موضوع: احصلي على الرشاقة من كنوز الطبيعية الفلسطينية السبت 02 فبراير 2013, 3:25 pm
احصلي على الرشاقة من كنوز الطبيعية الفلسطينية
خلق الله سبحانه وتعالى المرأة ومنحها نعمه الكثيرة، والتي منها الجمال، سواء أكان جمالاً مادياً، كجمال الخلقة وجهاً وجسداً، أو جمالاً معنوياً كجمال النفس والخُلق.
لذلك تسعى المرأة إلى الحفاظ على تلك النعم بحسن الخُلق معنوياً، والمحافظة عبر اهتمامها بتناول الغذاء المفيد والصحي على حسن الخليقة التي وهبها إياها الله سبحانه وتعالى، حيث خلقها في أحسن تقويم صورة وشكلا، وأعطاها الجسم السوي المستقيم المنتصب قامة وقواماً، ولإنجاز سعيها بالحفاظ على جسدها صحياً، أنبت في الطبيعة العديد من النباتات والأعشاب التي تعينها على ذلك وتحقق مأربها في الحصول على أحسن صورة وشكل.
"لها أون لاين" في سياق السطور التالية تطلع على ما تختزنه الطبيعة الفلسطينية للمرأة من نباتات وأعشاب تساعدها على الاحتفاظ بجمال جسدها سوياً مستقيماً معتدل القامة، وتروي تجارب النساء، وتعقب على ذلك بالحديث مع اختصاصية التغذية "ياسمين عثمان".
طبيعة = رشاقة
السيدة اعتماد - 33 عاماً- أم لثلاثة أطفال تقطن جنوب قطاع غزة، للتو عادت من عيادة تخفيف الوزن، على الرغم من أنها لا تبدو بدينة إلى حد مزعج أو منفر للآخرين، لكنها أكدت أنها غير متقبلة لذاتها، وهو ما دعاها إلى اللجوء إلى خبيرة تغذية تمنحها نظاماً غذائياً يعينها على العودة إلى طبيعة جسدها القويم الذي وهبها إياه الله سبحانه وتعالى، تقول:"كنت على يقين أن الطبيعة تحمل الكثير من الأعشاب والنباتات التي تحل مشكلة السمنة".
أخبرتها الأخصائية بأن شرب كأس من المرمية يومياً على الريق يساعدها للوصول إلى جسم رشيق، وكذلك الشاي الأخضر والزنجبيل والقرفة، وأشارت عليها بالاعتماد على الخضراوات الطازجة في غذائها، والابتعاد عن الوجبات الدسمة، تقول السيدة وقد ابتسم وجهها فرحاً: "إن النظام الذي حددته لها الطبيبة من شأنه أن يخسرها 5 كيلو في الشهر لاعتماده على الغذاء الطبيعي".
جمال المرأة في رشاقتها
تؤمن نادية سليم -35 عاماً- أن جمال المرأة وزينتها وسعادتها تكمن في امتلاكها جسما رشيقا، تقول: إن البدانة والسمنة مشكلة صحية للمرأة والرجل على حدًّ سواء، إلا إنها لدى المرأة تتفاقم تأثيراتها، فتعد مشكلة جمالية ونفسية تسعى دوماً لحلها للحصول على جمالها وامتلاك قلب زوجها وتحقيق سعادتها الأسرية، وشددت السيدة سليم أن الطبيعة الفلسطينية تحمل للمرأة سلة طبية وصحية من الأغذية والأعشاب التي تساعدها في الحصول على الرشاقة، كالإكليل الجبل الذي يساعد شرب منقوعه يومياً على التخلص من الوزن الزائد، ناهيك عن أعشاب الزعتر والمرمية والزنجبيل والقرفة، و التي تساعد على حرق الدهون في الجسم، والحصول على الرشاقة والجسم القويم المعتدل، وبينت أنها عانت بعد الولادة من زيادة وزنها بشكل كبير؛ مما دعاها إلى البحث عن وصفات طبيعية تساعدها على تخفيف الوزن.
