موضوع: السر السابع من أسرار الجمال.. الأقنعة الوقائية السبت 02 فبراير 2013, 2:23 pm
السر السابع من أسرار الجمال.. الأقنعة الوقائية
نطل عليكم اليوم في هذه المقالة لنكمل السلسلة التي بدأناها عن أسرار الجمال. لنستعرض السر السابع والذي يشتمل على نقاط عدة منها:
نوم القيلولة: إن النوم بعد الظهر يفيد في استعادة النشاط والحيوية، وينصحك المتخصصون بتدريب نفسك على الاستيقاظ بعد 10 دقائق من الاستغراق في النوم مستعملة في ذلك المنبه، وبعد فترة ستكتشفين أنك تستيقظين قبل أن يرن المنبه، وتكونين بذلك قد جمعت فائدتين:
الأولى: استعادة نشاطك وحيويتك.
الثانية: عدم تبديد الوقت في النوم بلا ضرورة.
وتذكري أن دقائق نومك لها ثمن بالنية وبالاحتساب لك أجر, فنومك عبادة، سواء نومك بالليل أو نوم القيلولة الذي كان يفعله رسولنا المعلم صلى الله عليه وسلم, فالنوم نعمة نحمد الله عليها، وهو سر من أسرار الله في خلقه فكيف لا يكون سر من أسرار جمالك؟
قال الله تعالى: (وجعلنا نومكم سباتا) سورة النبأ آية 9
النوم يحفظ عليك سكينة نفسك، وهو هدوء وراحة بال وأعصاب وعدم انفعال، وهذا كله يزيد من جمالك.
وماذا لو حرمنا النوم؟
نفقد القدرة على التركيز, تضعف الذاكرة, يكثر النسيان، تزيد نسبة التوتر لدينا، انحراف في المزاج, وكذلك فقد الرغبة في الأكل والشراب, فينقص الوزن وتنحل العضلات، ويفقد الجسم نضارته ويقل نشاطه وحيويته.
فالحمد لله على نعمة النوم، وعلينا الالتزام بأدعية الرسول صلى الله عليه وسلم المأثورة عند النوم والاستيقاظ حتى ننعم بنوم هادئ لراحة وجمال دائم في الدنيا والآخرة.
قناع وقاية الهم والحزن:
لا تحزني
دعاء دفع الهم والحزن له سحر، ودائم المفعول وصفه لك الخبير المعالج رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
(بسم الله الذي لا إله غيره، الرحمن الرحيم, اللهم أذهب عني الهم والحزن)رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عدي في الضعفاء، وضعفه ابن حجر والسيوطي، والألباني.
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)رواه أبو داود وحسنه بعض العلماء منهم الشوكاني، وضعفه أكثر العلماء منهم ابن حجر والسيوطي والألباني.
ولما الحزن والهم وكل شيء مكتوب ولن يصيبك إلا ما كتبه الله لك أو عليك.
سهرت أعين ونامت عيون
في شؤون تكون أو لا تكون
فدع الهم ما استطعت
فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكون
يقول الإمام الغزالي: أليس أروح للمرء ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغينة وثورات الأحقاد.
ويكون ذلك بالانشغال بالآخرة عن الدنيا، وبالترفع عن سفاسف الأمور ودوام الاتصال بالله، فيتطهر قلبك من النكات السوداء التي تمرضه وتسوده من آثار الذنوب والمعاصي.
روى عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)رواه الترمذي وصححه الألباني.
قناع واقي من الشيخوخة
من المتعارف عليه أن من أسباب الإصابة بالشيخوخة المبكرة:
القلق والاكتئاب النفسي
عدم مزاولة الرياضة.
عدم التغذية السليمة.
هذا ما أكدته الأبحاث في مصر وإنجلترا وفرنسا، وأشارت إلى أن زيت الزيتون يطيل فترة الشباب، ويؤخر الشيخوخة لحماية الأمعاء من الإصابة بالميكروبات، ويقلل أخطار تكون حصوة المرارة.
اتباع أسلوب غذائي صحي سليم، والحرص على مزاولة الرياضة الجسمانية، والابتعاد عن القلق والاسترخاء النفسي من أهم الأسباب التي تؤدى إلى تأخر حدوث ظاهرة الشيخوخة من أرشيف الجمال والصحة.
صدقي أو لا تصدقي
سيدة تبلغ من العمر مئة عام، ولم يسقط لها سن ولا ضرس، ولم يغب من عقلها شيء، إنها ليست في عصرنا هذا وقد يكون مستحيلا أن توجد من بيننا مثلها.
إنها في عهد الصحابة والصحابيات أسرتها بأكملها صحابة، الأب صحابي، والجد الأخت صحابية، والزوج صحابي،
الابن صحابي، وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.
من السهل أن تتعرفي عليها، وتتوصلي لتفاصيل سيرتها وحياتها المشرفة، ولسوف تكتشفي في صفحات تاريخها المضيء أسرار شبابها ودوام نشاطها وحيويتها، ويتأكد لك أن صلاح القلب وطهارة الجوهر، وأن صدق الإيمان بالتطبيق العملي مولدات لطاقة الشباب وأقنعة واقية من العجز والشيخوخة.
بعد اطلاعك على أسرار شبابها، ومع السر الثامن نذكر اسمها ونتواصى بالاقتداء بها، حرصا على جمال في الدنيا والآخرة تتمتعين به.