حلول لمن يقلق ويتوتر ويحس بالفشل ويبحث عن التغيير
يعيش
الكثير منّا حالات قلق بعضها مبرر بسبب الأمور التي يتوجب عليك عملها في
اوقات معينه كما ان للمواعيد وبعض الارتباطات الاجتماعيه او مشاكل العمل او
… إلخ والبعض الآخر غير مبرر بسبب امور دفينه نجهلها ويعلمها العقل الباطن
, كالخوف من المستقبل الذي يجعل الكثيرين يتقلبون على جنوبهم لاتغمض لهم
طرفه عين على الوساده رغم انك ان سألته مايقلقك من المستقبل تجده لايعلم
ولايوجد سبب محدد وانما هو القلق.
كيف من الممكن ان نتجاوز قلقنا وننعم بلحظات هنيه مريحه للنفس والعقل ؟
في التالي عده امور ما إن تلتزم بها حتى تتجاوز قلقك بإذن الله :
- اولا اهتم بالصلاه في مواعيدها وقراءه ماتيسر من كتاب الله .
—————————————————-
- خذ الامور ببساطه مع نفسك /
العديد
من الناس كلما راجع اخطاءه وهفواته يتحطم ويندب تصرفه ويكره نفسه ويشعر
بأنه ذو قدرات ضعيفه وهذا من الامور التي تثير القلق النفسي بينما اثبتت
الدراسات ان الاشخاص الأكثر بساطه في تعاطي امورهم وهفواتهم واخطاءهم سعداء
اكثر من غيرهم واكثر منهم تعلما من اخطاءهم بحيث انه كلما تقبلت نفسك
واخطاءك كلما زادت قابليتك للتعلم من الخطأ وتحويل الفشل الى نجاح مستقبلا.
- اصنع اسلوب حياه روتيني /
من
الامور التي تقلق الاخرين كثيرا هي ماذا سيفعل اليوم وماذا سيلبس وماذا …
إلخ حيث انه بتعدد الخيارات والتشتت بينها يثير القلق المصاحب لحس الانشغال
ولكن دون انتاج , ولتفادي هذا الامر قم بعمل روتين يومي خاص بك بحيث انه
يحدد لك بعض المهام التي تقوم بها بشكل مستمر ويجنبك العديد من الاختيارات
الغير مهمه في يومك ويجعلك تركز على امور اكثر اهميه , كمثال بسيط : شاب
اعتاد ان يذهب العمل ببنطلون وقميص وكل يوم يقف امام الخزانه محتار في
تناسق الاقطع والوانها و … إلخ مما يجعل من بدايه يومه امرا مقلقا بينما ان
قرر ان يلتزم بلبس الثوب او الملابس الرسميه السوداء فإنه بذلك سيوفر ذلك
المجهود والقلق من ضياع الوقت في امر تافه ويركز في امور اكثر اهميه.
- وفّر عشرة دقائق فقط في اليوم لتفعل ماتحب /
فقد
أثبتت الدراسات أن في عمل الاشخاص لما مايحبّون تعزيز جيد ضد التوتر
والقلق , حيث انه وبعمل القليل مما يحبه الشخص من شأنه أن يزيد مخزون
الطاقه الإيجابيه في الجسم واشعاره بالرضى النفسي.
- حدد وقت وكيفية كل شيء تود فعله من حولك مسبقا /
هناك
الكثير من الاشخاص حينما يتوجب عليهم عمل بعض الامور المتفرقه يشعرون
بالإنشغال وبالقلق وتمضي الساعات دون إنتاجيه حقيقية مما يثير الإحباط
بالنفس , لذا عليك إذا توجب عليك عمل شيء ما أن تسأل نفسك سؤالين , الأول :
متى سأقوم بعمله ؟ حيث ستكون الإجابه ملزمه نفسيا اتجاه العمل وانهاءه ,
والسؤال الثاني : كيف سأقوم بالعمل ؟ حيث إن علمت ماذا ستفعل ومتى وكيف
ستوفر على نفسك لحظات كثيره من القلق والتوتر لأنك بذلك ستكون تعلم ماذا
تريد وكيف ستعمله بشكل واضح مساعد على الإنتاج وموفر للوقت , وهذه الطريقه
من أنجح الطرق التي ينصح بها خبراء إداره الوقت.
ومثاله
: إن قال لك أحد والديك عليك اليوم شراء طعام من المطعم ( دون تحديد نوع
الطعام او الوقت المحدد ) , عندها ستجد أن موضوع شراء الطعام سيصول ويجول
في ذهنك طول اليوم وأنك تماطل نفسك عن الذهاب في اوقات معينه ومضيعاً في
الحيره والنظر للمطاعم أوقات أخرى , بينما إن قال لك أحد والديك إذهب
الساعه العاشره للمطعم الفلاني واحضر الوجبه الفلانيه , عندها لن يشغل
الموضوع بالك أبدا حتى الوقت الموعود عندها ستخرج بكل سلاسه وبدون اي قلق
نحو المطعم المقصود وتجلب الوجبه المنشوده بكل بساطه.