وتشير ياسمين عبد الهادي، إلى أنها تحرص على اكتساب الرشاقة والوزن المناسب لجسمها، عبر تناول الأطعمة الصحية المتمثلة في الخضراوات الطازجة والعصائر والفواكه الغنية بالفيتامينات والفوائد لتبقى جميلة على مدى أيام عمرها، قائلة: "إن الغذاء الصحي لا يمنح الجسم فقط الرشاقة والقد(القوام) النحيل، وإنما الحيوية والبشرة النضرة والصحة والعافية لكافة أجهزته المختلفة" وأشارت إلى أن سلتها الغذائية لا تخلو من الليمون والزعتر والحمضيات الغنية بالفيتامينات، بالإضافة إلى النباتات المحرقة للدهون كالزنجبيل والقرفة، وبينت أنها أيضاً تبتعد قدر الإمكان عن اللحوم الحمراء، واستبدالها باللحوم البيضاء خاصة السمك لفوائده الصحية، داعية الباحثات عن الرشاقة اللجوء إلى الطبيعة التي تحمل في داخلها الكثير من الكنوز للرشاقة بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي السريع لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً.
الرشاقة والطبيعة وجهان لعملة واحدة
تؤكد ياسمين عثمان أخصائية التغذية أن الطبيعة بمثابة وجه العملة الآخر لرشاقة المرأة قائلة: "لا يمكن للمرأة الحصول على قوام رشيق والمحافظة عليه إلا بمساعدة الطبيعة"، وبيَّنت أن الطبيعة الفلسطينية زاخرة بأنواع النباتات والأعشاب التي تهب المرأة الرشاقة والجمال، كالمرمية، والبرتقال المر، بالإضافة إلى الزعتر الفارسي والليمون، مؤكدة أن تلك النباتات لابد أن ترافق الغذاء اليومي للمرأة من أجل الحصول على جسم رشيق.
وأشارت"عثمان" إلى بعض الوصفات التي من شأنها أن تسهم في حصول المرأة على جسم رشيق وقوام نحيل، أهمها الحرص على تناول الأطعمة التي لا تعطي سعرات حرارية، وتسهم في حرق الدهون كالزنجبيل والقرفة، وشددت على ضرورة الاهتمام بشرب كميات مناسبة من الماء يومياً –لترين في اليوم-.
وبيَّنت عثمان أن شرب كوب على الريق من منقوع الباذنجان بالحامض والماء يعمل على تقليل الشهية ويساعد في الحصول على المستوى المطلوب من الرشاقة، ناهيك عن شرب المرمية على الريق، وكذلك الشاي الأخضر قبل كل وجبة بنصف ساعة، وأكدت أيضاً أن شرب كوب من منقوع إكليل الجبل صباحاً يحسن القوام ويحافظ على رشاقته.
أخطاء شائعة
أوضحت عثمان أن المرأة أثناء سعيها للرشاقة تقع في أخطاء كثيرة تأتي بنتائج عكسية، أهمها: عدم الحرص على تناول وجبات غذائية صحية، وأضافت أن مشاغل الحياة والإرهاق سبب أساسي لاتجاه المرأة نحو تناول الطعام بنهم، وعدم تنظيم مواعيد الوجبات.
وأشارت إلى أن انشغال المرأة بنسبة 70% من وقتها في المطبخ وثقافة إكرام الزوج والضيف والطفل من خلال إعداد الحلويات والوجبات الدسمة سبباً آخر في خسران المرأة الرشاقة، ناهيك عن عادة اللقمة العشوائية التي تتناولها أثناء إعدادها للطعام لتسد بعض جوعها على مدار ساعات العمل.
وتنصح عثمان المرأة بضرورة تحري الأساليب الصحية؛ للحصول على الرشاقة. مؤكدة أن رشاقة المرأة تنعكس آثارها الإيجابية على حياتها الصحية والنفسية، وعلى ثقتها بنفسها أيضاً، داعية النساء والفتيات المحافظة على رشاقتهن ليس بالغذاء، وإنما أيضاً بممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي بحد أدني قائلة: "طبيعة فلسطين الرائعة من شأنها أن تشجعك على ممارسة رياضة المشي التي هي مفتاح مهم من مفاتيح الرشاقة".