائج
إيجابية وتحسينات كبيرة في الحمل السريري، وحمل المستمر، والولادة الحية.