- إستباق الأحداث وافتراض مايمكن أن يحدث ومايجب عمله /
ان
من اكثر الامور المثيره للقلق هي ترقب مايمكن أن يحدث , مثلا إذا ما ارتكب
احدهم خطأ ما وأخبرته والدته بأنها ستخبر والده عند عودته من العمل , هنا
سيشعر الشخص بقلق وتوتر الترقّب بشكل كبير , وأيضا عندما يكون الموظف قد
ارتكب خطأ ما وعلم به المدير وطلب الإجتماع به في الساعه الفلانيه , هنا
سيبقى الموظف قلقا وعلى اعصابه طيله فتره الإنتظار.
إن
حل هذا النوع من القلق والتوتر هو أن تفترض ماذا سيحدث وماذا ستفعل مسبقاً
, مثلا في حال الشخص المترقب لعقاب والده لو افترض مسبقا ان والده سيسأله
عن سبب فعله وجهّز الاجابه والعذر أو قام بإفتراض أن والده لن يستمع
لأعذاره وقرر ان يقبل يده ويعتذر عندها سيختفي عامل القلق الرئيسي , ومثاله
الموظف المتوتر لو قام بإفتراض مايمكن أن يحدث ومايجب عمله واعتقد ان
المدير سيعنّفه بسبب فعلته وجهز البيانات التي ظن بسببها ان فعله صحيحا
مسبقا فإن من شأن ذلك تخفيف القلق والتوتر بشكل كبير جدا , وعلى هذه
الأمثله قم بقياس جميع المواقف التي تتعرض لها يوميا.
- كن على ثقه بأنه لايوجد عمل بدون أخطاء فلا تتحطم فالكمال لله /
أكثر
الأشخاص يعانون من مشكلة القلق بأنهم لايستطيعون او لايفعلون خوفا من
الفشل او يخافون ان لايكونوا كما هو المأمول منهم لذا تجدهم متوترين وقلقين
من ان يتوجب عليهم عمل شيء ما خصوصا لو كان للعامه , مثلا إذا طلبت الام
من بناتها أن يقوموا بصنع القهوة للضيوف تجدهم يراشقون المهمه خوفا من عمل
قهوه لايستلذها الضيوف أو عند عرض احدهم على شخص وظيفه معينه في مجال
لايتقنه 100% تجده قلقا وخائفا من الفشل بشكل يعوق تقدمه نحو الامام.
اذا كنت من هؤلاء فعليك أن تضع نصب عينيك الجملتين التاليتين دائماً :
[size=21] 1- إنك جيد بالقدر الكافي للقيام بالعمل الموكل إليك.[/size][size=21] 2- إذا كنت لست جيدا فسوف أتحسن واتعلم من اخطائي وبالتجارب والخبرات المكتسبه منها وبشكل تدريجي حتى أصبح بارع بما اقوم به.[/size]- لاتنظر لأخطائك وركّز على نجاحاتك /
هناك
فئه من الناس لطالما تقلق من الشعور بأنها فاشله في حياتها ولاتملك أي
عوامل تجعل منها تجعل منها فئه منتجه بالمجتمع نظرا لفشلها في اكثر من امر
قامت به في السابق , مثلا إذا حاول احدهم القيام بمشروع وفشل وقام بآخر
وفشل ستجده دائما كلما قرر العمل على مشروع تذكر محاولاته الفاشله وتثاقل
عن التقدّم , وكذلك الطالب اذا اجتهد بشكل كبير في المذاكره على غير عادته
ولم يحصل على نتائج مرضيه لايزيد من اجتهاده ليحصل على الافضل بل يتحطم
ويتكاسل عن المذاكره ويعيش لحظات فتور وقلق.
اولا
: اذا نظرت في مسيره جميع الناجحين ستجدهم تعرضوا لنكسات متكرره في حروب
الكفاح في سبيل البحث عن النجاح ولكنهم لم يهنوا ولم ييأسوا وقالوا لافائده
فقد فشلت اكثر من مره بل نظروا بإيجابيه لما حصل مثل المزارع الذي فشل في
زراعه أرضه 99 مره وبعد ان نجح اخيرا قام بتأليف كتاب يشرح فيه جميع الطرق
الفاشله التي قام بها لكي لا يقع احدا فيما وقع فيه وقد ذاع صيت كتابه بين
المزارعين المبتدئن.
ثانيا
: انظر لنجاحاتك لتعزز همّتك وتزيح قلق الفشل , انظر لكل مافعلته ونجحت
فيه لتعلم أنك فعلا تستطيع أن تنجح مهما فشلت لأنك شخص نجح من قبل وسينجح
مره اخرى , مثلا إذا لم يأتي الاختبار جيدا ولم تحصد الدرجات المناسبه
فانظر إلى موادتك الأخرى لتجد أن هناك ما حصدت فيه درجات عاليه , فبقليل من
العمل والجد والتفائل ستحقق ماتصبوا إليه.